لـو انتـصر الـجنــوب فــي حــرب 94م

> عبدالله أحمد العلواني

> لو انتصر الجنوب في حرب 94م وفرض الوحدة بطريقته الجنوبية وتم طرد قادة الشمال للمنفى دون أن يرتكب الجنوب جرائم بحق الشماليين، فقط أنه أخذ السلطة.. السؤال هنا: هل سيقبل الشماليون أننا شعب واحد ودولة واحدة ويستحملون حكم الجنوب لهم على مدى 20 سنة.. أم أنهم سيتعاملون معنا كما تعاملوا مع الجيش المصري الذي أتى لتحريرهم من الإمامة والكهنوتية وقابلوه بالغدر والخيانة والخساسة، وارتكبوا بحقه أبشع الجرائم، ليس بالطرق القتالية ولكن بطرق ووسائل مقززة سجلها التاريخ المصري والتاريخ العربي في أسود صفحاته.
حتما.. إن إخواننا في الشمال لن يستحملوا حكم الجنوبيين لهم مهما كلفهم هذا، وسوف يشكلون الحركات الإرهابية والمقاومة منذ اليوم التالي لانهزامهم، ولن يتركوا الجنوبيين يحكمونهم لأكثر من سنة واحدة في أكبر التوقعات، كما أنهم الآن يتقززون من حكم الرئيس هادي وهو الذي كان من داعمي فتح الجنوب أثناء حرب 94م، وأنا هنا لا أحمل هادي وحده مسؤولية احتلال الجنوب، ولكن الرفاق الذين رفضوا التصالح والتسامح باكرا هم أيضا من دفع بهادي وجيشه للوقوف مع الطرف الشمالي، وعند اختلافنا كجنوبيين حصلت كارثة احتلال الجنوب وتكريس الاحتلال لهذه الفترة الطويلة.. الأهم من هذا كله أن سيادة الأوطان لا تضيع بالمداهنات الإعلامية وطرق تضليل الشعوب بالوسائل والطرق المختلفة حتى تصور السلطات الباطل حقا والاحتلال تحريرا، والاستبداد حرية، والنهب عدالة، والتهميش كفاءات.
وهكذا استطاعت سلطات صنعاء أن تخدر شعب الجنوب لسنوات طويلة منذ احتلاله، ولا زالت صنعاء تمارس العديد من طرق التضليل السياسي والإعلامي والديني تجاه شعب الجنوب للقبول بوحدة ظاهرها شراكة وباطنها احتلال وامتهان وإهانة للجنوب شعبا وأرضا وإنسانا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى