هدنة في الجوف بين الحوثيين والإصلاح بعد معارك عنيفة

> الجوف «الأيام» خاص:

> توصلت أمس لجنة الوساطة (الرئاسية - القبلية) أمس إلى اتفاق يضع حدا لحالة الاقتتال والعنف بين مسلحي الحوثي وعناصر تنتمي لحزب الإصلاح بمحافظة الجوف.
والاتفاق هو الثاني خلال أقل من شهر جرى التوقيع عليه بين ممثلي طرفي الصراع بالجوف، وبعد لقاء لجنة الوساطة بزعيم الحوثيين في مقره بمحافظة صعدة الشهر الماضي، حرصا منهما على تجنب استمرار إزهاق الأرواح، بعد أن سقط في معاركهما ما
يزيد على (100) قتيل من الطرفين وعدد من الجنود.
وكانت مواجهات اندلعت صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك بين الطرفين بمنطقة المنصوب بمديرية الغيل خلفت (4) قتلى وعددا من المصابين.
وقال لـ«الأيام» الشيخ محمد درعان الذي يقوم بالوساطة بين الحوثيين والإصلاحيين في الجوف إن اللجنة “قامت بعقد لقاءات بعد توتر الأوضاع صباح عيد الفطر المبارك حتى تم التوصل إلى اتفاق نهائي لحسم الصراع وإنهاء التوتر”.
وأضاف: “إن ذلك جاء استجابة لدعوة الأخ رئيس الجمهورية للتصالح والتسامح، والبدء بصفحة جديدة قائمة على الشراكة والسلام والإخاء والتعايش الاجتماعي بين الجميع باختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وفي اتصالات أجرتها «الأيام» مع العديد من مشايخ ووجهاء وأبناء الجوف بارك الجميع هذه الخطوة.
وأكد الشيخ منصور العراقي رئيس فرع المؤتمر الشعبي بالجوف وقوف أبناء الجوف جميعا إلى جانب الرئيس هادي وجهود لجنة الوساطة الهادفة لحقن الدماء بين أبناء المحافظة وصيانة دماء أبناء القوات المسلحة والأمن.
وحسب مصادر في اللجنة الوساطة فإن الاتفاق تضمن وقفا تاما لإطلاق النار، يرافقه رفع كافة النقاط والاستحداثات وذلك بإشراف أعضاء اللجنة، إضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.
وكانت منطقتا الصفراء ومجزر التابعتان إداريا لمحافظة مأرب ومناطق براقش والغيل وأخرى بالجوف قد شهدت معارك عنيفة.
وأشار رئيس الوساطة الشيخ محمد درعان إلى أن جهود اللجنة ستتواصل وستعمل على الرقابة كما سيقوم عدد من أفراد الشرطة باستلام المواقع والاستحداثات بعد إخلائها من الطرفين.. مؤكدا أن “ضمان نجاح الاتفاق مرهون بمدى نوايا طرفي الصراع ورغبتهما في ذلك وحقن دماء العديد من أبناء الوطن”.
وأضاف: “نحن نعول كثيرا على ذلك لما فيه خير وسلام واستقرار المحافظة والوطن بشكل عام”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى