> دعت أستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز وعضو لجنة صياغة الدستور ألفت الدبعي إلى تشكيل حكومة مهنية ذات كفاءة تخصصية من كافة القوى، وإخراج من وصفتهم بالمشاركين بانتهاكات الماضي من المشهد السياسي والاداري في اليمن.
وقالت الدبعي: “ان القرارات الخارجية المتعلقة باليمن لن تحرر البلد من عوامل الاستبداد والفساد وان بقاء المشاركين في انتهاكات الماضي حاضرة في المشهد لن يساعد اليمن على التقدم لأنهم لايتقنون غير إدارة الصراع”.
وذكرت الدكتورة الفت في تعليق حول قرار مجلس الامن بشأن الازمة القائمة: “ان القرارات الخارجية قد تساعد اليمن في هذه المرحلة كضغط، لكنها حتما لن تحرر اليمن من عوامل الاستبداد والفساد الرئيسي فيه”.
واضافت: “لذلك يصبح القرار الداخلي هو من ينبغي ان يعي حجم المشكلة التي تعاني منها اليمن حاليا وهو ما ينبغي أن تركز فيه كافة القوى السياسية وشباب الثورة، والقرار الداخلي يحتاج إرادة شجاعة، في مواجهة الجذور الرئيسية والاعتراف بالخطأ أولا الذي أوصلنا لهذه النتيجه، نتيجة الممارسات الثقافية والاجتماعية والسياسيه الماضية بدرجة أساسية ممثلة بعدة عوامل وليس عاملا واحدا”.
وقالت استاذة علم الاجتماع: “إذا وقفنا على جذورها الرئيسية وشخصياتها الأكثر بروزا، بقاؤهم في المشهد يعني أننا سنظل في نفس دائرة الصراع”.
واضافت: “بإمكاننا أن نتقدم للأمام خطوة واستكمال مشوار التحرير العظيم بأن نبدأ بالتحرر من أخطاء الماضي وأن نبدأ بالاعتراف بحقيقة الخطأ مهما كانت النوايا سلبية أم إيجابية ،فالخطأ يضل خطأ بغض النظر عن مسبباته الرئيسية”.
وتابعت: “بقاء الشخصيات الرئيسية المشاركة في انتهاكات الماضي حاضرة في المشهد لن يساعد اليمن على التقدم لأنها لا تتقن غير إدارة الصراع ولن تعبر بنا أبدا نحو البناء والتخلص من نتائج انتهاكات الماضي لأن من يوجد داخل دائرة الصراع لا يتقن غير الانتقال من صراع إلى صراع”.
وقالت في منشور لها في الفيس بوك مساء امس: “لا حل إلا بخروجهم جميعا من المشهد السياسي والإداري لليمن وتشكيل حكومة مهنية ذات كفاءة تخصصية من كافة القوى وتشكيل مجلس اقتصادي أعلى من كبار التجار والاقتصاديين أصحاب الرؤية التغييرية لتقديم خدمات سريعة وحلول اقتصادية لإنقاذ المواطن البسيط والمقهور والفقير الذي تستغل ظروفه وحاجاته في مكاسب سياسية لا أكثر ولا أقل”.