لأجـل عـدن قـامـا بـجـمـع وإعـداد كـتـابـيـن.. عـبـدالله فـاضـل وكـتـاب الأصـنـج والـهـمـدانـي وكـتـاب الـظـفـاري

> قراءة / نجيب يابلي

> تتميز عدن بأنها صاحبة أكبر موسوعة في الأعلام، وتتميز بالتنوع الإثني والديني والفني والثقافي، وشوارعها متفردة عن سائر المدن بأنها كوسموبوليتان (أي التنوع في الجذور والأصول) وذابت في وعاء واحد لا ثاني له، وهو عدن.
عدن هي النموذج للتسامح، أي إن الناس بمختلف أصولها قبلت ببعض دينياً وثقافياً وفنياً، وكان هناك تبعا لذلك التمثيل النسبي في المجلس التشريعي، فهناك عرب ومسلمون وهنود ويهود وصومال.
من الأعلام التي أشرت لها الراحل الكبير أحمد محمد سعيد الأصنج (عم عبدالله الأصنج) وهو من مواليد الشيخ عثمان (حافة الأصنج) في الفاتح من أبريل 1953 وانتقل إلى جوار ربه عام 1975م (أي مضى على ولادته 111 عاماً وعلى مماته 39 عاماً، وسيرته طويلة وعطرة.. طرقت سيرته بإحدى حلقات “رجال في ذاكرة التاريخ” 18 يوليو 2004).
للأستاذ الأصنج كتابات وعشرات المقالات، منها: (أريج عدن) و(نصيب عدن من الحركة الفكرية الحديثة)، وهو كتاب قيم يقع في 222 صفحة، قام بجمعها وإعدادها راحل كبير آخر وهو أستاذنا الجليل عبدالله فاضل فارع، وهو من مواليد الشيخ عثمان (قسـم C) في 15 ديسمبر 1926، وهو علم من أعلام الجزيرة العربية في مجالات عدة منها التربية والتعليم والترجمة والتعليم الاكاديمي، وصاحب أياد بيضاء في تأسيس العمل النقابي (اتحاد الأدباء)، وإذا فخرت القاهرة بأن ابنيها أحمد رامي وإبراهيم المازني قاما بترجمة رباعيات الخيام، فإن عدن قد فخرت بابنها عبدالله فاضل فارع الذي ترجم الرباعيات في بواكير خمسينات القرن الماضي. ولا غنى للقارئ عن قراءة الكتاب والمرفق معه كتاب (أريج عدن)، وجزى الله الفاضل عبدالله فاضل خيراً عندما جمع الكتابين حتى يتعرف القارئ على ثقافة عدن في ثلاثينات وأربعينات وخمسينات القرن الماضي، وفي الستينات نما الوعي القومي وأعقب ذلك التراشق بين التيارات وكل تيار يخون التيار الآخر، وخلف ذلك الجو المشبع بالكراهية والحقد رماد نوفمبر 1967.
**د. أحمد الهمداني.. محب آخر لعدن
محب أو عاشق آخر لعدن هو الدكتور أحمد علي همداني، من أسرة عدنية عريقة في الشيخ عثمان في 8 أكتوبر 1951، أكمل مرحلتي التعليم العام والثانوي في عدن والماجستير والدكتوراه من الاتحاد السوفيتي، ومنحه السفير الروسي عام 2012 وسام بوشكين نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومنح الكثير من الجوائز والأوسمة التقديرية.
له حوالي (46) كتاباً وله عشرات المقالات والدراسات في مجلات دورية وصحف وكل كتبه تعتبر مرجعية، وأبلى بلاء حسنا في جامعة عدن وأشرف على إصدار عدد من دورياتها.
أودع الدكتور الهمداني اسمه في سجل الشرف العلمي والأكاديمي في كل كتبه، وهو عاشق لعدن التي ألف من أجلها كتاب (عدن في عيون الشعراء) في 450 صفحة.
أما العمل الجليل الذي أنجزه فهو قيامه بجمع وتقديم كتاب (الشعر الحميني في اليمن) للبروفيسور جعفر الظفاري المتفوق في كل مراحل دراسته بدءا من الابتدائية مروراً ببكالوريوس الجامعة في بيروت (1665) والدكتوراه من جامعة لندن (1966) ودخل سجل الشرف في إرساء التعليم الأكاديمي وخدمة الجامعة في مجال الأبحاث والترجمة، ولا يتسع المجال لحصرها.
**محتويات الكتاب**
يقع كتاب (الشعر الحميني في اليمن) للدكتور جعفر الظفاري المتوفى في 12 يوليو 2009 في 243 صفحة، نصيب الدكتور الهمداني منها: (أضواء على السيرة العلمية والعملية والإبداعية للظفاري (7 - 14) وتقديم الشعر الحميني (15 - 35) فيما شغل الكتاب الصفحات (36 - 243) تناول فيها الشعر الحميني في اليمن، وتاريخ الشعر الحميني في اليمن، وبحور الشعر الحميني في الدواوين اليمنية وشعراء الموشح العربي في الديار اليمنية.
**قراءة / نجيب يابلي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى