قيادي مؤتمري : نطالب بإقليمين بدلاً من مشروع الأقاليم الستة

> صنعاء «الأيام» ذويزن مخشف :

> دعا عضو مؤتمر الحوار الوطني والقيادي البارز بالمؤتمر الشعبي الشيخ حسين حازب أمس الأحد القيادة السياسية وجميع أفراد الشعب اليمني إلى إبطال مشروع تقسيم اليمن إلى الأقاليم الستة وإحياء بدلا عن ذلك مشروع الإقليمين وقال : "إن حلول مشاكل اليمن لا تكمن بمشروع الإقاليم المتعددة بقدر ما هو إلا تمزيق للبلاد وهروب من الحقائق والمصائب".
وكان مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم جلساته في 25 يناير الماضي أقر تبني دولة اتحادية من ستة أقاليم وطنية في إطار خطوة مهمة في انتقال البلد المضطرب منذ أربعة أعوام إلى الديمقراطية، ويهدف التحول إلى نظام اتحادي إلى استيعاب مطالب الجنوبيين بالحصول على مزيد من الحكم الذاتي، حيث تتصاعد أصوات مطالبة بالانفصال لإعادة الدولة التي اندمجت مع اليمن الشمالي عام 1990.
وبدأت جلسات الحوار في مارس من عام 2013 كجزء من اتفاق نقل السلطة باليمن ضمن المبادرة الخليجية التي أنهت الصراع السياسي في 2011.
وصرح حازب لـ"الايام" في اتصال هاتفي قائلا "لست مع مشروع تقسيم اليمن إلى إقاليم، وقد عرضت رأيي خلال مؤتمر الحوار وتبنيت هذه الرؤية داخل المؤتمر، وهنا وعبر صحيفتكم الغراء أكرر مطالبي إلى عشاق الأقاليم أن الحل لا يكمن في إقامة دولة بأقاليم عدة".
وشدد القيادي المؤتمري ومحافظ الجوف السابق أنه "إذا كان الحل الأسلم في معالجة مشاكل البلاد بمشروع الأقاليم فإن مشروع الإقليمين هو الأمثل، إقليم في الجنوب وإقليم في الشمال ذلك سيكون مناسبا للجميع، ولن يؤدي حسب ما يتخيله البعض بأنه طريق إلى الانفصال".
وأشار إلى أن "معالجة القضايا التي تعانيها اليمن وعلى رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة وبقية المشاكل لا يتم عبر التقسيم الإداري وفق برنامج الأقاليم إلا بصلاحيات كاملة غير منقوصة، أو دعونا من المكابرة ونتبنى فكرة الإقليمين وفق رؤية الحزب الاشتراكي بهذا الخصوص"، وقال: "أبلغنا قيادة المؤتمر وقادة المشترك لماذا لا تسألوا لما كره الجنوبيون الوحدة وهم أكثر وحدوية؟.. لماذا أصبح الجنوبيون لا يرودون الوحدة؟.. قلنا هناك أخطاء كثيرة وقعت وعليكم الاعتراف بهذه الأخطاء والمخطئين؟".
وقال حازب مشروع الإقاليم هو هروب من الحقائق ومشروع هروب أيضا من المصائب بمصائب جديدة، وأضاف قائلا: "لنترك المكابرة والعودة عن الخيار الكارثي بتبني المحليات كاملة الصلاحيات على أساس إعطاء المحافظات القائمة بالعدد الحالي صفة أقاليم كاملة أو الأخذ برأي أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الذي يقضي بتبني إقليمين وهو أهون الشرور".
في وقت سابق أمس الأحد قال حازب في منشور على صفحته بموقع فيس بوك مشروع الإقاليم الستة :" إن الأقلمة والأقاليم هي الطريقة الوحيدة والمُثْلى لتمزيق الشمال اليمني شرّ ممزّق، لأنه متماسك منذ الأزل، أمّا الجنوب اليمني فقد تم تمزيقه منذ زمن بعيد إلى ثلاث وعشرين سلطنة وإمارة ومشيخة".
وتابع "يمكن العودة لهذا الوضع متى ما أراد المخرج الدولي والإقليمي، إن الإقليم الشرقي والغربي أو عدن مؤشر على ذلك".
وقال حازب: "لا خروج لليمنيين من هذه الورطة التاريخية التي وضعوا أنفسهم فيها إلا بأحد الأمرين: إما بتحويل المحافظات الحالية إلى أقاليم بصلاحيات كاملة غير منقوصة وإمكانات كافية أو نترك العناد والمكابرة، والأخذ برأي الدكتور ياسين سعيد نعمان: إقليمين، وهذا أهون الشرور وأيسرها".
وتابع يقول: "بالتأكيد سيزعل مني الكثير، لكني أقول للجميع، هذا رأيي وموقفي منذ بدأ الحديث عن الأقاليم.. ولن أتراجع عنه.. وأسجّله للتاريخ والمستقبل".
وكتب حازب مشهد فيسبوك على موقفه هذا قائلا: "أشهد يا فيسبوك وسجِّل واحفظ عني هذا. أرجو أن أكون غلطاناً، ففي الأخير فوق كل ذي علم عليم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى