الصوفي يتهم الحراك الجنوبي بالوقوف وراء إعدام الجنود ضمن مخطط للانفصال واليافعي: الجنوبيون لا يملكون ثقافة دموية ومن قدم إلينا هاربا من الشمال عاش بيننا ووصل إلى سدة الحكم

> عدن «الأيام» متابعات :

> قال السكرتير الصحفي للرئيس السابق أحمد الصوفي إن ما جرى في حضرموت من استهداف لعناصر الجيش هو جزء من مشروع يستخدم القاعدة كغطاء لمخطط ينفذه الحراك لإفراغ المحافظات الجنوبية من تواجد الدولة، ومن ابناء المحافظات الشمالية.
ولقيت حادثة اختطاف وإعدام 14 جنديا ذبحا في وادي حضرموت الجمعة ردود افعال منددة من قبل الاحزاب السياسية والقوى والفعاليات المدنية التي ذهب بعض منها الى اتهام قوى سياسية بتوفير غطاء سياسي وحواضن فكرية وتمويل للإرهاب والتطرف.
واعتبر الصوفي في تصريح لموقع (وفاق برس) تناقلته عدد من المواقع الإخبارية المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام أن ما جرى في حضرموت من استهداف لعناصر الجيش “هو جزء من مروع يستخدم القاعدة كغطاء لمخطط ينفذه الحراك لإفراغ المحافظات الجنوبية من تواجد الدولة، ومن ابناء المحافظات الشمالية، وتدمير معنوي للعاملين في السلك العسكري من المحافظات الشمالية واستراتيجية هادفة إلى تدمير كينونة الجمهورية اليمنية”، حسبما ذكر.
وأضاف الصوفي - الذي لقي تصريحه اتنقادات واسعة من أوساط الحراك السلمي - أن “هناك مخططا يستخدمه الحراك السلمي” لتنفيذ ما أسماه “الانفصال المتدرج”، محذراً من أن سياسة تدمير الدولة والجيش وتمزيق الساحة السياسية يعد التفافاً على المبادرة الخليجية، وتمهيداً لفرض الأمر الواقع.
الصوفي
الصوفي
وداعا إلى ضرورة اصطفاف وطني يتمثل المصلحة العليا للشعب اليمني والدولة اليمنية والخيار الأوحد للحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.
ودعا وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل إلى مساندة القيادة السياسية والقوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب حتى استئصال شأفته وتخليص اليمن من عناصره و شروره.
وقال الوزير عوبل في تصريح رسمي “إن الإرهاب فكر منحرف يستوطن العقول المتصحرة لقتل النفس البريئة وإن الجميع معني بمواجهة الجماعات الضالة والمنحرفة ووضع حد لسلوكياتها الإرهابية والوحشية بحق أبناء الشعب وفي مقدمتهم القوات المسلحة”.
ودان بيان صادر عن حزب الرابطة قتل الجنود في حضرموت وقال إن “الجريمة الشنعاء التي هزت وجدان اليمنيين وكشفت بجلاء دموية عناصر القاعدة، تؤكد ضرورة تضافر كل الجهود من أجل استئصال شأفة الإرهاب والتطرف خاصة ذاك الذي يتدثر بالإسلام، والاسلام منه بريء”.
وحمل بيان حزب رابطة أبناء اليمن سلطات الدولة، ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة (الوفاق) المسؤولية الكاملة جراء تغافلها عن الفكر المتطرف وانتشار عناصره الإرهابية في عموم محافظات الجمهورية.
ودعا الرابطة إلى سرعة إعان حرب شاملة تستهدف كل عناصر القاعدة ومن يمولها ويدعمها، في وقت دعا بيان الرابطة عموم المواطنين اليمنيين إلى تكاتف جهودهم مع جهود الدولة لمحاربة ما وصفه بالفكر النازي الدخيل على مجتمعنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
وفي سياق متصل دانت أحزاب ناشئة إعدام 14 جنديا في حوطة وادي حضرموت واستنكر حزب الاتحاد الجمهوري الحادثة واشاد بيان صادر عن الحزب بما وصفه بالدور الإيجابي لرجال المال والأعمال الذين فتحوا التبرع للجيش لمواجهة الإرهاب والتطرف وتخصيص مبالغ مالية لمن يدلى بمعلومات عن المجرمين الذين ارتكبوا المجزرة ومن يساعد فى القبض عليهم.
وقال حزب الاتحاد الجمهورى في بيانه الذي تلقت «الأيام» نسخة منه: “إن الجريمة البشعة لم يسبق لها مثيل وهزت اليمن شماله وجنوبه، تعكس حقدا وادعاءات وشعارات زائفة لتنظيم القاعدة وتثبت انهم لا يحملون فى قلوبهم مثقال ذرة من الإسلام ولا يمتلكون أي وازع ديني أو أخلاقي”.. داعيا الأطراف السياسية والمدنية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه.
إلى ذلك قال بيان حزب التضامن الوطني وهو من الاحزاب الجديدة إن “ما أقدمت عليه القاعدة من فعل مشين يندى له جبين الإنسانية ابتداء باختطاف الجنود وهم في طريقهم الى اسرهم وذويهم آمنين مسالمين ومن ثم إعدامهم ذبحا بطريقة وحشية وبدم بارد، يؤكد بعد تلك الجماعة عن الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء، ويكشف انهزامهم على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن خلال الأيام الماضية”.
وناشد بيان حزب التجمع الوحدوي قيادة الدولة العمل بأقصى درجات الحزم في مواجهة “القاعدة” وكافة عناصر الشر والإرهاب المسلح وملاحقتها وضربها بيد من نار وحديد.
واكد الحزب في بيان صادر عنه على ضرورة إعلان التعبئة العامة لمواجهة “القاعدة” التي صارت تمثل الخطر الأكبر على الأمن الوطني والقومي اليمني ما يستلزم استنفار كافة أطياف وأطراف المجتمع جنبا إلى جنب مع قوات الجيش والأمن لخوض معركة وطنية شاملة تتدارك انزلاق البلاد إلى مستنقعات الدم وفقدان السيطرة على المصير والقدرة على حفظ حق الناس في حياة آمنة ومستقرة.
واعتبر حزب السلم والتنمية كل من يقف وراء جريمة إعدام الجنود وغيرها من الجرائم من المفسدين في الأرض المتاجرين بالدم المحرم، في حين دعا بيان صادر عن حزب الرشاد السلفي الحكومة الى أخذ التدابير الواقية من تكرار مثل هذه الجرائم مع العمل على بسط سيادة الدولة والنظام والقانون على كل أرجاء الوطن.
وقوبلت تصريحات سكرتير صالح التي اتهم فيها الحراك الجنوبي بالوقوف خلف إعدام الجنود بانتقادات واسعة في الجنوب.
القنع
القنع
ونفى الناشط السياسي والإعلامي في الحراك الجنوبي أحمد القنع أي صله للحراك الجنوبي السلمي بمذبحة “القطن” لا من قريب ولا من بعيد معبرا عن إدانته واستنكاره لها.
وقال القنع إن “من مباركة الجريمة أو الترويج لها أو محاولة استثمار تداعياتها سياسيا كما حاول عضو اللجنة العامة والسكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد الصوفي بكيله الاتهامات وإلقاء مسؤوليتها على الحراك الجنوبي السلمي يعد تسويقا غير مسئول ويتعارض كلية مع مضمون بيان الإدانة الرسمي الصادر عن حزبه”.
وقال القنع في تصريح صحفي إن “الجريمة الإرهابية النكراء المسيئة لليمن شمالا وجنوبا دخيلة على الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه وخارجة عن كل القيم والأعراف القبلية والاجتماعية الوطنية”.
وأضاف القنع أن “إعدام الجنود بدعة جديدة مؤسفة في تصفية الحسابات بين مراكز القوى والنفوذ المتصارعة،واستخداماتهم القذرة في منازلاتهم الرثة سقطت إلى القاع والهاوية باستخدام أرواح الأبرياء العزل والتمثيل الوحشي بأجسادهم في مشهد مأساوي وحشي انعدمت عند منفذيه ومدبريه ومن يقف خلفهم أبسط قيم الرحمة والإيمان والرجولة والأخلاق الإنسانية”.
اليافعي
اليافعي
وعلى الصعيد ذاته عبر مذيع قناة (العربية) الزميل عادل اليافعي عن حزنه واستغرابه لما جاء في تصريح احمد الصوفي من اتهام الحراك الجنوبي وأبناء الجنوب بالوقوف وراء مذبحة حضرموت.
وانتقد اليافعي اتهام الصوفي الحراك في رسالة موجهة للصوفي بقوله: “ان الحراك الجنوبي لا يملك سياسة دموية في نضاله الشريف السلمي وشهد له العالم بل واعترفتم به في مخرجاتكم الأخيرة وهذه ليست استراتيجية نهائية يتبعها للوصول إلى الحرية والاستقلال”.
وقال مذيع (العربية): “إن الحراك الجنوبي لا يملك قادة دهاة يستطيعون قراءة المرحلة وتحويل المعادلات الى قوانين يفرضون من خلالها ويغيرون وقائع بخطة وذكاء، أنت تعلم ان قادتنا فشلوا من أول جولة بعد أن ساقونا إليكم مقيدي الأعناق وسلموكم الجمل بما حمل ثم هربوا تاركين الشعب يواجه مصيره الاسود”.
واضاف بقوله: “الجنوبيون لا يملكون ثقافة دموية وأنت ادرى والجنوب ارض تعطي بلا منّ ولا أذى ومن قدم اليها هاربا من سيف الإمام عاش بيننا ووصل الى سدة الحكم وان أوراق اللعبة أضحت مكشوفة للأعمى،واللاعبون الأساسيون باتوا يعلنونها صراحة في كل وسائل إعلامهم التي يجاهرون فيها بصراعهم امام الله وخلقه ويصرحون رسميا بموعد العملية القادمة بل وأيضا يحددون المكان والزمان”.
وتساءل اليافعي عن حادثة مسجد النهدين ومستشفى العرضي ومجزرة الكرامة ومجزرة السبعين وسقوط عمران وعلاقة الحراك فيها وهل كانت ضمن مخططات الحراك من اجل الانفصال.
وقال اليافعي في معرض رده على تصريح الصوفي: “لماذا لا تريدون إيضاح الحقيقة وتصرون على تحميلنا مصائبكم وبلاويكم التي لا تنتهي؟ لماذا تنتقمون منا ومن شعب أعطاكم وطنه وثرواته حبا وعشقا، لماذا هذا الحقد والكراهية؟!”.
واضاف: “من الذي زرع وغذى وربى ودعم تنظيم القاعدة في الجنوب ان كنت شجاعا فقل الحقيقة للشعب المطحون، هؤلاء الجنود البسطاء الذين يسقطون كل يوم بلا ذنب الا انهم خلقوا في اليمن وأصبحوا يساقون الى الموت مجبرين من اجل لقمة العيش التي سرقتموها من أفواههم، انتم من يتحمل ذنبهم وذنب أولادهم ومن أشعل العداء وخلط الاوراق لبقاء ملككم الهش”.
واختتم الاعلامي عادل اليافعي رسالته بتوجيه رسالة الى ابناء المحافظات الشمالية بالتأكيد على سلمية الحراك ونبذ العنف.
وقال “أنت تعرف عدوك الحقيقي يا شعب الشمال حان الوقت ان تعلنوها ثورة حقيقية ضد الطغاة وأعوانهم الذين أذاقونا جميعا مر العذاب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى