العدالة مطلب الجميع.. ولكن أين هي؟

> رياض محمود الصياد

> الكل تابع وراقب عن كثب التطورات الأخيرة التي مرت بها البلاد، خصوصاً الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء التي تفجرت فيها دائرة الاقتتال بين الخصوم السياسيين بعد خروج فئات كبيرة من المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي عانى، ولا يزال يعاني بسبب تلك السياسيات الفاشلة التي أودت بالبلاد إلى حال مقلق جعل الكل يترقب وينتظر من الذي سيحسم المسألة.
ومن هنا كانت مطالب الجماهير الغفيرة التي تظاهرت في شوارع صنعاء محقة خصوصاً عندما قامت الحكومة السابقة بإعلان رفع الدعم عن المشتقات النفطية التي اعتبرها الناس جرعة قاتلة أتت لتثخن كاهلهم، وتقصم ظهورهم، وتحملهم ما لاطاقة لهم به.
حسمت المسألة وانفجرت الأزمة بعد صراع واقتتال بين الخصوم، وأعلنت الجهة التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء أنها تنشر العدل للجميع، وستلاحق الفسدة والمتأمرين على مقدرات الشعب، ومن هنا استبشر العوام من البسطاء المطحونين خيراً بهذا الإعلان الذي يأمل الغالبية العظمى من الناس بتحقيقه لكي يسود العدل والانصاف، ويتحقق آمال وأحلام الفقراء بالعيش الكريم.. ولكن يظل الهاجس والكابوس المقلق عند الكثير من الناس جدية هذه الخطوات المعلن عنها مؤخراً.. هل ستنفذ على أرض الواقع أم أنها ستظل مجرد أقاويل ووعود لا تسمن ولا تغني من جوع، ولربما تسوء الأمور، وتزيد تعقيداً أكثر من ذي قبل.
**رياض محمود الصياد /عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى