على الشعب أن يقف مع الرئيس هادي

> محمد فارع الشيباني:

> عرفت أن الرئيس هادي عندما زار صديقه الرئيس الصيني واللذان كانا نائبين لرئيس جمهوريتي الصين واليمن توطدت علاقتهما، وشاء القدر أن يصير رئيسا البلاد هما، وفي لحظة ستكون متبادلة قال الرئيس الصيني للرئيس هادي “إن هناك حكمة صينية قديمة عندما يكون لديك (دست) فيه ماء يغلي وتحته عيدان حطب مشتعلة،فإنك لا تستطيع إنزال (الدست) الحار لأنك سوف تحرق، ولكن عليك سحب عيدان الحطب المشتعلة واحداً بعد الآخر إلى أن يكملوا وتبرد النار وتتحول إلى رماد حينها فقط يمكن أن تنزل (الدست) وتعمل في الماء ما تشاء”. ولم ينسَ أبدًا الرئيس هادي تلك الحكمة الصينية، لأنه جاء أصلاً من بلاد الحكمة والإيمان.
ولتنظر كيف كان الحال عندما جاء الرئيس هادي للحكم، كانت البلاد في أيدي عصابات مسلحة وأصحاب نفوذ يملكون كل شيء من المال والسلاح، وفوق ذلك ألوية من الجيش لا تأتمر إلا بأمرهم، كانوا يقفون في وجه أي تغيير للواقع المعاش مع أن الشعب كله كان يهتف بسقوطهم لمعاناتهم الكبيرة منهم- ولكن الآن أين أغلبهم؟ لقد ذهبوا كما يقال مع الريح - لقد استطاع الرئيس هادي انتزاعهم واحدًا بعد الآخر، لكن لم ينتهوا فما زال بعضهم يقاوم حتى الآن وخاصة من كان بيدهم كل شيء، وكان الآمر الناهي تحت مظلة الرئيس السابق المعزول، إن هذا الشخص قد لا يصدق البعض لما يملكه، فهو يملك في كل مدينة يمنية كبيرة قصر أو قصران كما يمتلك في كل أرض خصبة في اليمن كله من أبين إلى تهامة مزرعة أو مزرعتان، أما في المدن الكبيرة من عدن إلى صنعاء أراضي صالحة للبناء قيمتها تزيد على المليارات- وعنده في القوات المسلحة قادة ألوية لايأتمرون إلا بأمره، فهو الذي انتشلهم من الحضيض وجعلهم قادة ألوية.
إن الرئيس هادي رجل عسكري فذ يضع أولاً الهدف الإستراتيجي الذي يريد الوصول إليه، ثم بعد ذلك يضع التكتيكات اللازمة لإيصاله إلى الهدف الإستراتيجي،وهو لايستعجل النصر النهائي- ولأجل هذا التصرف جعل الكثيرين المستعجلين، يرون في خطوات الرئيس هادي بطيئًا، ويريدون التغيير سريعًا، لكنهم ينسون أن هؤلاء متغلغلون في كل شيء، وفي كل مكان وينسون أنهم بنوا مكانتهم ونفوذهم عبر حكم طويل للبلاد والعباد استمر 33 عامًا.
ويحاول الرئيس هادي بهدوء أن يقتلعهم من مكانهم - إن الرئيس هادي يردد دائماً أنه تقاتلنا لمدة خمسين عامًا شماليين ضد شماليين، وجنوبيين ضد جنوبيين،وشماليين ضد جنوبيين، ويريد لنا أن نستريح ونزيح قلقنا بعد حروباً واقتتال.. الآن آن الأوان أن نبني وطننا من أجل أبنائنا وأحفادنا، ولأجل هذا على الشعب كله أن يقف مع الرئيس هادي ولينصره الله. أخيرًا ولأصحاب القيل والقال الذين يدعون بمعرفة بواطن الأمور أقول أنا لا أعرف شخصيًا الرئيس هادي إلا من خلال صوره في التلفزيون والصحف، ولا أسعى للحصول على مركز كبير، ولا زيادة في الراتب، ولم أقبض ولم يكلفني أحد ولكن كتبت ما أملاه على ضميري لا غير.. اللهم إحفظ عدن أمين يارب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى