الجرب من دواعش العرب

> طه منصر هرهرة / الضالع

> دواعش العرب هم الحكام العرب، الذين أصبحوا اليوم كالجرب المتفشي في أجساد شعوبهم العربية، لقد خربت البلاد من حكامها وتعذبت الشعوب من حكامها، وانتشر الفساد من حكامها، الذي يحصل اليوم ليس قليلا، الكل يسمع عن (داعش العراق) الجماعة الإرهابية التي تنفذ توجيهات عربية بدعم صهيوأمريكي، حيث تقوم بارتكاب أبشع مجازر عرفتها البشرية، باسم الإسلام، وكما دعمت أمريكا تنظيم القاعدة ولا زالت تقدم له الدعم حتى اليوم، والذي يقوم بتنفيذ مخططات تسيء للإسلام والمسلمين، والإسلام والمسلمون براء منهم جميعاً.
فالإسلام هو دين التسامح والمحبة والإخاء، دين حرم قتل النفس المحرمة، إنهم بعيدون من هذه العقيدة السمحاء، وكذلك الجماعات التي تتقاتل في ليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية، أما قاعدة اليمن التي انتشرت بالذات في جنوب اليمن من يحركها، ومن يدعمها من يسهل لها الطرقات والملاجئ، نجدها أوقاتا تنشط وأوقاتا تهدأ.
أين الحكومة اليمنية التي لا نسمعها إلا في الإعلام وفي الواقع لا شيء، بالأمس قامت هذه الجماعات الإرهابية بذبح عدد من الجنود والتي ندُينها وبشدة، لأن الجنوبيين لم ينتهجوا هذا النهج الدموي، ولم يكونوا من آكلي اللحوم البشرية، إن هذه الأعمال ما هي إلا أعمال إجرامية تسعى للنيل من الحراك الجنوبي السلمي وثورته التحررية التي انتهجت السلمية منذ انطلاقتها.
نقول لهؤلاء كفوا عن اتخاذ دماء البشر كألعاب سياسية، إننا في الجنوب نكن لإخواننا من المحافظات الشمالية كل الاحترام والمحبة، ولنا قضيتنا قضية أرض ودولة وهوية بعيدة عن كل هذه الأعمال الإرهابية الملفقة والبائسة.
السؤال الذي أحب أن أوجهه لعلماء الإسلام وخصوصاً علماء السنة، أين أنتم من كل ما يحدث في الوطن العربي من مجازر دموية ومآسي الحروب التي يتقاتل فيها المسلمون بينهم البين، حتى عندما أعلنتم حق الجهاد في سوريا، ألم تشعروا بالذنب، وكذلك في ليبيا وغيرها من بلاد المسلمين.
إن الجرب أو الداء المنتشر اليوم بين أوساط الشعوب العربية إنما هو من دواعش الحكام العرب والمرتزقة الذين عاثوا في الأرض فساداً، فلماذا أصبح دم المسلم رخيصا إلى هذه الدرجة؟!
هل لأن اليهود والأمريكان والغرب هم أسياد هذه الأرض، وأنتم أيها الحكام العرب أداة من أدواتهم؟.
أتمنى لبلاد العرب والمسلمين النصر على اليهود والأمريكان، والذل لمن ساندهم من العرب والمسلمين.
طه منصر هرهرة / الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى