مظـاهــرات رفـض وغضـب بعـدن ولحــج عقب وصـول الشيـخ الـحجــوري

> عدن / الحوطة «الأيام» خاص

> عبر أهالي عدن عن رفضهم لإدخال جماعات دينية مسلحة إلى المحافظة تحت أي مسمى، وذلك في مظاهرات خرجت في مدينتي الشيخ عثمان والبريقة.
وكان موكب كبير من السيارات وصل بعد ظهر أمس إلى عدن قادما من لحج يقل الشيخ يحيى الحجوري وأتباعه في وقت وزعت فيه الجماعة منشورات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تدعو فيه من وصفتهم بـ”أهل السنة والجماعة إلى حضور محاضرات للشيخ الحجوري في مساجد بعدن”.
وقال شهود عيان من أبناء عدن لـ«الأيام» أنهم “فوجئوا أمس بموكب مكون من عشرات السيارات تدخل عدن وعلى متنها مسلحون يتبعون الشيخ الحجوري في مشهد يثير الخوف والقلق من الزج بعدن وأبنائها في دوامة الاستقطابات التي تتسابق عليها جماعات عدة في المحافظات الشمالية، ونقلها إلى محافظات الجنوب”.
ولم تلبث جماعة الحجوري أن وصل بمعيته إلى عدن حتى شهدت مدينة الشيخ عثمان مظاهرة كبيرة نفذها أبناء المدينة، وانطلقت من منطقة الممدارة، وهتف المشاركون فيها بالشعارات المطالبة السلطات بالنأي بعدن بعيدا عن كل ما قد يؤثر على السلم الاجتماعي والسكينة العامة فيها.
وقال مشاركون في المظاهرة لـ«الأيام»: “نستغرب أن جماعات لم تجد قبولا لها في محافظاتها الشمالية يتم التمكين لها الآن في المحافظات الجنوبية، وهو الأمر الذي نرفضه فعدن وباقي المحافظات الجنوبية عاشت ولازالت محافظة على نسيجها الاجتماعي الذي يرفض التمييز والاستقطاب بين أبناء المجتمع الواحد، ومايحدث يهدد هذا النسيج وهويته الحضارية والمدنية”.
وقال الناشط الجنوبي رياض الدرويش في كلمة ألقاها في المظاهرة التي انطلقت من منطقة الممدارة بالشيخ عثمان: “نرفض أن تفتح عدن أمام أي جماعة لإلقاء محاضرات تحريضية تدعو إلى العنف”، ونؤكد أن “أبناء الجنوب لن يقبلوا إثارة النعرات الطائفية في الجنوب”.
وأضاف الدرويش: “كيف بشيخ سلفي يأتي إلى عدن مدجج بحراسة عشرات الأطقم”.
وحذر الدرويش “شباب الجنوب من الانجرار وراء الدعوات الطائفية التي تحاول قوى في الشمال نقلها إلى الجنوب”.
وعلى نفس الصعيد خرجت مسيرة حاشدة للحراك الجنوبي عصر أمس بمدينة البريقة بعدن عبر المشاركين فيها عن “الرفض لسماح السلطات المحلية في عدن بدخول الشيخ يحيى بن علي الحجوري برفقة المئات من المسلحين وعشرات الأطقم العسكرية قادماً من تعز”.
مشهد من مظاهرات حاشده في عدن
مشهد من مظاهرات حاشده في عدن
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها المئات من الجنوبيين من مختلف مديريات عدن من أمام نادي الشعلة الثقافي والرياضي، وجابت الشوارع الرئيسية والفرعية بالبريقة ذهاباً وإياباً.
المشاركون رفعوا أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين الجنوبيين، ورددوا الشعارات الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، والشعارات الرافضة لنقل الصراع السياسي والقبلي والطائفي الدائر في الشمال إلى الجنوب، واستخدام الدين لإغراض سياسية لضرب القضية الجنوبية وثورة شعب الجنوب وإشعال نار الفتنة بين أبناء الجنوب، بحسب شعارات وهتافات المتظاهرين.
وفي السياق نفسه رفض عدد كبير من أبناء منطقة الفيوش بلحج - التي وصلها الشيخ الحجوري ومرافقيه قبيل انتقالهم إلى عدن أمس - انتقال الشيخ الحجوري من محافظة تعز إلى لحج ومنها إلى عدن، حسب شهود عيان من أبناء لحج.
وقال أبناء لحج: “نؤكد رلفضنا انتقال جماعات متصارعة من الشمال إلى الجنوب سواء أكانت تتبع قوى سياسية أو دينية من أطراف الصراع في الشمال، ومنها الشيخ الحجوري وجماعته والذي سبق له أن هاجم الحراك الجنوبي أكثر من مرة”.
وفي رد فعل مماثل قامت شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية بنشر تعليقات على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حذروا فيها “أبناء الجنوب من جرهم إلى مربع الصراع الطائفي بهدف ضرب القضية الجنوبية وبث الفثنة بين أوساط المجتمع الجنوبي”، مطالبين “السلطات المحلية في عدن وباقي المحافظات الجنوبية من عدم السماح لجماعات وقوى من استخدام المنابر الدينية في زرع الفثنة وجر أبناء الجنوب بعيدا عن التسامح الديني الذي مثل عماد هويتهم الحضارية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى