دروبي

> خرجت ذات يوم مسرعة قاصدة المدرسة، فلقد تأخرت عن دوامي، وأخشى أن توبخني المدرّسة، فحاولت الإسراع في المشي ، ثم ركضت وركضت بأقصى ما أستطيع، حتى تورمت قدماي، وما عدت أستطيع الاستمرار ، وكادت أنفاسي تنقطع .
استلقيت لبرهة على جذع إحدى الأشجار التي وجدتها أمامي، ثم تابعت مسيرتي،
وعندما وصلت إلى مدرستي كان أقراني من زملاء وزميلات، قد دخلوا الصف وبدأت المدرسة شرح درس اليوم وهو بعنوان (النظام وأثره في حياتنا).
وقفت جامدة أمام باب الصف ولم أستطع حراكا ؛ فلم يمضِ وقت طويل وأنا على هذه الحال حتى تنبهت المدرسة لوجودي، ثم قالت صارخة في وجهي: منذ متى أصبحتِ طالبة كسولة يا منى وتأتين المدرسة متأخرة ؟.
لم أتمكن أن أنبس بكلمة في وجه معلمتي لشدة تعبي وإرهاقي ، فلما رأت أن التعب تملكني طلبت مني الجلوس في مقعدي، وعادت المدرسة لاستكمال الدرس، ولكنني كنت لا أزال في الخارج أتذكر تلك المغامرة المتعبة التي مررت بها – بكل تفصيلاتها- والتي بكل تأكيد استفدت منها ولن أتأخر عن مدرستي مجددا، واتمنى أن تكون لي مغامرة غريبة في الغد.
صفاء سليمان/ عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى