الـصراعـات الـقـبلـيـة واخـتـطـاف الـفـتـيـات

> حنين سعيد النعماني

> من المؤسف أن تاريخ الرجولة والشهامة عند بعض القبائل في بلادنا خصوصا في المناطق التي تأخذ طابعا قبليا لم يعد كما كان، حيث الآن أصبح أخذ الثارات يأتي عن طريق اختطاف الفتيات لتشويه قبيلة الغريم لدى الطرف الآخر مما جعل هبة الرجولة في منطقتهم تهتز صورتها أمام باقي المناطق من المجتمعات القبلية.
ومن اتبع طريقة الخطف فليس لديه رجولة ولا شهامة قبلية، وأفكاره جبانة لأن الأبطال لا تواجه إلا الأبطال، ولا تواجه أضعف مخلوقات الله وهن الفتيات الأبرياء اللاتي لا يتدخلن في خصائص القبائل، ولا يفهمن شيئا من عداوات وثارات القبائل، فقط استغلوا ضعفهن ليخطفوهن ويصبحن ضحية مجتمع جاهل يفترس عرضهن بالأكاذيب والافتراء، والسبب ثارات لا ناقة لهن فيها ولا جمل.
أقول أين عقولنا ومشايخنا.. أين محاكمنا وقضاتنا من قول الحق والدفاع عن الفتيات الأبرياء وإبعادهن من شبح الثارات (الاختطاف).. أين نقاط التفتيش العسكرية التي تتوزع على الخطوط من اختطاف فتيات وإخراجهن من تلك النقاط.. أليس عارا عليكم يا حكومة أن تظلوا صامتين دون أن تحركوا ساكنا وتحلوا مشاكل الوطن على القبائل.
أنا هنا من هذا المنبر عبر صحيفة “الأيام” أرفع صوتي ومناشدتي إلى كل من لديه الغيرة العربية وشهامة الرجولة اليمنية أن تجدوا حلا لهذه الظاهرة (اختطاف الفتيات).
لقد سمعنا وشاهدنا حادثة تلو الأخرى لاختطاف الفتيات وهذا جرم وانتهاك للمرأة اليمنية.. نحن لا نقبل ولا نريد هذا أبدا في حق أخواتنا اللاتي تعاني مناطقهن من الصراعات القبلية.
نريد من كافة مسؤولينا - إن كانت فيهم غيرة على أعراض وطنهم - التحرك السريع لفعل شيء يجعل ضعاف النفوس يتركون هذه الأفعال المشينة التي تطال فتيات الريف البسيطات، لأن هذا عار وتشويه لتاريخ بلدنا التي تضرب بها الأمثال في الشجاعة والمروءة، بينما في وقتنا هذا يأتي أحفادهم لتشويه صورتهم بين مراحل تاريخهم.
**حنين سعيد النعماني / شبوة**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى