معارك شرسة في عمران وجثت العشرات ملقاة على قارعة الطريق

> صنعاء «الأيام» خاص:

> اقتربت المعارك بين مسلحي الحوثي وحزب الإصلاح من وسط مدينة عمران بعد أن اقتصرت المواجهات منذ ما قبل اتفاق 4 يونيو على خارج المدينة في مناطق المدخل الجنوبي الغربي للمحافظة.
وأكد مصدر محلي لـ «الأيام» أن المواجهات عادت صوب مدينة عمران وأن عددا من قذائف القصف استهدفت عددا من المنازل وسط مدينة عمران.
وأوضح المصدر المحلي لـ «الأيام» أن مدينة عمران تعاني من تكدس سكاني نتيجة النزوح الجماعي الذي سببته الحرب والمواجهات في تلك المناطق التي كانت منازل المواطنين هو هدفها الأول.
وقال: "إن المواجهات باتت على بضعة أمتار في بيت بادي وبيت شبيل وشارع الأربعين".
إلى ذلك أكد مصدر حوثي في عمران لـ «الأيام» أن الطيران واصل قصف عدد من مواقع تمركزهم في عمران.
مبينا أن "مليشيات الإصلاح المدعومة بمليشيات حميد القشيبي واصلت قصفها بصواريخ الكاتيوشا باتجاه أرحب لاستفزاز المواطنين وتعمد إدخال مناطق أخرى في الصراع نتيجة للهزائم المتلاحقة التي حققناها على صعيد مواجهة المسلحين".
وأوضح المصدر أن "الطيران استهدف أمس قصف (10) منازل في بيت بادي وذيفان في قصف عشوائي قتل العشرات من المواطنين ودمر عددا من المنازل والممتلكات الخاصة، بينما أعاد المسلحون تمترسهم في مناطق جديدة فوق مصنع أسمنت عمران وشارع الأربعين".
من جانب آخر قال مصدر في حزب الإصلاح بعمران لـ «الأيام»: "إن تدخل الطيران كان سببه تغلغل الحوثيين والسيطرة على مواقع عسكرية في جبل ضين والجميمة وغيرها".
وأكد "سقوط العشرات من مليشيات الحوثي إلى جانب عدد من الجنود"، مجددا في الوقت ذاته نفيه وجود قتلى من عناصر حزبه أو أنها تتواجه مع الحوثي، مبينا أن "من يساند جنود اللواء 310 الذي يقاتل الحوثيين هم قبائل من أبناء المناطق والمحافظة".
إلى ذلك قتل طفل وجرح آخرون بينهم نساء في قصف طال منزل شيخ قبلي بمنطقة ضروان التابعة لمديرية همدان محافظة صنعاء..
وحسب مصدر قبلي لـ «الأيام» بمديرية همدان فإن المواجهات اشتدت بين طرفي الصراع على النحو الذي أدخل الطيران الحربي في المواجهة والذي قصف أمس عدة مواقع في حاز وقاع المنقب ومناطق أخرى.
وحسب مواطنين (شهود عيان) فإن جثث القتلى بالعشرات من الطرفين متناثرة على الطرقات، فيما منعت النقاط المنتشرة للمسلحين المواطنين من الدخول أو الخروج من قراهم ومساكنهم.
في غضون ذلك استنكر مشائخ ومواطنون بمديرية بني مطر غرب العاصمة "الزج بالمؤسسة الأمنية والعسكرية في الصراع العبثي الذي يديره الحوثيون والإصلاحيون".
وعبروا في اجتماعين نظماهما يومي الجمعة والسبت الماضيين عن رفضهم إدخال المديرية في الصراع وإدانتهم لقصف الطيران عددا من المواقع في قرية الظفير.
وأكد الشيخ علي محمد عزي أحد مشائخ بني مطر لـ «الأيام» أن أبناء المديرية لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء إدخال أبنائها في الصراع أو أن يكونوا أداة لأي من القوى المتصارعة.
وكانت الحملة الأمنية التي فجرت الموقف بعد اتفاق عقدته وساطة قبلية قبل أمس الأول الخميس مع مسلحي الحوثي وحزب الإصلاح بقرية الظفير والقرى المجاورة لها قد عادت الجمعة أدراجها إلى العاصمة بعد نفي وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد علمه بها.
وكان الطيران العسكري نفذ عدة غارات كان آخرها أمس السبت، غارة دمر فيها خمسة منازل ومسجدا بالظفير إلى جانب إصابة عدد من المواطنين، بحسب مصادر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى