الرسامة منال الشيباني لـ “الأيام”: لِمَ تصغر العدسات عند رؤية الموهوبين والمبدعين من بسطاء الشعب?! فتاة ترسم حكايات مختلفة بالريشة والألوان

> لقاء / فردوس العلمي

> الرسم موهبة وهبها الله لبعض عباده، فتجد الرسام يرسم لوحات في غاية الجمال يجسد فيها فكره، ويشبعها بإحساسه ورأيه، ويزينها بروحه لتكون صورة ناطقة له، الكاتب والرسام لا يختلفان، فالأول يرسم بالكلمة والثاني يرسم بالريشة.
يعرف الرسم بأنه تعبير تشكيلي يستلزم عمل علاقة ما على سطح ما، وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأية أداة.
وهو شكل من أشكال الفنون المرئية: الفنون التشكيلية وأحد الفنون السبعة، وله عدة أنواع.. وتختلف الرسوم في هدفها وأيضاً في أنواعها.. يمكن تقسيم الرسم على أنواع ثلاث هي: الرسوم البسيطة (العجالات): وهى عبارة عن ملاحظات سجلت لشيء معين أو حالة لها أهمية في لحظة معينة، الرسوم التحضيرية: هي رسوم تمهيدية لوسيلة أخرى من وسائل التحضير كالتصوير والنحت، الرسوم المتكاملة وهي التي تؤخذ على أنها عمل فني مستقل قائم بذاته.
وفي هذا الأسبوع نلتقي بالرسامة الأخت منال على سعيد الشيباني (25 عاما) صيدلانية، وتعمل مشرفة توعية بيئية، ناشطة في المبادرات الشبابية الطوعية وعضوة في جمعية مكافحة أورام الأطفال الخيرية.
تقول منال: “لوحتي تحمل رسالتي الهدوء والأمان وفي كل لوحة أبحث فيها عن الطمأنينة والراحة”.
تتذكر منال أول مشاركة لها وتقول “كانت أول مشاركة لي في مركز أكسجين الشبابي وقناة عدن”.
وعن سؤالي لها من ساندك لتصلي إلى هذه المرحلة تقول “أكثر شخص ساندني هي أمي الغالية وعائلتي وأكثر شخص شجعني للرسم بهذا الأسلوب المختلف نوعا ما عن الرسم التقليدي هو الفنان التشكيلي وائل ياسين، ولا أنسى صديقاتي من كن بجانبي دائما”.
وتؤكد “بلغ عدد لوحاتي ما يقارب الثلاثين لوحة غير اللواتي أهديتهن لصديقاتي وأقربائي والبعض قمت ببيعهن”.
منال شاركت في مسابقة يوم السلام العالمي وفازت في إحدى الجوائز عن هذا تقول “فوزي بجائزة يوم السلام العالمي جعلني أشعر أن رسالتي وصلت وإن كانت مختلفة عن كل الرسومات في المسابقة”.
وعن طموحاتها تقول “طموحاتي أن أحظى بفرصة للمشاركة دوليا لكن للأسف هناك تحطيم تام لمواهب الشباب، ووزارة الشباب لا تهتم وليس لها علم بعدد الفنانين ولا توجد أية فرصة تقدمها لنا الحكومة لدعم مثل هذه المواهب وكثير من الفنانين ضاعت أسماؤهم لعدم إيجاد دعم لهم”.
رسم منال الشيباني
رسم منال الشيباني

وعن فكرة رسوماتها تقول “جميع لوحاتي عن الطبيعة مثلا بعضها ظلام وفيها نور وليست إضاءة كنت أرسمها بعد وفاة والدي وكأني أبحث عنه وسط هذا النور لشدة شوقي له، وبعضها كنت أرسمها أيام الحر الشديد وانقطاع الكهرباء وأحط فيها ثلوج وبيئة باردة”.
لكل فنان رسالة وعن رسالتها تقول منال “أتمنى أن تنظر الدولة لكل فنان وموهوب وتترك النظر إلى الموهوبين ذوي المحسوبية والمكانة”.
قبل ختام هذا اللقاء سألتها ما هي رسالتك للدولة والمعنيين برعاية الموهوبين قالت “رسالتي أين نحن؟ ولِمَ تصغرالعدسات عند رؤية الموهبين والمبدعين من بسطاء الشعب؟”.
ووفي ختام حديثها تتقدم منال بالشكر لصحيفة “الأيام” بالقول “كانت فرحتنا لعودة “الأيام” لا تسعها الكلمات”. كما توجهت بالشكر والعرفان للدكتورة نجوين وأعضاء مؤسسة المنير وصديقتها الرسامة هبة على الدعم لها ومساندتها.
وفي الختام نقول في الوطن الكثير من مدعيي الموهبة يرتفعون على أكتاف الموهوبين نتيجة للمحسوبية والمجاملات، وفي المقابل كثير من المواهب تدفن ويضيع بريقها، نتمنى أن نجد اليد الحانية والصادقة التي تنتشل الموهوبين الصادقين من يمثلون الوطن خير تمثيل وعن موهبة حقيقة منحهم لهم الله عز وجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى