> فرص لا تعد ولا تحصى أعطاها الحراك الجنوبي السلمي، وآخرها مليونية الحسم في ذكرى الـ51 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، ونجزم أن أكثر من تلك الفرص هي بمثابة الظلم والاجحاف، والافتراء بحق هذا الشعب العظيم وحراكه السلمي المبارك.
ونثمن تثمينا عاليا المواقف التي أبداها الإخوة الجنوبيون شخصيات وتنظيمات سياسية وعسكرية وأمنية على وقوفهم الشجاع مع مطالب شعبهم وحراكه السلمي المشروعه.
ونحذر من يفكر في توظيف هذه المليونية والاعتصامات لمصالحه الشخصية لإننا ملتزمون بحق الرد والدفاع عن إرادة الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال الذي قدم من أجله التضحيات، ولم يخرج من أجل مشاريع أخرى مشبوهة، كما نحذر من الاعتداء على المعتصمين السلميين في ساحة العروض بخورمكسر في العاصمة عدن، وبقية مدن الجنوب لإننا ملتزمون بحمايتهم.
وبالنسبة لدعوة السيد عبدالملك الحوثي نعتبرها دعوة تطمينية للعبور ولا تختلف عن دعوات من سبقوه، لإنها تبحث في البعد الحقوقي لقضية الجنوب، وتتنكر للبعد السياسي للقضية، وهذا وجه الشبه بين حكم الشيخ والعسكري والسيد، وبالتالي كما أعطى السيد نفسه الحق في إعلان مملكته بإسقاط العاصمة عليه الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم ليثبت أنه عكس من سبقوه.