6 قتلى في الجوف وأرحب ومعارك بين أنصار الله والإصلاحيين بعمران

> صنعاء «الأيام» خاص:

> لم تتوقف أمس في عمران المواجهات بين الجماعات المسلحة المنتمية للتجمع اليمني للإصلاح ومقاتلي أنصار الله (الحوثيين).
وأبلغت «الأيام» مصادر محلية قولها: "إن الاوضاع في عمران لم تستقر بعد ولايمكن أن يحدث ذلك الا باستعادة الدولة لهيبتها ولسلطاتها التي سلبت منذ اعوام"، وأردفت المصادر قائلة: "إن التنازع لازال باقيا والمواجهات مستمرة طالما لم يلجأ الطرفان الى الحوار والتعايش كحل وحيد، فاذا كانت المعارك وضعت اوزارها في عمران فانها في محافظة الجوف على اشدها".
وقالت المصادر المحلية "إن اشتباكات يوم السبت قتلت (5) اشخاص من طرفي الصراع في منطقة الصفراء عبر هجمات وصد أخرى متبادلة بين عناصر الحوثي وآخرين يتبعون حزب الاصلاح المدعومين ببعض افراد اللواء (115)".
وتعتبر مديرية ارحب القريبة من مطار صنعاء الدولي اكثر بؤر التوتر حيث تعتبر معسكرا للاصلاحيين ومركزا لعدد من كبار قيادات الحزب - حسب مراقبين - "ولذلك كانت مصدر الدعم والمساندة لمعاركهم في محافظة عمران"، حيث قتل امس الاول شخص ينتمي لجماعة الحوثي بارحب واصابة آخرين في كمين نصبته مليشيات حزب الاصلاح بحسب اتهامات بيان للحوثيين، وهو ما اعاد التوترات للمنطقة التي تلتزم بنصوص اتفاق وقعه الطرفان في ابريل الماضي.
ورغم تدخل وساطة قبلية حدت من الوضع المشتعل الا ان الوضع مهيأ للاشتعال - كما اكد ذلك مصدر محلي لـ"الايام" بمديرية ارحب.
واعتبر مراقبون تلك التحركات تهديدا خطيرا للعاصمة صنعاء التي تعيش على وقع سقوط عمران واحداث القتال الملتهبة في عدد من المناطق والاماكن.
الى ذلك اتهم مصدر في حزب الاصلاح بمحافظة عمران الحوثيين باستمرار اقتحام ونهب مراكزهم ومبانيهم وكل ما يعود لهم في عمران ومحاولة تفجيرها بعد نهب كل ما بداخلها كمركز الأم والطفل وجامعة الأندلس وغيرها.
واشار المصدر في تصريح لـ«الأيام» أمس الى قيام مسلحي أنصار الله (الحوثيين) باقتحام ونهب منزل القيادي في الحزب ووكيل المحافظة وعضو اللجنة الرئاسية احمد حسين البكري، مؤكدا وجود اخبار لديه تؤكد عزم أنصار الله تفجير منزل الوكيل البكري.
ودعا المصدر في تصريحه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسفراء الدول العشر والمنظمات الدولية "اعتبار جماعة الحوثية جماعة ارهابية لكونها تحمل نهجا تدميريا".
واكدت مصادر قبلية بالجوف أمس ان المحافظة تعاني وضعا صعبا في ظل استمرار المواجهات بين الاصلاحيين والحوثيين، مشيرة الى أن محافظة الجوف تشهد زحفا من قبل مسلحين من مناصري الطرفين.
وتشهد الجوف منذ اسبوعين اشتباكات عنيفة تستخدم فيها مختلف الاسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، وقد اسفرت ن قتل ما يزيد عن (40) شخصا من المسلحين يوم أمس.
وتعد منطقة الصفراء الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة أرضا للمعارك، فيما تشهد مناطق أخرى كبراقش والحزم مركز المحافظة توترات وتوقعات باحتدام الاوضاع لفشل الوساطات التي تمت لتهدئة الأوضاع والتوصل الى صيغة اتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من التعايش والقبول بالآخر في ظل دولة قوية يكون الفصل فيها لمؤسسات الدولة والنظام والقانون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى