مستوطنون يهود يحتلون منازل فلسطينيين في القدس الشرقية

> من لوك بيكر (رويترز)

> قامت الشرطة الاسرائيلية بحراسة مستوطنين يهود وهم ينتقلون الى سبعة منازل في أحد الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة أمس الثلاثاء بينما أخذ الفلسطينيون المصدومون والغاضبون يتابعون ما يجري وهم يدركون انه ليس بوسعهم عمل شيء حيال ذلك.
واشترت المنازل في حي سلوان القريب جدا من الحي القديم في مدينة القدس منظمة ايلاد المؤيدة للاستيطان التي تستخدم أموالا تجمعها من المؤيدين اليهود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى لشراء عقارات في المناطق الفلسطينية.
وقال مسؤولون محليون ان هذا التحرك الذي حدث اليوم الثلاثاء يمثل أضخم عملية شراء منازل في سلوان منذ ان بدأت عمليات الشراء في الحي في عام 1986 ليرتفع بذلك الى 26 عدد العقارات التي يمتلكها مستوطنون يهود. وتقيم نحو 90 اسرة للمستوطنين عدد افرادها الاجمالي 500 في حي سلوان بين نحو 50000 فلسطيني. وتتولى الشرطة الاسرائيلية حمايتهم.
وقال صائب عريقات كبير مفاوضي السلام وهو يصف هذا التحرك بأنه محاولة للقضاء على الهوية الفلسطينية ان "هذه حكومة مستوطنين وللمستوطنين".
وأضاف ان هذه الحكومة الاسرائيلية تخدم هدف تغيير شخصية القدس من خلال عزل واحتواء وتقييد الوجود الفلسطيني والسماح لاسرائيل بانتزاع مزيد من الارض.
وضمت اسرائيل القدس الشرقية بعد ان احتلتها في حرب عام 1967 حينما تم الاستيلاء أيضا على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل كل مدينة القدس عاصمتها وهو زعم غير معترف به دوليا.
وأقر سكان سلوان اليوم الثلاثاء بأنه ليس في وسعهم عمل شيء يذكر لمنع المستوطنين من الانتقال إلى الحي.
وفي أحدث حالة تم شراء جميع المنازل بطريقة قانونية بواسطة منظمة ايلاد عن طريق وسطاء هم عادة سماسرة فلسطينيون من الاسر المحلية بأسعار مرتفعة.
وفي أحد المنازل جلس خالد كراعين -62 عاما- وهو أب لستة واضعا رأسه بين يديه في فناء منزله غير قادر على تصديق ما حدث.
وقال اقارب ان أحد أبناء كراعين باع شقة داخل أرض العقار الذي تمتلكه الاسرة لسمسار فلسطيني منذ نحو عام مقابل 1.2 مليون شيقل (300 ألف دولار) وهو ما يعادل نحو مثلي قيمته.
وباع السمسار الشقة الى ايلاد التي قامت بتأجيرها الى مستوطنين انتقلوا اليها في الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء بمساعدة الشرطة الاسرائيلية.
وبحلول ظهر اليوم نقل المستوطنون غسالة ملابس الى العقار وأمكن مشاهدة سائل حمام اسرائيلي الصنع على حافة شباك نافذة الحمام.
وتمترست الاسرة التي رفضت اجراء مقابلات مع أحد داخل المسكن وأغلقت الباب الذي يفتح ناحية فناء كراعين. وجلس كراعين على مسافة ثلاثة أمتار فقط .
وقال فادي مراغة الممثل المحلي للجناح السياسي لحركة فتح الفلسطينية الذي ذكر انه جاء لتقديم الدعم للاسرة "انهم يريدون ان يجعلوا منا أضحوكة." وبينما كان يتحدث سمع صوت الاذان من مسجد قريب.
وقال "انهم يعتقدون ان بامكانهم طردنا. لكننا أصحاب المكان. كنا هنا في الماضي وسنبقى هنا الى ان نستعيد كل فلسطين دون ان يكون هنا أي يهودي."
وعلى مسافة 300 متر فقط من المنزل يقع الحائط الجنوبي للمدينة القديمة وقبة مسجد الصخرة. ويقدس اليهود أيضا المكان باعتباره جبل الهيكل.
وكان حي سلوان دائما هدفا لمنظمات المستوطنين حيث يعتقد كثير من اليهود ان مدينة داود القديمة كانت تقع في مكان الضاحية الفلسطينية الحالية.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل ويقولون ان الاستيطان الاسرائيلي يقوض هذا الهدف.
ورفض كراعين التحدث الى الزوار اليوم الثلاثاء وقال أفراد الاسرة انه يشعر بالعار لما فعله ابنه. وقال شقيق كراعين انه تحدث بالهاتف الى ابنه الذي فر الى شمال اسرائيل.
وفي الماضي كان يتم العثور على الفلسطينيين الذين باعوا منازلهم الى منظمات يهودية قتلى.
وعندما سئل مراغة ما الذي سيحدث للابن والسمسار الذي باع له الشقة قال انه يشعر انهما يجب ان يموتا لكنه لا يتوقع ان يحدث هذا.
وقال "نحن نعلن من هو السمسار. انه يقيم في بلدة جنوبي القدس." وأضاف "لكنه شخص ثري ويتلقى حماية من بينها حماية اسرائيلية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى