رئيسة الأرجنتين ووزيرة الداخلية البريطانية تنوبان المسلمين

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
في مراحل التاريخ العربي والإسلامي منذ الرسالة السماوية التي حملها سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، وحتى مطلع الألفية الثالثة لم نلاحظ انحطاطاً وسفالة وخراباً كالذي يحدث الآن في بلاد العرب والمسلمين، حيث غابت شريعة محمد وحلت محلها شريعة الموساد الإسرائيلي الذي يعيث فساداً في اليمن والعراق وسوريا ومصر (تشمل أعمال الجهاد الموسادي في سيناء) وليبيا وانتشار الموساد في بعض الحواضر العربية ومنها الدوحة وصنعاء.
أمور غريبة تفشت في الساحة، آليات عسكرية حديثة وقوى عسكرية مدربة تدريباً عالياً ولا يستبعد أن تكون من القوات الخاصة الإسرائيلية وأعمال لا علاقة لها بالإسلام وظهور الذبح على الطريقة الموسادية مع صرخات “الله أكبر” (نعم الله أكبر عليكم وعلى أسيادكم في جهاز الموساد الإسرائيلي).
أصبح المواطنون أو الرعية في بلاد العرب والإسلام يعيشون في حالة قلق وخوف ونزوح إلى الخارج جراء حروب طائفية (مسلمون ومسيحيون وأرمن وأشوريون وغيرهم) والمعتدي أو المعتدون هم الجهاديون الموساديون.
إخواننا في العراق وفي سوريا على وجه الخصوص تركوا ديارهم ونزحوا إلى ملاجئ في الداخل وملاجئ في الخارج بفعل حروب سببها عملاء الموساد والـCIA تنفيذاً لمخطط (الحرب الرابعة) الذي أعده ضابط كبير في الـCIA وعزز ذلك هنري كيسنجر في مذكراته التي أصدرها في عام 2004م، ودعا فيها إلى إشعال الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة لمدة مائة عام، واحتفل في مطلع هذا العام (2014م) بمرور عشرة أعوام على صدور مذكراته شاكراً الرب على ما رآه بأم عينيه من مآسٍ مخزية تمثلت في تصفيات جسدية لسنة وشيعة وأرمن ومسيحيين وآشوريين رجالاً ونساءً وأطفالاً.. مشاهد تقشعر منها الأبدان ولا يمكن لأي امرئ مهما تجرد من الضمير أن يقدم على تلك الأفعال إلا إذا كان بفعل تأثير حبوب الهلوسة، وإسرائيل أكبر مصدر لها في المنطقة، وإسرائيل لها باع وذراع في أعمال الاغتيالات والضربات الجوية التدميرية وتجارة المخدرات، ويقوم الموساد أحياناً بأعمال اغتيالات من خلال موارده البشرية العسكرية وحينا بأعمال مشتركة كما حدث مع مخترع المدفع العملاق لحساب العراق وهو عالم كندي مقيم في بروكسل واغتالته فرقة مشتركة من هذين الجهازين الاستخباريين. ولمزيد من التفاصيل لمعرفة الموساد والـCIA وعملية اغتيال العالم الكندي راجع (المخابرات والعالم) في جزئين، و(جواسيس للبيع).
مسلسل أعمال القذارة في سوريا والعراق واليمن وسيناء تزداد ضراوة وحقارة وسفالة في بلاد العرب والمسلمين، وأصبحت اللحية الحمراء والسوداء والبيضاء والبنفسجية من عدة الشغل عند الموساد والـCIA والإسلام يقوم على مرتكزين متلازمين هما: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر.
توقعنا أن يخرج مليار مسلم برجاله ونسائه وأطفاله وكل بلاد العرب والمسلمين بدءا من إندونيسيا وانتهاءً بنجيريا في مسيرات واعتصامات في أكثر من أربعين عاصمة أمام سفارات الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، وأمام مكاتب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفعون اللافتات ويوزعون البروشورات ويعلنون للعالم أن دين الإسلام ونبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حل من كل تلك الأعمال ويحددون في اللافتات والبروشورات أن هؤلاء القتلة المأجورين والمرتزقة ما هم إلا رجالكم، ويشهد الله أنهم من غير العرب وغير المسلمين، وكان من المفترض أن يزلزلوا الأرض من تحت أقدام كل العاملين في تلك المرافق في عموم بلاد العرب والمسلمين التي اتسم أهلها بالصمت والخوف المريعين.
جزى الله خيراً رئيسة الأرجنتين كرسيتينا فيرنانديس في خطابها التاريخي الذي ألقته أمام رؤساء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وعرت السياسات الاستعمارية التي تعيث فسادا في العالم وتمرر مخططاتها القذرة المقصود من ورائها الخراب والابتزاز.. وقالت: ها هم اليوم يطلبون مئات المليارات، تحت مسمى الحرب على داعش، وكلكم تعرفون من وراء داعش، ومن الذي صنعها، فأغلقت أجهزة الترجمة الفورية لتؤكد منظمة الأمم المتحدة بأنها منظمة الولايات المتحدة.
أما السيدة الجليلة تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية فقد ألقت خطابا تاريخيا في سبتمبر الماضي أمام حشد كبير، وتناولت الأعمال الإرهابية المقصود منها الإساءة إلى الإسلام، وقالت إن هؤلاء الإرهابيين وأعمالهم لا علاقة لهم بالإسلام، واستشهدت بآيتين من الكتاب الحكيم. وأكدت في أكثر من نقطة أن الإسلام دين الرحمة ودين الوسطية، وأنهم بأعمالهم المشينة تلك لن يتمكنوا من شق الصف بين المسلمين والمسيحيين في بريطانيا وغير بريطانيا.
جزاكما الله خيرا يا كرستينا ويا تيريزا عن العرب والمسلمين ولا نامت عين للصامتين والخائفين الذين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر.
يا معشر العرب والمسلمين، القادم أكثر فظاعة، فإن لزمتم الصمت واعتراكم الخوف فلا أسف عليكم، فقد اخترتم طريق الذل والهوان، واستعبدكم الحاكم وأرهبكم رجال الدين لأنكم ضحايا التخلف وغياب تقوى الله، فبتقوى الله أنتم الأعلون وبدونها أنتم الأدنون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى