رمضان شهر الخير

> فردوس العلمي

> يعتبر شهر رمضان من أفضل شهور العام، فضّله الله تعالى على باقي الشهور لما فيه من روحانية وتقرب إلى الله، ففي هذا الشهر تكثر مكارم البشر ويتسابق فيها المسلمون إلى العمل الخيري بكل أنواعه من عبادة وزكاة الأموال اتباعاً لقوله الله تعالى في سورة البقرة : " فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ "(البقرة148).
فالكثير من الناس الأغنياء بالأموال والأغنياء بالنفس يتسابقون لنيل الثواب والأجر ورضا الله، وتقرباً من الله -عز وجل-، فالأغنياء يستقطعون جزءا من أموالهم للزكاة، وبعضهم يستقطعون جزءا من وقتهم و جهدهم في المساعدة بتوزيع تلك الصدقات على الفقراء والمساكين.
إن العمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها ، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه ، وفي الزكاة تطهير للأغنياء وخير لصالح الفقراء من عامة الشعب ، ولكن الملاحظ في كل عام الطوابير الطويلة أمام محلات ومنازل موزعي الصدقات وناس تلهث خلف عربيات توزيع المواد الغذائية، كما إن كثيرا من المنظمات المحلية والجمعيات الخيرية تنشط في توزيع السلة الغذائية في هذا الشهر الكريم، لكن للأسف بعضها تنقصها الخبرة وتنقصها الخطط التي يمكن أن تمنح بها الزكاة بصورة إنسانية بعيدة عن الذل، حيث نرى الفقراء يتزاحمون في طوابير طويلة ومن يصل إلى استلام المعونة، يصل بعد أن يكون قد خسر الكثير من كرامته وإنسانيته؛ لهذا علينا أن نتبع قول الحديث الشريف الذي أكد على ضرورة السرية في توزيع الزكاة (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )، ولكن للأسف ليس نحن الذين نعرف فقط، ولكن العالم كله يعرف وبصورة غير حضارية وإنسانية، لهذا أتمنى أن يعتدل الحال في هذا الشهر الفضيل، وأن يكون توزيع الصدقات بسرية حفاظا على كرامة الفقير...
ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى