قتل وهدم وتشريد وسلب.. حقيقة الوضع في الضالع

> تقرير - ناصر الشعيبي:

> قتلٌ وهدم وتشريد ونهب، هذا هو ملخص الوضع في عموم مديريات وقرى محافظة الضالع بعد أن بدأت قيادة اللواء 33 ممارسة جرائمها منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث بدأتها بمجزرة سناح التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الذين كان أكثرهم من الأطفال، حيث كانوا برفقة آبائهم وأقاربهم أثنا تأديتهم واجب العزاء.
المواقع العسكرية أعلى محطة الشنفرة تطل على المنازل
المواقع العسكرية أعلى محطة الشنفرة تطل على المنازل
مسلسل القتل والقصف والنزوح مستمر في محافظة الضالع من قبل عدد من المعسكرات والمواقع المستحدثة للواء 33 مدرع المتمركزة في محطة الشنفرة والسوداء والمعززة بالأسلحة والآليات والجنود، ففي محطة الشنفرة ومثلث الشعيب اللذين كانا يشهدان حركة تجارية وتطورا معماريا متسارعا نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يربط عددا من مديريات محافظة الضالع ومحافظات الشمال، تعرضت هذه المنطقة للسيطرة التامة من اللواء 33 مدرع نظراً لما تتميز به من أهمية لتأمين دخول التعزيزات والإمدادات العسكرية للمعسكرات المرابطة في وسط مدينة الضالع كمعسكر اللواء 33 مدرع، ومعسكر الجرباء، ومعسكر الأمن المركزي، ومعسكر الأمن العام، والمواقع العسكرية الأخرى المنتشرة في وسط ومحيط المحافظة.
قوات اللواء 33 مدرع تجوب شوارع المدينة
قوات اللواء 33 مدرع تجوب شوارع المدينة
** عشرات القتلى في نقطة الشنفرة **
حصدت نقطة الشنفرة والموقع المتمركز فيها في المرحلة الماضية أرواح العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح ومعتقل، وبحسب إفادة بعض الأهالي فإن بعض أبنائهم مسجونون في عدد من المعسكرات المرابطة في المحافظة، في حين تم ترحيل البعض
منهم إلى العاصمة صنعاء مع نهب عشرات الدراجات النارية وممارسة الابتزاز والسرقة التي تمارس ضد المواطنين من قبل الجنود تحت تهديد السلاح مع مصادرة ما بحوزتهم دون أي رحمة بعد أن تحولت النقطة إلى مكان للقتل والنهب والارتزاق للجنود المرابطين فيها، الأمر الذي بات يهدد حياة المواطنين المعيشية والحياتية في هذه المحافظة في شتى مناحي الحياة بعد حرمانهم من مزاولة أعمالهم وإجبارهم على إغلاق المحلات التجارية والورش وكذا محطة الشنفرة للمحروقات وغيرها من الأكشاك ليتحول الوضع إلى كارثي بعد أن عُطلت فيه الحياة بشكل تام.
لوحة لأحد شهداء المدينة تنتصب على خط الشعيب
لوحة لأحد شهداء المدينة تنتصب على خط الشعيب
وبحسب شهود عيان، فإن “قوات الجيش المتمركزة في موقع السوداء والشنفرة ومنذ الساعات الأولى من سيطرتها على هذه المنطقة، أجبروا السكان على المغادرة وترك منازلهم تأميناً لحياتهم من أي قصف قد يتم”، وأوضح الأهالي بأنهم تركوا منازلهم وأراضيهم خوفا على سلامة أطفالهم جراء القصف المستمر و“هو ما عرض منازلهم للنهب والسلب والتدمير، وتحويل بعضها إلى مقرات للقيادة العسكرية، وأخرى إلى ثكنات عسكرية، مع تعريض الأراضي الزراعية إلى الخراب وعدم إصلاحها وحرثها خوفا من تعريض حياتهم للقتل على يد أفراد قوات ذلك اللواء في الوقت الذي بدأت فيه المحافظة تشهد تساقطاً للأمطار”.
منازل تركها السكان خوفا من تعرضها للقصف
منازل تركها السكان خوفا من تعرضها للقصف
كما عبر الأهالي عن استيائهم الشديد إزاء الصمت والتجاهل من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية ومن قبل المجتمعين الإقليمي والدولي عن ذلك الوضع المزري واللا إنساني الذي يعاني منه أبناء الضالع، وما يمارس ضدهم بشكل يومي من قتل وقمع ومعاناة من قبل جنود اللواء 33 مدرع وتحويل المحافظة إلى منطقة عسكرية، الأمر الذي حول أسواق المدينة إلى خراب بعد أن مُنع الأهالي والتجار من دخول الأسواق ومزاولة أعمالهم من قبل أفراد الجيش، حيث أغلقت عشرات المحلات التجارية بمفرق الشعيب الذي كان قد بدأ ينشط تجاريا في بناء المجمعات والمراكز التجارية بعد أن تعرضت للنهب وصارت أهدافا للقصف المدفعي لقوات اللواء 33 مدرع.

المحلات مغلقة وبعضها تحولت إلى سكن للجنود
المحلات مغلقة وبعضها تحولت إلى سكن للجنود


منزل أحد المواطنين أصبح مقرا للقيادة العسكرية
منزل أحد المواطنين أصبح مقرا للقيادة العسكرية


دمار كبير خلفه القصف المدفعي على أحد المساكن
دمار كبير خلفه القصف المدفعي على أحد المساكن


آثار الدمار داخل منازل المواطنين
آثار الدمار داخل منازل المواطنين


انتشار الجنود أصاب الحياة بالشلل
انتشار الجنود أصاب الحياة بالشلل

تقرير - ناصر الشعيبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى