> إن القيادات الوطنية للحراك السلمي الجنوبي وجميع المكونات السياسية والشبابية والاجتماعية على أرض الجنوب مرغمة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأن تستجيب لمطالب شعب الجنوب الطيب الذي ذاق المرارة لعقود ويتوق لحياة كريمة تسودها المساواة.
إن القيادة الموحدة المؤقتة القادرة على التفاوض والعمل السياسي الكفيل بنقل الجنوب إلى المرحلة المقبلة هي مطلب كافة الجنوبيين اليوم، فكل الجنوبيين هدفهم واحد، وسبيلهم واحد، ولا يقف أمام توحيد القيادات إلا شيء واحد لا غير وهو الارتزاق.. ولنا في سوريا والعراق درس مؤلم لما حل بهما.
على بعض القيادات العبثية في الداخل والخارج والتي ترفض العمل جنباً الى جنب أن تخجل من نفسها ومن مساعيها الحثيثة لجني الثروات على حساب هذا الشعب وشرذمته، وليعلموا أن شعب الجنوب على دراية كاملة بما يفعلون نيابة عن الآخرين، فيكفي مد الأيدي وليعلموا أن أيدي الجنوبيين المرفوعة لعنان السماء المطالبة بحقوقها لهي أشرف من أياديهم الممدودة لقبض الأموال.
وعلى شباب الجنوب والدماء الجديدة ألا يفقدوا الأمل، فبإمكانهم المضي قدماً في تشكيل قيادة تقود السفينة، وتقطع الطريق أمام أولئك الذين استمرأوا الارتزاق والذين ابتلينا بهم منذ عقود.. لوجه الله اعملوا معاً وكفروا عن ذنوبكم أو اتركوا هذا الجنوب وشعبه وليلفكم النسيان والخزي والعار.