الفقيد عبدالله الأصنج ساهم معنا من أجل إخراج خارطة طريق للجنوب تحقق التآلف بين الجنوبيين

> بقلم / علي هيثم الغريب المحامي

> رجل تحلى بالشجاعة في مواجهة الظلمة ومنهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقناعة من المسئولية الكاذبة، وجسد طيلة خمسين عاما نضاله من أجل الحق، بالرغم من الخلافات السياسية في الجنوب قبل الاستقلال ٦٧م حول شكل النظام السياسي، وعاش بعيدا عن وطنه بسبب ذلك، إلا أنه عاد عام ١٩٩٤م كوزير للخارجية في دولة الجنوب التي أعلنت في ٢١ مايو من نفس العام، وهو على أمل ان يجسد وطنيته وآماله على أرض الجنوب، ولكن لم يكتب لها النجاح وفرق القدر شمل حتى الذين التقوا عام ٩٤م.. حسبنا الله ونعم الوكيل!.
واليوم ندعو أبناء الجنوب إلى التقدم باتجاه هدف التعايش وقبول الآخر مهما كانت الأهداف التي ينشدها هذا أو ذاك، حتى لا نعيش خمسين عاما أخرى من العزلة، ويتوفانا الله في المنافي كما حصل لآبائنا.
إن الفقيد عبدالله الأصنج عاش معنا وساهم معنا من أجل إخراج خارطة طريق للجنوب تفتح الطريق أمام تحقيق التآلف بين الجنوبيين، وعلينا جميعا أن نضع كل ثقلنا لتطبيقها.
إنني هنا أنعى صديقا شخصيا بغض النظر عن الطرح النظري واختلافه وانسجامه، وأرى أن العنصر الأكثر مأساوية في وفاته أنه عاش منفيا ولم يشهد ولادة ثمرة طموحة، وهي دولة الجنوب المدنية. وعلينا أن نلتقط الفرصة السانحة اليوم لاستعادة الدولة.
نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى