أنامل نسائية المخاطر التي تواجه الأطفال

> نعمة علي أحمد

>
نعمة 
علي 
أحمد
نعمة علي أحمد
أن يتعرض أطفال أبرياء للاختطاف والاغتصاب بين حين وآخر في محافظة عدن، والتي تميزت بأهلها الطيبين الذين تجمع بينهم الألفة والمحبة وحب النظام والالتزام بالقانون فهذا دليل قاطع على أن الانفلات الأمني بلغ حدا لا يطاق، وأصبح المواطنون لا يشعرون بالأمن والأمان، وباتت المخاطر تتهدد حياتهم وتنغص حياتهم وحولتها إلى جحيم .. و كل أسرة في عدن تخشى على أبنائها وبناتها من المصير المجهول، وأصبح الشارع غابة يخشى الناس أن يتركوا أولادهم فيه خوفا عليهم من حالات الاختطاف والاغتصاب.
وقد تابعنا في الأشهر القليلة الماضية حالات من الجريمة التي كان ضحاياها من الأطفال الصغار بنينا وبنات.. لقد أصبحت كل أسرة تخشى المصير المجهول الذي يتهدد حياة أبنائها، وينتهك أعراضهم التي هي من الضرورات الخمس التي حرص الإسلام على حفظها ليعيش المسلم آمنا في دنياه مطمئنا.. يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.
إن تلك الممارسات المنافية للدين والأخلاق والأعراف الإنسانية تهدد البنيان الداخلي للمجتمع وتقلق السكينة العامة والسلم الاجتماعي، وتمثل انتهاكا للحقوق الأساسية للإنسان الذي كرمه الله وجعل حياته مصونة من أي ظلم وتعدي.. إن عدم الاستقرار السياسي والفساد المستشري في البلاد وضعف سلطة الدولة والمؤسسات الأمنية التي هي معنية بحماية أمن الوطن والمواطن قد وفر البيئة الحاضنة لجماعات الجريمة المنظمة المرتبطة بمراكز القوة والنفوذ ومكنها من العمل بحرية أكبر وقدرة على الإفلات من العقاب وتوسيع أنشطتها ولم يعد خافيا على أحد أن كثيرا ممن يقبض عليهم في جرائم اغتصاب الأطفال أو تهريبهم إلى خارج البلاد أو أولئك الذين يتاجرون بالأعضاء البشرية يجري الإفراج عنهم بعد تدخل من قبل قوى نافذة أو يتم إطلاق سراحهم دون تحقيق أو محاكمة.. ويتبع الأفراد الذين يمارسون الجريمة أساليب عديدة لإخفاء نشاطهم فهم يستفيدون من مواقع تقدم خدمات للمواطن وتحويلها إلى أماكن لممارسة الدعارة والجنس واستئصال الأعضاء البشرية كتجارة تدر عليهم أموالا طائلة.
والمؤسف له حقا تشابك هذه الأعمال بعملية غسيل الأموال وتهريب المخدرات التي تلقى رواجا لارتباطها الوثيق باختطاف الأطفال وإجبارهم على تعاطي المخدرات وممارسة الجنس والدعارة بالقوة والإكراه، وتعريض بعضهم للتعذيب والتشويه والاتجار بهم في الدول المجاورة لممارسة التسول وأعمال مخلة بالشرف.. وأصبحت أخبار الجريمة تغطي رقعة واسعة في وسائل الأعمال المرئية والمقروءة والمسموعة، مما يعني أن تلك العصابات قوية الشوكة لا تخشى القانون أو الحكومة، فهي تتحرك بكل حرية مما يعني تهديدا مستمرا لأمن الوطن والمواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى