> لم يصمد الاتفاق الرئاسي المعلن مساء أمس الأول الأحد سوى بضع دقائق حتى عادت أصوات المدافع والرشاشات ومختلف القذائف من الأسلحة المتوسطة والثقيلة لتدوي مجددا في عدد من جبهات القتال بمحافظة عمران.
وفيما تبادل طرفا الصراع (أنصار الله والإصلاحيين) عبر مواقعهما الإعلامية الاتهامات باختراق الاتفاق اعتبرت قيادات في حزب الإصلاح في تصريحات لهم تناقلتها عدد من المواقع الاتفاق بأنه «خيانة وطنية لدماء الشهداء والأبرياء من المواطنين والجيش والنظام »، ما يعد تنصلا صارخا للاتفاق، بحسب مراقبين وسياسيين لـ«الأيام»، فيما لفت مصدر محلي إلى أن ذلك يعبر عن «إرادة طرف من الأطراف في إبقاء الوضع كما ذلك يعبر عن «إرادة طرف من الأطراف في إبقاء الوضع كما هو، والصراع مستمر والعنف دائرا في كل شارع».
وأكد المصدر في تصريحه لـ«الأيام» أن ذلك «مؤشر خطير ضد أبناء عمران واليمن عموما».
إلى ذلك قلل مصدر في اللجنة الرئاسية لـ«الأيام» من تلك الاختراقات، معتبرا إياها «طبيعية مقارنة بوقع وقيمة الحدث وما يراهن عليه أطرافه المتنازعة ».. وأكد أن «اللجنة ستعمل بحرص على عدم تكرار مثل تلك الخروقات بما من شأنه تمكين اللجان الفرعية المشكلة من استكمال ما تضمنه الاتفاق».
وكان الاتفاق الذي أعلن مساء أمس الأول الأحد قد تضمن رفع كافة الاستحداثات من المتارس والنقاط، وتسليم الشرطة العسكرية مهام الحماية والبدء بالتغييرات الأمنية والعسكرية والإدارية وفق المطالب الشعبية وأمور أخرى.
ولفت المصدر الرئاسي إلى أنه سيتم تشكيل أربع لجان فرعية لبدء تنفيذ الاتفاق الجديد التي ستبدأ من اليوم الثلاثاء.
وحسب مواطنين تواصلت معهم «الأيام» مساء أمس الإثنين فإن القصف مستمر حتى وقت إعداد الخبر (الثامنة مساءً)، وقد شمل القصف جبلي المحشاش والجنات من جبل ضين، إضافة إلى تبادل القصف في بيت بادي وبني ميمون من مواقع قرب مصنع إسمنت عمران.
وأكدوا سقوط أكثر من (11) قتيلا منهم امرأة وطفل في بني ميمون في استهداف لأسرة نازحة. إلى ذلك أكد مواطنون قادمون من جبهات القتال بمديرية همدان محافظة صنعاء صعوبة انتشال الجثث التي بدأت الكلاب الشاردة تحوم حولها، مشيرين إلى حدوث كارثة إنسانية وجريمة صارخة في همدان على أيدي المليشيات المسلحة من الطرفين.
فيما شهدت مناطق ضروان والجائف اشتباكات سقط فيها قتيلان، أما في قرية الظفير ببني مطر فهناك إطلاق نار بشكل متقطع، حسب مواطنين.