سـتـار جـمـهـوري والـحكـم إمــامــي

> محمد رشيد أمين

> بعد أن قامت ثورة الشباب وخُلع رأس الفساد الرئيس السابق في عام 2011، استبشر أبناء اليمن عامة وأبناء الجنوب خاصة خيرا، بسبب ما عاناه أبناء اليمن من ظلم وقهر واستبداد، وما عاناه أبناء الجنوب بالإضافة إلى ذلك من طمس للهوية الجنوبية.
هلت تباشير الأفراح بهذا النصر العظيم وبيمن جديد أفضل من ذي قبل ومن حكم قبلي جاهل لا يعي معنى العلم والتطور والانفتاح سوى تقاسم ثروات هذا البلد في ما بينهم وهم قلة قليلة تعد بأصابع اليد، ويبقى الفتات لأبناء هذا الشعب، والحمد لله جل جلاله تم استئصال رأس الفساد الذي أكل الأخضر واليابس من موارد هذا البلد لمصالحهم الشخصية، وبعدها عقد مؤتمر الحوار الوطني لإخراج اليمن من الأزمة الصعبة بإشراف أممي وخليجي وصرفت مبالغ طائلة لأعضاء الحوار من سكن وسيارات ورواتب لإنجاح هذا المؤتمر بقرارات مخرجات هذا الحوار الوطني لإخراج اليمن من هذه المحنة واسترداد ما نهب من ثروات هذا الشعب وما سلب من الجنوب لأهلها من حقوق وهوية وأرض وثروات عن طريق مافيا أخطر ممن استئصل وخلع من الحكم والذين استحوذوا على ثورة الشباب لأغراضهم الشخصية بتعيين رئيس للجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي من أبناء الجنوب ليخفوا مآربهم الدنيئة ومصالحهم في أرض الجنوب من خلف ستار الرئيس هادي.
وعند الانتهاء من مؤتمر الحوار ومخرجاته ولتنفيذ قرارات الأقاليم جاءهم الطوفان الحوثي، وبالتنسيق مع الرئيس السابق وقبائل موالين له بقلب الموازين رأساً على عقب بالقضاء على مافيا الفساد التي نهب خيرات البلاد ودحرهم إلى خارج البلاد وباتفاق جديد سمي بالشراكة الوطنية والكفاءات، وكما يقول المثل (ديمة وخلفنا بابها) مؤكدين على إعطاء الجنوبيين حقوقهم التي سلبت بشرط عدم التخلي عن الوحدة وإبقاء الرئيس هادي في معمعة لايستطيع الخلاص منها.
نقول للرئيس عبدربه منصور هادي لم ولن نستطيع حل هذه الأزمة مع هذه القوى التي تريد أن تسيطر على الحكم إلا بالعودة إلى الجنوب وطنك باتفاق خارجي لفك الارتباط.
**محمد رشيد أمين / عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى