إطــلالــة بــاختصـــار

> روماس عبدالقوي / عدن

>
روماس عبدالقوي
روماس عبدالقوي
كما هو معروف فإن مصطلح القوة هو السائد في بلاد اليمن، ومن هذا المنطلق يتضح لنا جلياً أن هذ المصطلح مرتبط بالنفوذ والقبيلة والمشايخ في بلد يحكم سيطرتها عليه أساطين الفساد وعتاولته، وأصحاب المصالح المتبادلة من عصابات الفيد ونهب الثروات المصدرة للفساد والإفساد، تحت مطلة الدولة لإضفاء شرعية زائفة، يباركها المجتمع الدولي بعلم ودراية منه بكل ما يفتعل ويحاك من قبل تلك العصابات الآثمة والجاثمة على أنفاس الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب، الذي أصبح يعي كل تلك المؤامرات والدسائس المصطنعة من حكامه.
ويتجلى لنا هذا المشهد وغيره بوضوح طوال سنين عجاف من خلال تكريس تلك الممارسات والأساليب التي يبدع بتصديرها لنا من هم في السلطة من القوى المتنفذة الناهبة لمقدرات البلاد والعباد، وذلك لتمرير مخططاتهم الدنيئة من خلال تطبيق سياسة الشد على الخناق، وافتعال الفتن، وبث النعرات المذهبية والطائفية، وإشعال الحروب لترهيب لتركيع المواطنين المغلوبين على أمرهم في بلد يحكمه مصطلح البقاء للأقوى، ومنطق الجهل المتوارث.
وإطلالتي الثانية باختصار إلى شهداء الجنوب فهم مصدر عزتنا ونضالنا الدؤوب لنيل الحرية، وتقرير المصير في أرضنا الحبيبة (جنوبنا)، عشرون عاماً هو عمر هذا التعسف والإقصاء والتبعية والتخلف، ذاق فيها شعبنا في الجنوب شتى أصناف العذاب والقهر والإذلال، وحرم من أبسط حقوقه المشروعة في العيش الكريم، إنها والله أم المصائب حلت بهذه الأمة الجنوبية المغدور بها في غفلة من الزمن.
هل يستحق هذا الشعب الجنوبي الحر بعد كل ما أصابه، وحل به جراء هذا البلاء المستعصي الذي دمر النفوس، وهدم القيم والمبادئ، أن يظل يلعن الظروف التي أوصلته إلى ما هو عليه، لاسيما وأن قيادات الثورة الجنوبية متخبطة بقرارتها مشتتة الرؤى غير منصهرة في كيان واحد، يلم الشمل الجنوبي تحت راية واحدة يصبو إليها كل أحرار وحرائر الجنوب العربي الذين هم عماد هذه الثورة المنتصرة بإذن الله تعالى، رغم كيد الحاقدين والمتآمرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى