الـحريـة تـولــد الـثـورات

> هيثم قاسم الحالمي

> مصطلحات الحرية كثيرة لا تعد ولا تحصى نبتدئها بقول عمر بن الخطاب “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”، الحرية.. مبدأ الحرية.. الكرامة والحرية.. لغة يجيدها البعض والبعض الآخر يميتها في نفوس المجتمع بسبب أن الحرية أخافته.
أما الحرية التي نبحث عنها اليوم فهي تحرير وطن تحرير شعب افتقد للحرية منذ حرب صيف 94م، الحرية هي التي فجرت الثورات، ومنها ثورة 14 أكتوبر 1963م عندما أبى شعب الجنوب أن يكون تحت ظل محتل بريطاني فانفجرت تلك الثورة بإيمان وعزيمة تزلزل الجبال، وأجبرت الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس على الرحيل، تاركة أرض الجنوب للجنوبيين، برغم بسطها على الأرض 129 عاماً، وهذه الفترة ليست بالقليلة.
وفي الذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيد نشاهد الحماس الجنوبي يزداد ليكون فاتحة وانطلاقة جديدة لاستعادة دولة الجنوب، ولم يتبقَ إلا القليل لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة كرامته وهويته التي سلبت منه على مدى عقدين من الزمن.
وها نحن قد أثبتنا للعالم أننا شعب نستحق الحرية ولا سبيل له إلا أن ينتزع حريته وهويته حتى وإن كانت بخيارات أخرى حتى يستعيدها، فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه، لهذا إذا أراد الشعب الجنوبي أن يعيد هويته وكرامته بالعزيمة التي نشأ عليها المناضلون والشرفاء من أبناء الجنوب قبل 51 عاما والتي انبعثت من الروح الوطنية والإيمان بالحرية، إما أن يعيشوا أحرارا وإلا يموتون شهداء في سبيل الوطن، فهذه هي الحرية التي يبحث عنها كل الشعب في الجنوب، وعليهم أن يستغلوا المتغيرات والظروف المحيطة بهم.
وكما هو المشهد الحاصل الآن في العربية اليمنية لا زالت أطماعهم مستمرة لنهب ثروة شعب الجنوب، ولا تزال السيناريوهات مستمرة والوعود الكاذبة، فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ولا خيار أمامنا إلا أن ننفض الغبار ونصحو من الغفلة التي خيمت علينا، وكفى دفنا لرؤوسنا في الرمال كالنعام، حان الان وقت استعادة دولتنا، وحانت الآن ساعة الصفر، فلا رجوع للخلف ولا داعي للتردد، فلا خيار لنا سوى استعادة جنوبنا وهويتنا.. وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله!.
**هيثم قاسم الحالمي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى