أفضل الصائمين

> إعداد:ماجد علي

> * صوم مسروق بن عبد الرحمن
“في العلم معروق، وبالضمان موثوق، ولعباد الله معشوق، أبو عائشة مسروق” “حليه الأولياء” (2/95) .
عن الشعبي قال: “غشي على مسروق في يوم صائف، وكانت عائشة قد تبنته فسمى بنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا، قال: فنزلت إليه فقالت: يا أبتاه أفطر واشرب، قال: ما أردت لي يا بنية؟ قالت: الرفق، قال. يا بنية، إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين إلى سنة” “سير أعلام النبلاء” ( 4/67-68)، وفي رواية: “إنما طلبت الرفق لتعبي” “الاعتصام” (1/400). قالت له عائشة الصديقة: “يا مسروق إنك من ولدي، وإنك لمن أحبهم إلي” “سير أعلام النبلاء” (4/66) . وكان لا يأخذ على القضاء أجرا، وكان يقول: “لأن أفتي يوما بعدل وحق أحب إلي من أن أغزو سنة” “سير أعلام النبلاء” (4/68،66).
* صوم العلاء بن زياد
“المبشر المحزون، المستتر المخزون، تجرد من الثلاد، وتشمر للمهاد، وقدم العتاد للمعاد، العلاء بن زياد” “حلية الأولياء” (2/242). كان ربانيا تقيا قانتا لله، بكاء من خشية الله.
قال قتادة: كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره، وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم، جهشه البكاء، وكان أبوه قد بكى حتى عمي.قال الحسن لعلاء بن زياد وقد سله الحزن كيف أنت يا علاء؟ فقال: واحزناه على الحزن.
قال الحسن: قوموا فإلى هذا والله انتهى استقلال الحزن” “الحلية” (2/242). وعن هشام بن حسان أن العلاء بن زياد كان قوت نفسه رغيفا كل يوم وكان يصوم حتى يخضر أو يصلي حتى يسقط فدخل عليه أنس بن مالك والحسن فقالا: إن الله تعالى لم يأمرك بهذا كله، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئا إلا جئته به” “الحلية” (2/243).
قال له رجل: “رأيت كأنك في الجنة” فقال له: “ويحك أما وجد الشيطان أحدا يسخر به غيري وغيرك”. “الحلية” (2/245) .
وكان يقول: “لينزل أحدكم نفسه أنه قد حضره الموت فاستقال ربه تعالى نفسه فأقاله فليعمل بطاعة الله عز وجل” “الحلية” (2/244) . قال سلمة بن سعيد رئي العلاء بن زياد أنه من أهل الجنة فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ولا يكتحل بنوم ولا يتذوق طعاما فأتاه الحسن فقال: أي أخي أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة فازداد بكاء” فلم يفارقه حتى أمسى وكان صائما فطعم شيئا” “السير” (4/203).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى