الأمم المتحدة : مقتل أكثر من ألف شخص بالعراق خلال 17 يوماً

> جنيف «الأيام» ستيفاني نيباي:

> قالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن أكثر من ألف شخص قتلوا معظمهم من المدنيين وأصيب عدد مماثل تقريبا في معارك وأعمال عنف اخرى في العراق مع اجتياح متشددين سنة شمال البلاد.
ويضم عدد الضحايا من اعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وسجناء قتلتهم القوات العراقية اثناء تقهقرها.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في مؤتمر صحفي ان ما لا يقل عن 757 مدنيا قتلوا واصيب 599 في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين في الشمال في الفترة من الخامس إلى الثاني والعشرين من الشهر الجاري .
واضاف "يشمل هذا الرقم-الذي يجب النظر إليه انه أقل تقدير - عمليات اعدام دون محاكمة جرى التحقق منها استهدفت مدنيين ورجال شرطة وجنود بدون قتال ."
كما سقط قتلى جراء عمليات قصف وتبادل اطلاق النار.
وقال كولفيل إن 318 شخصا على الاقل لقوا حتفهم واصيب 590 خلال نفس الفترة في بغداد ومناطق في الجنوب ومعظمهم في ست تفجيرات على الأقل لسيارات ملغومة.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع زعماء منطقة كردستان العراق اليوم لحثهم على الوقوف إلى جانب بغداد في مواجهة هجوم متشددين سنة يهدد بتقطيع أوصال البلاد.
ويدور قتال بين القوات العراقية ومقاتلين سنة للسيطرة على أكبر مصفاة في البلاد التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن بغداد وأضحت مهددة منذ أسبوعين حين سيطر المسلحون المتشددون على عدة مدن في شمال البلاد.
وقال كولفيل ان البلاغات مستمرة عن حوادث الخطف مستمرة في المحافظات الشمالية في بغداد. وشملت هذه الحوادث خطف 48 مواطنا تركيا من القنصلية التركية عند اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية الموصل و40 مواطنا هنديا يعملون في شركة بناء عراقية.
وقال كولفيل المتحدث باسم مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان ان الدولة الاسلامية في العراق والشام بثت عشرات من تسجيلات الفيديو أظهرت المعاملة القاسية وعمليات ذبح واطلاق نار على جنود عاجزين عن القتال وضباط شرطة واناس استهدفوا فيما يبدو بسبب الدين او العرق منهم شيعة وأقليات أخرى مثل التركمان والشبك ومسيحيون.
وقالت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الاسبوع الماضي ان قوات متحالفة مع الدولة الاسلامية في العراق والشام ارتكبت بشكل شبه مؤكد جرائم حرب باعدامها رجالا غير محاربين.
وقال كولفيل أمس الثلاثاء "ستجمع الادلة مثلما ظلت تجمع على مدى سنوات الان في سوريا ضد من يرتكب الجرائم على أمل ان يأتي اليوم ليحدث نوع من المحاسبة لكن مع جماعات مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام من الواضح ان ذلك سيكون صعبا."
وذكر ان الدولة الاسلامية في العراق والشام احتجزت ثلاثة من أفراد اقلية الشبك في الموصل في 18 يونيو حزيران وتم العثور على جثتي اثنين منهم في اليوم التالي.
وأضاف انه تم اختطاف 15 مدنيا شيعيا خلال هجوم للدولة الاسلامية في العراق والشام على قرية بروجلي في محافظة صلاح الدين وذكرت تقارير ان القوات العراقية عثرت على جثثهم في وقت لاحق.
وقال ان هناك مزاعم عن العثور على 45 جثة اخرى غير معروفة الهوية على ضفتي نهر دجلة.
وذكر كولفيل ان هناك تقارير أيضا عن قيام القوات العراقية باعدام السجناء دون محاكمة ومن بينها تقارير غير مؤكدة بشكل كامل تزعم قتل 31 محتجزا في مركز شرطة القلعة بتلعفر يوم 15 يونيو حزيران وطالب السلطات العراقية بالتحقيق في الامر ومحاكمة الجناة.
وقال ان مسؤولي الامم المتحدة لحقوق الانسان أكدوا وقوع عمليات اعدام سجناء دون محاكمة على ايدي القوات العراقية وهي تنسحب من مقر قيادة نينوى في الموصل.
وقال "في هذه الواقعة قيل ان قنابل يدوية القيت في حجرات مليئة بالمحتجزين مما ادى الى مقتل عشرة على الاقل وجرح 14 آخرين."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى