> أوضح الرئيس عبدربه منصور هادي بأن “وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء وقيامهم بمحاصرتها، واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية يعد عملا لا مبرر له، وعدوانا على العاصمة التي تمثل اليمن كله”.
وخلال لقائه أمس أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بحضور القياديين بالمؤتمر يحيى الراعي، رئيس البرلمان والدكتور عبدالكريم الإرياني، مستشار الرئيس هادي، أكد رئيس الجمهورية أن “ما تقوم به جماعة الحوثيين هو هروب من مستحقات الخروج باليمن إلى بر الأمان”.
واستعرض هادي مختلف الاتصالات والمباحثات واللقاءات التي جرت مع الحوثيين لاحتواء الموقف وتحاشي الانفجار والصدام، وقال: “إن تلك المحاولات لم تأت بجديد لتفاجأ صنعاء بمليشيات الحوثي المسلحة بمختلف أنواع الأسلحة وهي تضرب هنا وهناك
”، مشيرا إلى أن “الاعتداء على محطة التلفزيون الوطنية مثلَ أبشع تصرف همجي تتعرض له هذه المؤسسة الوطنية”.
ولدى تناوله جملة المعطيات والمستجدات الأخرى في المشهد اليمني شدد الرئيس على الخيار الأسلم وفقا لما تم مع المبعوث جمال بن عمر مع ضرورة الاصطفاف الوطني للدفاع عن صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني، مبينا أن “دور المؤتمر الشعبي العام بهذا الجانب حيوي جداً وبدون تسويف”، مشيرا إلى أن “المؤتمر يمثل رمانة الميزان في العمل الوطني، وهو ماعرف عنه منذ زمن طويل، على حد تعبيره.
وأشار هادي إلى ما يحدث بالمنطقة وبخاصة ليبيا وسوريا والعراق، مبينا أن “ذلك يمثل اجندات تهدد أمن واستقرار هذه الدول”، وقال: “ما يجري بتلك البلدان ربما انعكس على اليمن، فهناك من لايريد أن نستكمل مشوار النجاح العظيم لتطبيق مخرجات الحوار الذي مثل أفضل تظاهرة حديثة شهدها اليمن في تاريخه المعاصر”.
هذا وتحدث باللقاء يحيى الراعي، الأمين العام المساعد للمؤتمر، رئيس البرلمان، حيث أكد “وقوف المؤتمر القوي والحازم إلى جانب الرئيس هادي”، وقال: “نحن يا فخامة الرئيس يدك اليمين، وعلينا ترحيل أي خلافات لمواجهة التحديات القائمة التي تهدد اليمن كله وليس العاصمة، وحتى لاندخل في الكابوس الذي يريدونا أن ندخل فيه، فإن ذلك يستوجب موقف وطني حازم، ونكون يدا واحدة، ولا نسمح أن تتحول صنعاء إلى دمشق”.