هذا هو قلمي.. وهذه رائحة مدادي

> جلال عبده محسن:

> "هذا هو قلمي.. وهذه رائحة مدادي.. وكل كلمة في هذه المقالات تحمل جزءا من ملامحي الثقافية والمعرفية والسيكولوجية".. تلك الكلمات وردت في مقدمة الكتاب الذي أهداني إياه الزميل العزيز والبروفيسور سمير عبد الرحمن هائل الشميري والذي عرفته إنسانا هادئا وخلوقا بصوته الودود وأسلوبه الهادئ والمنمق في الحديث وبسلامة تحليله لما يحمله من رصانة وتحفظ ينم عن ثقافة عالية واطلاع واسع، علاوة على ما يتمتع به من مقدرة ذهنية مذهلة تمكنه من إدراك أكثر الأمور تنوعا واختلافا بابتسامته الرقيقة وإحساسه المرهف وبأسلوبه الجمالي والشيق في الحديث ونظرته المتفائلة للحياة، لقد عرفته منذ نهاية السبعينات طموحا ومجتهدا ومثابرا، كيف لا وهو من ترعرع ونشأ في أسرة متنورة وابنا للشيخ عبدالرحمن هائل ـ رحمه الله ـ إمام وخطيب مسجد حامد بالزعفران (سابقا) والمتتلمذ على يد الشيخ محمد بن سالم البيحاني ـ رحمه الله ـ أحد قامة التنوير الفقهي والثقافي في عصره.
وأنا أغوص في ثنايا كتابه الذي يحمل العنوان "في فضاء الكلمة الحرة" والمتضمن مجموعة مقالات متنوعة والتي نشرت معظمها في صحيفة «الأيام» الغراء خلال مسيرة حياته الصحفية، وقد استطاع من خلال إطلالته التي أحاطنا بها وتجشم فيه العناء والتعب لإخراج ذلك العمل وبهذه الدقة والروعة والتي جاءت على نحو من التنوع سواء من حيث محتواها أو شكلها أو الانتماء الوطني لكاتبها ومكتوبة بلغة مشوقة ومجازية استطاع من خلالها إظهار إمكانياته التعبيرية وتجنيد فكره وقلمه اللماح للدفاع عن حياة الإنسان وحريته وكرامته، وتكمن أهمية الكتاب من حيث الأبعاد والدلالات التي تضيفها هذه الكتابات على شخصية ومواقف المؤلف الأكاديمية.. ومزيدا من التألق يا صديقي .
[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى