أكــتوبــر مــفخــرة شــعــب الــجنــوب

> إياد محمد النقيب

> من المعروف أن نضال أبناء الجنوب له تاريخ عظيم وعريق منذ القدم، وذلك لرفضهم حياة الفقر والجهل والاستبداد والعبودية، صانعين بذلك حياة العزة والكرامة والعدالة لكي ننعم بها نحن وأولادنا في المستقبل.
إن الحديث عن كفاح ونضال أبناء الجنوب يحتاج إلى بحث طويل لينقب فيه المرء عن تلك المآثر والبطولات والتضحيات السخية التي قدمها أبناء شعبنا الجنوبي الباسل، و14 أكتوبر مفخرة شعب الجنوب والذي نعتبره يوماً خالداً في قلوبنا، والذي نحتفل به كل عام ونحيي بذلك ثورة قام بها أجدادنا الأحرار والأبطال ضد الاستعمار البريطاني الذي أذاق الشعب الويلات وجعله يعيش في فقر وجوع ومرض، وحرمه أبسط مقوماته التي كان يحتاج لها، وأمام كل هذا لم يقف شعبنا الجنوبي مكتوف الأيدي أو عاجزا أمام جبروت المحتل، بل نفض عن نفسه غبار الخوف وكسر حاجز الذل، ولم يجعل الباطل يفرض باطله عليه.
وواجه شعبنا بعزيمة وصمود وقاوم المحتل، وكانت أولى شرارته ضد المستعمر البريطاني كان في 14 من أكتوبر 1967م، وبهذا التاريخ مثل قمة النضال والتضحيات بالأرواح والتي كانت لها الثمن الباهظ والغالي وهو دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم المتألمة لواقع وطنهم مقابل استقلال وطنهم من الاحتلال البريطاني، وإجلاء آخر جندي فيه.
هذا هو شعب الجنوب الذي اختار درب النضال والتضحيات بالغالي والنفيس حتى يومنا هذا، والذي أصبح النضال لهم منهجاً لارجعة عنه.
إن تاريخ الرابع عشر من أكتوبر تعتبر ذكرى ومفتاح لنضالات عديدة خاضها شعبنا منذ القدم.
فشعب الجنوب شعب عظيم قد ناضل وكافح طويلاً عبر مراحل حياته لكي يعيش حياة الحرية والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار حتى وصل إلى ماهو عليه اليوم.
فألف ألف تحية إجلال وإكبار لشهدائنا لما قدموه لنا من تاريخ حفروه بدمائهم، فيجب علينا نحت على المحافظة عليه من كل إثم غادر يريد موت وطن و جنوب أحييناه بدماء شهدائنا، فالمجد كل المجد لأبناء الجنوب الأوفياء لدماء شهدائهم، والعزة والكرامة لنا ولتاريخنا الجنوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى