“الأيام” تنقــل جــزءا ممـا حــدث فيما الأضرار كبيرة وتحتاج إلـى تدخـل عـاجــل قبل حـلـول الكـارثـة.. الــسيــول تغمــر 75 % مــن أراضـي لـحج وتـخـلــف أضــرارا كــبيــرة

> تقرير/ هشام عطيري

> تدفقت السيول خلال الأيام الماضية وظلت مستمرة بشكل متقطع على الواديين الصغير والكبير لتشهد لحج لأول مرة وبحسب العديد من المزارعين أول موسم زراعي تتدفق فيه السيول بكميات كبيرة، لم تشهدها المحافظة سوى في عام 82 م والتي خلفت أضرارا كبيرة في الأراضي والمنازل بالعديد من القرى التابعة لمديرية تبن، ليتكرر المشهد مرة أخرى في هذه الأيام، ولولا ستر الله سبحانه وتعالى لحدث ما لا تحمد عقباه.
«الأيام» عقب تدفق السيول تنقلت في بعض المناطق لتكون أول وسيلة إعلامية تنقل واقع ما حدث جراء السيول من أضرار مختلفة من خلال هذا التقرير الذي ننقل فيه جزءا بسيطا مما حصل، فيما الأضرار كبيرة تحتاج إلى تدخل عاجل قبل أن تحل الكارثة.
عوائق تمنع تدفق السيول في القناة
عوائق تمنع تدفق السيول في القناة

تدفق السيول خلال الأيام الماضية لم تشهده منذ عام 82 والذي غطى مساحة الوادي كاملة، واستمر عدة ساعات وصل فيها إلى مناطق لم تصلها السيول منذ أكثر من 15 عاما، بحسب قول أحد المزارعين، ولكن هذه السيول المتدفقة أظهرت الكثير من العيوب والمشاكل رغم أن نسبة الأراضي المروية وصلت إلى 75 % وهي نسبة تقديرية صادرة من أحد المسئولين المحليين بالمديرية، حيث يحتاج عدد الأراضي المروية إلى أيام عدة لتحديدها.
بينت كمية السيول المتدفقة العديد من المشاكل والمخاطر المحدقة بالعديد من المناطق المحاذية للأودية في المنطقة والتي قال عنها أحد المواطنين إن تدفقها خلال الأيام الماضية يذكرهم بما حدث في عام 82 م والذي شهد أضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين جراء ما حدث في تلك الفترة فيما اليوم نجد أن الاستعدادات لمجابهة أي طارئ لا سمح الله ضعيفة وغير موجودة من قبل الجهات المختصة.
أحد الجسور في منطقة الثعلب وقد تضرر بفعل السيول الجارفة
أحد الجسور في منطقة الثعلب وقد تضرر بفعل السيول الجارفة

العديد من المناطق في المديرية تهددها مياه السيول وخاصة القريبة من الأودية، فمناطق مثل قرى الشقعة وزايدة والخداد والحمراء والفيوش وغيرها من المناطق تتعرض لتهديد محتمل في حالة استمرار تدفق السيول، فهناك دفاعات وحماية على تلك المناطق قد انتهت بعد أن جرفتها السيول ومنها منطقة الشقعة التي شيدت في عقود سابقة، وهو ما يهدد بمخاطر في حالة استمرار تدفق السيول بقوة في تلك المنطقة، ناهيك عن مناطق أخرى في المديرية التي شهدت انجراف دفاعاتها.
سيول تتدفق بقوة
سيول تتدفق بقوة

يتحدث عدد من المزارعين عن قوة السيول المتدفقة والتي أدت إلى تضرر العديد من الاعبار وانتهاء بعضها والتي تعتبر الممون الرئيسي للأراضي الزراعية ومنها عبر فالج الذي تضرر جراء جرف السيول لمجراه وهو ما قد يحرم تلك الاراضي من مياه السيول، ناهيك عن تضرر العديد من الأراضي الزراعية وطمس بعضها وخراب أخرى بها العديد من المشجرات قد تصل خسائرها إلى العشرات من الملايين من الريالات بالإضافة إلى تضرر بعض الطرقات الداخلية في ضواحي المدينة وخارجها فيما مناطق أخرى حاصرتها مياه السيول.
مواطن يشير إلى الأضرار في حماية أراضي قرية الشقعة
مواطن يشير إلى الأضرار في حماية أراضي قرية الشقعة

إمكانيات مكتب الزراعة وخاصة إدارة الري صفر بحسب المختصين فلا إمكانيات أو آليات تساعد على إصلاح بعض الأضرار بشكل عاجل وهو ما جعل العديد من المزارعين يقومون باستجار آليات على حسابهم للعمل على إصلاح ما تم تخريبه فيما الوضع في القنوات الزراعية الرئيسية والفرعية لا يسر خاصة مع ارتفاع نسبة المخلفات وانسداد بعض فتحات القنوات جراء تراكم الطمي والنيس فيها وهو ما يستوجب سرعة العمل من قبل جهات الاختصاص لإعادة التأهيل لتلك القنوات
الزراعية والتي حرمت العديد من المزارعين ري أراضيهم وخاصة قرية طهرور وكود الزغبري وغيرها من المناطق.
قد يقلل البعض من نتيجة ما حدث، ولكن بحسب رأي بعض المختصين يعتبر ما حدث كارثة بمختلف المقاييس خاصة مع تعرض العديد من المنشآت الزراعية لأضرار في ظل الوضع المزري وانعدام الإمكانيات للجهات المختصة لمعالجة كل ما يحدث وهو ما يستدعى تدخل حكومي عاجل وسريع لإصلاح الأضرار والتي تفوق إمكانيات السلطة المحلية ومكتب الزراعة وإعادة ما تم تخريبه جراء السيول المتدفقة.
اضرار طالت أرضا زراعية
اضرار طالت أرضا زراعية

قد يقول البعض إن ما نتناوله مبالغ فيه، ولكن ما شاهدناه على أرض الواقع وأحاديث المواطنين هو جرس إنذار لتحرك سريع يبدأ بنزول لجنة تعاين مختلف الأضرار التي لحقت بكافة منشآت الري وقنواتها والأراضي الزراعية المتضرر والطرقات ودفاعات القرى التي جرفتها السيول فهي حسب مختصين تحتاج إلى تدخل حكومي وإمكانيات تفوق قدرة السلطة المحلية.. فهل تتحرك تلك الجهات بسرعة أم تحل الكارثة.
مواطنون يجتازون المياه للوصول إلى الضفة المقابلة
مواطنون يجتازون المياه للوصول إلى الضفة المقابلة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى