اختتم أعمال مؤتمره الثالث.. حلف قبائل حضرموت يرفض تحويل حضرموت إلى مسرح لتصفية الحسابات الدعوة لتشكيل مجلس حكماء لتسيير شؤون حضرموت في حالة انهيار الحكم

> غيل بن يمين «الأيام» خاص

> اختتم في غيل بن يمين بمحافظة حضرموت أمس المؤتمر الثالث لحلف قبائل حضرموت ببيان أكد فيه أن “كل أبناء حضرموت يرفضون بقوة أن تكون حضرموت مسرحاً للصراعات المسلحة، وتصفية الحسابات الدموية بين عصابات القتل والإجرام والإرهاب والفيد ومافيات النفط والمخدرات في صنعاء”.
ودعا الحلف في بيانه كل أبناء حضرموت في الداخل والخارج بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والفئوية للاصطفاف حول الحلف على قاعدة حضرموت أولاً، كما يدعوهم لرص صفوفهم لإفشال كل المؤامرات التي تستهدفهم وتستهدف أرضهم الطيبة وثرواتهم التي ورثوها أبا عن جد من غابر الأزمان.
وطالب الحلف الدولة بسحب ألويتها العسكرية المتمركزة في حضرموت، منوها الى أن “ثروات حضرموت هي ثروات ناضبة يجري نهبها وتبديدها من قبل مافيات النفط المتنفذة في الوقت الذي تحتاج إليها حضرموت لمواجهة تكاليف خدمات التنمية المختلفة، واحتياجات أبنائها في كل المجالات، وهم أحق بها قبل غيرهم”.
وشدد الحلف بهذا الصدد على “ضرورة الاستمرار في محاصرة الشركات النفطية، وإعادة تصحيح وضع النقاط الأمنية للحلف من قبل القبائل، وعلى كل قبيلة تحمل كامل المسئولية في أرضها”.
ودعا الحلف في بيانه بأن يتم تشكيل لجنة من المختصين لوضع خطة أمنية لتأمين حضرموت خلال 48 ساعة.
كما دعا إلى تشكيل مجلس حكماء حضرموت بشكل سريع برئاسة رئيس حلف قبائل حضرموت، وهو ضمن هيئات الحلف، وذلك لتسيير شئون حضرموت في حالة انهيار منظومة الحكم.
حلف قبائل حضرموت
حلف قبائل حضرموت
وحث الحلف التجار ورجال الأعمال الحضارم في الداخل والخارج تقديم الدعم المادي للحلف بتخصيص ميزانية شهرية للحلف لتغطية تكاليف نشاطاته الأمنية والتنظيمية الإعلامية، وغيرها من الأنشطة الضرورية التي تمكنه من العمل، وتحقيق أهدافه، وذلك عبر رئيس اللجنة المالية للحلف، مطالبا كل المقاولين وأصحاب شركات الخدمات النفطية بـ “إيقاف أعمالهم ومقاولاتهم في الشركات فورا استجابة لخدمة لحضرموت، واحترام تعهداتهم التي وقعوها في نحب أمام رئيس الحلف في 25 /1 /2014م”، كما طالب أصحاب القاطرات والسيارات الالتزام وعدم نقل أي مواد للشركات”.
ووفقا للبيان فقد اقر الحلف أن تظل القرارات السابقة المقرة من الحلف الصادرة في مؤتمريه اﻷول والثاني في 4 يوليو و 10 ديسمبر 2013م سارية المفعول حتى يتم تنفيذها كاملة على أرض الواقع من قبل الدولة، مؤكدين “ضرورة اعتماد الحكم الذي أصدرته رئاسة الحلف في قضية اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش الذي تسببت به الدولة”.
وقال الحلف في بيانه إن “التفاهمات مع الدولة قد وصلت إلى طريق مسدود ولم تنفذ أي من بنود الحكم الذي أصدره الحلف، ولا التوجيهات الرئاسية حتى يومنا هذا، وهو الأمر الذي يجعلنا نقتنع بعدم الجدية من قبل الدولة وسيلجأ الحلف لاستخدام كل الطرق المشروعة المتاحة له لتحقيق كافة المطالب لتي رفعها وأكدت الدولة شرعيتها”.
ودعا البيان فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لزيارة حضرموت ومقابلة رئاسة الحلف للاطلاع على قضايا حضرموت، مشددا على “ضرورة أن تقوم الدولة بتنفيذ كل مطالب أبناء حضرموت المشروعة التي أقرها الحلف في مؤتمريه الأول والثاني في عام 2013م، ووثيقة الحكم التي أصدرها الحلف، وكذلك التوجيهات الرئاسية والوزارية، وإلا سيتم التصعيد من كل أبناء حضرموت بما نراه مناسباً وفي الوقت المناسب”.
واختتم الحلف مؤتمره الثالث بإقرار مسودة نظامه الأساسي وهيكله التنظيمي على أن توزع لكل مندوبي القبائل، وأن تقدم ملاحظاتهم خلال شهر من تاريخه، كما أقر الحلف توسيع قاعدته الشعبية ليضم كافة شرائح المجتمع المدني في حضرموت.
وكان الداعية الإسلامي فضلية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد باعباد قد وجه رسالة إلى المقدم عمرو بن علي بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل.
وقال باعباد في منشور له في صفحته على الفيس بوك: “إن رسالته تضمنت عددا من النقاط ستحقق الآمال المعقودة على الحلف العائدة بالخير على حضرموت وأهلها واستعادة الحلف زخمه وهيبته وثقته”.
وطالب باعباد في رسالته رئيس حلف قبائل حضرموت بـ “تغير الاسم الحالي واستبداله حلف أبناء حضرموت أو حلف شعب حضرموت لتتسع مظلة الحلف ليكون كل حضرمي عضو فيه على أن تكون القبائل هم أرضه وقاعدته الصلبة”.
ودعا باعباد الحلف إلى مؤتمر عام للعلماء والدعاة في حضرموت للتأكيد على أن حضرموت مدرسة شافعية سنية بعقيدة أهل السنة والجماعة منهجها قائم على الوسطية والاعتدال، داعيا الإسراع في تفعيل قناة حضرموت الفضائية بمشاورة الحلف لتكون نواة لبث الفكر الواعي المعتدل.
واختتم الداعية المعروف باعباد رسالته بالتطرق إلى قضية التحكيم والمراحل التي وصلت إليها وما جرى فيها وبنودها، وكذا تقيم الفترة السابقة بإيجابياتها وسلبياتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى