حرب شوارع في عين العرب وضربات جديدة ضد الجهاديين في سوريا

> مرشد بينار/عواصم «الأيام » فوليا اوزركان وساره حسين :

> حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الثلاثاء من ان مدينة عين العرب الكردية السورية )كوباني بالكردية( “على وشك السقوط” بايدي تنظيم الدولة الإسلامية مشددا على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم الجهاديين.
وصرح اردوغان في كلمة نقلها التلفزيون امام لاجئين سوريين في مخيم غازي عنتاب (جنوب) ان “القاء القنابل من الجو لن يوقف الرعب... الرعب لن يتوقف بغارات جوية وما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الارض”.
وقال “لقد مرت اشهر بدون تحقيق اي نتيجة. كوباني على وشك السقوط”.
وفي طهران انتقدت ايران امس “الموقف السلبي للمجتمع الدولي” ازاء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة كوباني (عين العرب)الكردية السورية داعية إلى مساندة الحكومة السورية في مكافحة “الارهابيين”.
اعلن الجيش الأميركي ان الولايات المتحدة مع السعودية والامارات شنت الاثنين والثلاثاء خمس ضربات جوية قرب مدينة عين العرب السورية المهددة بالسقوط في ايدي تنظيم الدولة الإسلامية.
واوضحت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان ان الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا تسع ضربات جوية في سوريا الاثنين والثلاثاء بينها خمس غارات قرب هذه المدينة الكردية الواقعة قرب الحدود مع تركيا.
وفي العراق نفذت الولايات المتحدة مع بلجيكا اربع ضربات.
وفي سوريا ادت ضربة جنوب عين العرب (كوباني بالكردية)إلى تدمير ثلاث آليات مسلحة والحاق اضرار باخرى. ودمرت ضربة
ثانية جنوب شرق كوباني آلية مدرعة تنقل مضادات طيران. ودمرت ضربتان اخريان جنوب غرب المدينة الكردية دبابة فيما ادت ضربة اخرى جنوب كوباني إلى القضاء على وحدة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. من جهة اخرى، شن التحالف غارتين غرب الحسكة (شمال - شرق) اصابتا عدة مبان تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية واخرى في شمال شرق دير الزور (شرق) اصابت قاعدة تجمع ومنشأة انتاج متفجرات. واصابت ضربة اخرى جنوب غرب الربيعة مجموعة صغيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي العراق استهدفت الضربات شمال شرق سنجار (شمال) ودمرت آليات مدرعة ومجموعة صغيرة من مقاتلي تنظيم الدولة
الإسلامية.
وفي امسردام اعلنت وزارة الدفاع الهولندية ان مقاتلتي “اف- 16 ” هولنديتان شنتا امس الثلاثاء اولى الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وان جهاديين قتلوا على الارجح.
وجاء في بيان اصدرته ان “مقاتلتين من طراز اف 16 - استخدمتا اسلحة للمرة الاولى هذا الصباح ضد تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي. لقد اطلقتا ثلاث قذائف على عربات مدرعة للتنظيم كانت تطلق النار على مقاتلي البشمركة الاكراد في شمال العراق”.
ودارت حرب شوارع امس الثلاثاء بين المقاتلين الاكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في عدة احياء من مدينة عين العرب (كوباني) السورية المهددة بالسقوط في ايدي الجهاديين رغم ضربات التحالف الدولي التي يعتبرها الاكراد غير كافية.
وبعد ثلاثة اسابيع على بدء الهجوم على عين العرب تمكن جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية من الدخول إلى هذه المدينة الاستراتيجية الكردية الواقعة على الحدود مع تركيا.
وسيطروا اولا الاثنين على ثلاثة احياء في الناحية الشرقية للمدينة قبل ان تتوسع المعارك الثلاثاء إلى جنوب وغرب المدينة التي ترتدي اهمية كبرى بالنسبة للاكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم اقل عددا وتسلحا من الجهاديين المجهزين بدبابات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان حرب شوارع تدور حاليا في المدينة.
وشنت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مجددا صباح أمس الثلاثاء ضربات على مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب غرب كوباني كما افادت صحافية في وكالة فرانس بري على الحدود التركية القريبة.
وخلت المدينة في الاسابيع الماضية من غالبية سكانها الذين تخوفوا من ردود انتقامية يقوم بها الجهاديون الذين يرتكبون فظاعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في سوريا والعراق مثل اعمال الاغتصاب والاعدام.
واكد ناشط يدعى مصطفى عبدي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان طائرات التحالف ضربت ليلا مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
لكنه اكد ان هذا القصف لم يترك اثرا على تقدم الجهاديين على الارض بعدما نصبوا الاعلام السوداء للتظيم على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق كوباني.
وقال ان “المقاتلين الاكراد لا يزالون متفائلين. فهم ليسوا مجهزين سوى باسلحة خفيفة وانما يعرفون جغرافيا المنطقة جيدا.
وسيدافعون عن المدينة حتى اخر عنصر منهم”. وتتولى وحدات حماية الشعب الكردي، ابرز ميليشيا كردية سورية، الدفاع عن المدينة.
وعبر المسؤول الكردي ادريس نحسان ايضا عن اسفه لان الغارات “ليست كافية لهزم الارهابيين على الارض” مطالبا “باسلحة
وذخائر”.
والاحد وفي محاولة لصد تقدم الجهاديين الذين يحاصرون المدينة، فجرت مقاتلة في العشرين من العمر نفسها ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شرق المدينة ما ادى إلى مقتل “عشرات” منهم كما افادت مصادر كردية. وقتل في المعارك مئات المقاتلين من الطرفين، ونزح اكثر من 300 الف شخص، عبر اكثر من 180 الفا منهم الحدود نحو تركيا.
وقال مسؤول محلي في مدينة سروج اقرب المدن التركية إلى كوباني ان حوإلى 700 شخص عبروا الحدود للجوء إلى تركيا خلال الليل وبينهم مدنيين ومقاتلين من وحدات حماية الشعب.
وكانت كوباني تعد قبل الحرب في سوريا حوإلى 70 الف نسمة لكن عددا موازيا من الاشخاص لجأ اليها في السنوات الماضية.
وبدون التدخل عسكريا، تراقب تركيا الوضع عن كثب لا سيما بسبب سقوط قذائف على اراضيها منذ اسبوع.
وفي العراق قتل 17 شخصا على الاقل واصيب 13 بجروح حين فجر انتحاري عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد
منازل يستخدمها مسلحون من الشيعة شمال سامراء.. وأعلن الجيش الأميركي الاثنين انه استخدم للمرة الاولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في ادارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر اكبر.
ونفذت استراليا وبلجيكا وهولندا في اليومين الماضيين اول مهام جوية لها في العراق في اطار التحالف الدولي. وعلى صعيد متصل اعلن رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري امس من باريس انه يتوقع حصول تطور في ملف تسليم فرنسا اسلحة إلى لبنان “في الايام المقبلة”، وذلك على اثر محادثات في باريس مع الرئيس فرنسوا هولاند.
وقال الحريري، على درج الاليزيه،“بالطبع، فرنسا ستسلم اسلحة إلى لبنان، واعتقد ان هذا الامر سيحصل وسنرى في الايام المقبلة”.. وكانت السعودية تعهدت في اواخر اكتوبر منح ثلاثة مليارات دولار إلى الجيش اللبناني ليتزود باسلحة فرنسية الا ان المحادثات تعرقلت بسبب قائمة المعدات. واضاف الحريري “تعلمون أن المسألة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا قد أنجزت، وأعتقد أنها تتقدم في الاتجاه الصحيح”.
وكانت فرنسا اعلنت في الاول من سبتمبر على اثر محادثات بين هولاند وولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز ان الاتفاق بين البلدين في مرحلة “وضع اللمسات الاخيرة عليه”. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان “العقد قد انجز، ولا ينقص سوى بعض العناصر التقنية لابرامه”.
من جهة اخرى تطرق الحريري، ابرز شخصية سياسية سنية في لبنان، إلى هبة المليار دولار التي منحها العاهل السعودي للجيش اللبناني من اجل دعم معركته ضد الجهاديين على الحدود مع سوريا.
وقال “مسألة المليار دولار التي أتولى إدارتها أنا شخصيا لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، فإنكم خلال الأسابيع المقبلة سترون نتائجها”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل في ختام لقائه مع الرئيس
الفرنسي. ا.ف.ب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى