زعيم كردي سوري يحذر من مذبحة في كوباني اذا لم تصل الاسلحة

> باريس «الأيام» جون ايرش

> دعا زعيم كردي سوري اليوم الثلاثاء الدول الغربية الى تقديم أسلحة لقواته التي تحارب تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة كوباني السورية الحدودية المحاصرة محذرا من أن مقاتليه أقل تسليحا من خصمهم وسيواجهون مذبحة إذا لم تصل المساعدة قريبا.
وقال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني في تركيا إن دعواته للحصول على أسلحة لقيت رفضا حتى الآن من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وألقى باللوم على تركيا في عرقلة جهوده.
وقال لرويترز اثناء مهمة دبلوماسية في اوروبا “بعثنا رسائل الى الاوروبيين والولايات المتحدة لكن أعتقد انه توجد عوائق.. تركيا ودول أخرى تمنع ذلك لأنهم لا يريدون ان يكون الاكراد قادرين على الدفاع عن انفسهم.”
وحتى الآن ترفض تركيا عضو حلف الاطلسي وصاحبة الحدود الطويلة مع سوريا القيام بدور طليعي فيما يرجع جزئيا الى خشيتها من أن يعزز التحرك العسكري الرئيس بشار الاسد ويقوي المقاتلين الاكراد السوريين المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني في تركيا الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود للحصول على مزيد من سلطات الحكم الذاتي.
ويأتي ذلك رغم تقدم في الايام العشرة الماضية لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ضد قوات وحدات حماية الشعب وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني المعروفة ايضا باسم عين العرب قرب الحدود مما تسبب في اسرع نزوح جماعي للاجئين خلال الحرب الأهلية التي بدأت قبل اكثر من ثلاث سنوات.
ويحاصر تنظيم الدولة الاسلامية كوباني من ثلاث جهات. وأمكن سماع دوي الاطلاق المتقطع للنيران اليوم الثلاثاء عبر الحدود كما امكن رؤية قذيفة تنفجر في بساتين زيتون على المشارف الغربية للبلدة.
وقال مسلم “يدور قتال عنيف.” وتابع أن “القوات الكردية تدافع عن نفسها بما في أيديهم لتجنب مذبحة... لكن إذا دخلت الدولة الإسلامية المدينة فسيدمرون كل شيء ويذبحون الناس.
“خلال ايام قليلة سينتهي الامر بطريقة او اخرى.”
واستمر تدفق أناس أغلبهم من الرجال عبر الحدود عائدين إلى سوريا اليوم للمساعدة فيما يبدو في الدفاع عن البلدة. وقال مسلم ان اغلبهم من المنطقة اصلا وعادوا للدفاع عن المدينة بعدما فروا الى تركيا في وقت سابق.
واضاف ان تركيا تمنع بعض المقاتلين من دخول سوريا وانه لا يوجد اكراد اتراك في كوباني.
وفي العراق تنسق الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة عن كثب مع الحكومة والقوات الكردية لكن ليس لواشنطن حلفاء أقوياء على الارض في سوريا مما يجعل استراتيجيتها هناك أكثر خطورة وأقل ثباتا.
وقال مسلم “قلنا إننا نريد أن نكون جزءا من التحالف لأنهم إذا نفذوا ضربات جوية فسيحتاجون أناسا للقتال على الأرض.”
وتعارض الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب الأسد ويلزمون الحذر من أن يساعدوه بإلحاق الضرر بخصومه. ويقولون إنهم سيدعمون قوات المعارضة المعتدلة التي تمثل جزءا من الائتلاف الوطني السوري وجناحه العسكري الجيش السوري الحر لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.. وقال مسلم إن مقاتليه ينسقون الجهود لمحاربة الدولة الإسلامية رغم إن الجيش السوري الحر ليس موجودا في منطقة كوباني.
(اعداد عماد عمر- تحرير سيف الدين حمدان) - رويترز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى