وزير الدفاع يكشف عن تمويلات داخلية وخارجية للإرهاب

> سيئون/ القطن «الأيام» خاص:

> قال وزير الدفاع محمد ناصر أحمد أمس الثلاثاء “إن الدولة والقوات المسلحة تعلم جيداً وتعرف التمويل من الداخل ومن الخارج للجماعات الإرهابية والضالة، ونعلم عن الأفراد والجهات الذين يتعاونون ويساندون هؤلاء الأشرار الذين يدعون الإسام، والذين أضروا بالوطن والمواطن وأرادوا لحضرموت الر وأن تكون مسرحاً للقتل والدم”.
ورد ذلك في حديث له أمام مقادمة القبائل والمشايخ ومدراء المرافق الحكومية وأعضاء المجالس محلية وقادة منظمات المجتمع المدني من مختلف مديريات الوادي والصحراء في الاجتماع الموسع بسيؤن في قاعة المجمع الحكومي.
كما تحدث الأخ خالد الديني محافظ حضرموت الذي قال في سياق حديثه: “لن نسمح بأن تكون حضرموت مأوى وحاضنة للفكر الضال وجماعات أنصار الشر والإضرار بمصالح الوطن عموماً والمحافظة خصوصاً، أو باستهداف الجنود البواسل من أفراد وضباط الأمن والقوات المسلحة، وإننا نعلم جيداً بمسألة التمويلات لهذه الجماعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار ومن يغذي هذه الجماعات من على منابر المساجد وباسم الإسلام الذي هو براء من أفعالهم وما علينا إلا الوقوف يدا واحدة وكشف كل من تسول له نفسه جر حضرموت إلى مزالق خطيرة وكشف الممولين والمحرضين والمخططين والمنفذين”.
حضر اللقاء أيضاً اللواء عبدالرحمن عتيق مستشار وزير الإدارة المحلية والحكم صالح بن ثابت عضو مجلس الشورى شيخ مشايخ نهد واللواء سالم سعيد المنهالي وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء واللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 37 مدرع والعميد سعيد علي العامري قائد أمن وشرطة الوادي والصحراء.
وممن تحدث من الشخصيات البارزة الشيخ عبدالله صالح الكثيري شيخ مشايخ آل كثير بالوادي وحضرموت عموماً، مشيراً إلى وجوب بحث هذه المشكلة من جذورها وأسبابها وكيفية انتشارها، مختتماً حديثه بأن الجميع إلى جانب الجيش فيما يقوم به وعلى ضرورة ترسيخ مبدأ العقاب والثواب وإعادة هيبة الدولة في وادي حضرموت.
وتحدث آخرون مؤيدين حملة الجيش في تعقب (العناصر الإرهابية) وأنهم سوف يكونون سنداً للقوات المسلحة إذا كانت جادة في هذا الاتجاه وبعيدة عن الحسابات السياسية الضيقة، إلا أن بعض الشخصيات العامة تحدثت منتقدة بعض الحملات التي قام بها الجيش في مناطق قريبة من الحوطة، وذكروا أن مداهمات لبيوت بمبرر البحث عن مطلوبين تمت بدون أوامر من النيابة ودون تنبيه للأسر، وتساءلوا لماذا اقتصرت الحملة على الحوطة وضواحيها بمديرية شبام فقط، ولم يعمل الجيش في مديرية القطن التي بها عناصر أكثر عدداً مما هو في شبام والحوطه، وقال أحدهم إنه إذا كان هذا التمييز والمداهمة بدون إذن قانوني “فإننا ضد الجيش”.
وجاءت تعقيبات المسئولين العسكريين والمدنيين على مجمل الملاحظات بأنه لا نجاح لعملية تطهير شبام أو القطن أو الوادي والصحراء أو أي منطقة في اليمن إلا بتعاون المجتمع وقادته من المشايخ والقبائل والإبلاغ عن التحركات المريبة، ومساندة دولة القانون وعدم إيواء الإرهابيين، فالتساهل معهم جعلهم ينتشرون في حضرموت ويرتكبون الجرائم، فالكل في مديريته ومنطقته مسئول حسب قدرته، وعلى الجميع إشعار الدولة أولا بأول عن أمثال هؤلاء المخربين.
إلى ذلك قامت وحدة عسكرية ترافقها جواً مروحية من سلاح الجو ظهر أمس الثلاثاء بقصف عقبة (هينن) بمديرية القطن لتعطيل حركة التنقل وحتى لا تستخدم من قبل أنصار الشريعة لتحركاتهم بين القطن والهضبة الشمالية المتصلة بالربع الخالي.
وقال مصدر أمني بسيئون إن “تعطيل العقبة ضمن الخطة الأمنية، وعدد من المشايخ والشخصيات في الاجتماع (أمس) طلبوا إغلاق مثل هذه المنافذ، إلا أن بعض العقبات في تلك المنطقة لا تزال تعمل، وهناك أكثر من (8) عقبات على الضفة الشمالية تصل الوادي بالصحراء المتاخمة للحدود الدولية وجميعها مسفلتة، أعطبت قوات الجيش اثنتين: عقبة جوجة بمديرية شبام قبل أيام وعقبة هينن بمديرية القطن”.
كما قام وزير الدفاع والمحافظ والوكيل وعدد من قادة الألوية وشيوخ القبائل بزيارة إلى عدد من المناطق غرب سيئون ظهر أمس كشبام والحوطة وقريو والغرفة وجولة بحيرة إلا أنهم لم يترجلوا من سياراتهم التي جابوا بها هذه المناطق وسط حراسة مشددة من أرتال أطقم ومصفحات، ولم تشهد أي من مناطق وادي حضرموت مواجهات بين الجيش والجماعات المسلحة أمس وأمس الأول، إلا أن التوجس والقلق يسيطر على كل المديريات مع سريان تحذيرات بعدم التحرك من بعد المغرب إلى الفجر على الطرق التي تصل سيئون والحوطة وشبام والقطن حتى العبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى