> صنعاء«الأيام» خاص

قال القيادي الناصري محمد الصبري إن تحالفات الثأر والانتقام لم تنحز مطلقا إلى السلم أو إلى المشروع السياسي.
وأضاف الصبري في تصريح خص به «الأيام» أن انسحاب حزبه من حكومة الوفاق «موقف أخلاقي ومبدئي وحيثيات قراره واضحة
مستغربا صمت شركاء الحكومة تجاه مايحدث .
وقال القيادي الناصري ان تحالف الرئيس السابق صالح مع جماعة الحوثيين تحالف ثأر وانتقام استنسخت الاحداث التي اخرجتهم من السلطة .
واضاف:” تحالفات الثأر والانتقام عمرها لم تنحاز الى السلم او المشروع السياسي و استنساخ احداث 2011م ياتي من باب الثأر والانتقام وليس من باب الثورة مؤكدا ان تحالف يقوم على الانتقام والثأر سينكشف ،”وكلما مرت الأيام سينكشفوا اكثر” .حسبما قال
وتابع الصبري في رده على سؤال تحالف صالح مع الحوثي :”الدليل على ذلك ماكانو قد توصلوا اليه من اتفاق مع الارياني و عبد القادر هلال- يقصد جماعة الحوثيين - وتعثر الاتفاق وان تفاصيل الاتفاق يعري التحالف ومطالبه أكثر مما هو عريان في خطابه السياسي والاعلامي . حسبما ذكر .
وفي رده على سؤال الايام حول انسحاب حزبه الممثل بوزير واحد من الحكومة : قال انه موقف اخلاقي ومبدئي واعتراض على مايدور وان التنظيم الناصري اتخذ قرار الانسحاب احتجاجا على مسار تفاوضي غير وطني ومع حلف مسلح يحاصر العاصمة وطرقات مقطوعة
واستغرب القيادي الناصري صمت شركاء حزبه في الحكومة وقال نستغرب ان شركاء الحكومة يمارسون صمت عجيب او تحركات غامضة وغير واضحة تجاة مايحدث اولا:” عاصمة تحاصر وتغرق يوميا بالسلاح وتقطع طرقاتها وهذا تهديد للدولة اليمنية وليس للحكومة حسب قوله .
واضاف :”الامر الثاني مفاوضات تجري وتقديم تنازلات ثنائية مع اطراف تحاصر العاصمة “كأننا نشجع كل من يريد ان يفرض نفسه ان يحشد اتباعه ويحاصر المدن لتحقيق مطالبه”
مضيفا الامر الثالث :” حيثيات بيان التنظيم تؤكد ماهو اهم من الشراكة في الحكومة وثقافة المحاصصة الرخيصة حتى وان كان لنا وزير واحد .
وقال نحن محسوبين شركاء والافضل لنا الانسحاب في هذه الاوضاع التي قد تتدحرج الى حرب اوتفضي الى تسويات وصفقات ليست وطنية ولا هي وفقا لمطالب شعبية وهذا موقفنا المبدئي
واضاف :”ومن يريد ان يستمر في التفاوض لانتاج صفقات مشبوهة والاستمرار في حكومة ليس لها وجود ولا تقوم بمهامها هو جزء من تحالف الحصار على صنعاء ونقول لهم سيروا ونحن سنصفق لكم .
وحول الانقسام الحاصل في الساحة الوطنية وابعاده الطائفية ا قال الصبري هذا مظهر لازمة تحول ديمقراطي وليست الازمة بحد ذاتها مشيرا الى ان مؤتمر الحوار اكد ان اليمن ينقصه قانون ومؤسسات وان حضور الخطاب الطائفي او المناطقي ناتج عن غياب الدولة وسيختفي عند وجود النظام والقانون .