الصدر يريد من ائتلاف المالكي اختيار مرشح جديد لرئاسة الوزراء

> بغداد «الأيام» رحيم سلمان :

> حث رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على سحب دعمه للمالكي لتولي منصب رئيس الوزراء لفترة ثالثة واختيار مرشح آخر وسط أزمة برلمانية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.
ويتعرض المالكي لضغط متزايد منذ أن سيطر متشددو تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء في شمال وغرب البلاد الشهر الماضي وأعلنوا قيام خلافة إسلامية على الأرض التي سيطروا عليها هم وجماعات سنية مسلحة أخرى في العراق وسوريا.
وفي بيان نشر على موقعه بالإنترنت في وقت متأخر من مساء السبت قال الصدر إن المالكي “زج نفسه وزجنا معه بمهاترات أمنية طويلة بل وأزمات سياسية كبيرة” وأشار إلى أن الحيلولة دون تولي المالكي منصب رئيس الوزراء لفترة ثالثة سيكون “خطوة محمودة ومشكورة”.
وأضاف الصدر الذي اكتسب نفوذا سياسيا أثناء الاحتلال الأمريكي “من الضروري التحلي بروح الوطنية والأبوية من أجل هدف أعلى وأسمى من الشخصيات والتكتلات”، وأشار “أعني تبديل المرشحين”.
وكان الصدر وحلفاؤه السياسيون دعوا من قبل إلى اختيار رئيس الوزراء المقبل من خارج ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي.
إلا أنه قال “المرشح يجب أن يكون من ائتلاف دولة القانون باعتبارها الكتلة الأكبر ضمن (التحالف الوطني)”.
وائتلاف دولة القانون جزء من الائتلاف الوطني وهو تكتل يضم أكبر الأحزاب الشيعية في العراق، بما في ذلك قائمة المالكي وخصومه.
وكرر ضياء الأسدي القيادي في التيار الصدري موقف الصدر.
وقال لرويترز “لا مشكلة لدينا على أي مرشح لدولة القانون طالما هذا المرشح ليس المالكي”.
ودعت الولايات المتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال دين شيعة عراقيون الساسة إلى التغلب على خلافاتهم ومواجهة أعمال العنف التي يشنها المتشددون.
وقال اللواء قاسم عطا المتحدث العسكري باسم المالكي للصحفيين أمس الأحد إن الأجهزة الأمنية تعكف على تحليل شريط فيديو نشر على الانترنت يظهر رجلا يزعم انه زعيم تنظيم الدولة الاسلامية وهو يلقي خطبة الجمعة في المسجد الكبير بالموصل.
والموصل واحدة من المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قبل أن يغير اسمه الشهر الماضي ويعلن تنصيب قائده أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن قال في وقت سابق إن شريط الفيديو ومته 21 دقيقة ويحمل تاريخ يوم الجمعة مزيف.
لكن عطا قال إن شريط الفيديو يخضع حاليا للفحص والتدقيق استنادا إلى معلومات المخابرات لتحديد ما إذا كان الرجل الذي ظهر به هو البغدادي حقا.
وقبل نشر الفيديو على مواقع تابعة لجهاديين وحسابات خاصة بالتنظيم على تويتر ظهرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن البغدادي سيظهر علنا لأول مرة.
وقال عطا إن القوات الحكومية واصلت أمس الأحد قتال متشددي الدولة الاسلامية جنوبي تكريت التي يسيطر عليها المسلحون والتي لم يتمكن الجيش حتى الآن من استعادتها بعد هجوم بدأ في 28 يونيو.
وأضاف أن القوات قتلت 14 متشددا منذ يوم السبت في منطقتي الديوم وشيشين قرب تكريت وتم تعزيز القوات في قرية العوجة التي استعادتها قبل ثلاثة ايام وتستعد للزحف لمسافة ثمانية كيلومترات شمالا داخل المدينة.
ويلقي معارضو المالكي باللوم على طريقة حكمه المثيرة للانقسام في إشعال الأزمة السياسية، ويريدون منه التنحي إلا أنه رفض يوم الجمعة التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة لرئاسة الوزراء.
وفشلت أولى جلسات البرلمان الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق وانسحب الأكراد والسنة وشكوا من أن النواب الشيعة لم يقرروا بعد من سيختارونه لرئاسة الوزراء.
ويقول المنافسون الشيعة الرئيسيون للمالكي إن هناك توافق آراء بالفعل بين الائتلاف الشيعي والسنة والأكراد ضد مسعى المالكي الحصول على فترة ثالثة.
وقال علي شبر القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي “هناك رغبة لدى كل الكتل السياسية ما عدا دولة القانون... للتغيير”.
وأضاف “نحن نشعر بأن التغيير يجب أن يحصل لغرض تغيير المعادلة السياسية”.
ومن جهته دعا رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وهو سياسي شيعي آخر المالكي السبت للتخلي عن سعيه للحصول على فترة ثالثة في رئاسة الحكومة وإلا فإنه يخاطر بتفتت العراق.
(إعداد أحمد حسن - تحرير حسن عمار).. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى