رفـقًـا بـالـوطـن أيـهـا الـمـتـنـفـذون !

> العلفي امذيب ناصر حنشي

>
العلفي امذيب ناصر حنشي
العلفي امذيب ناصر حنشي
على غفلة من الزمن دميت قلوب كافة اليمانيين الشرفاء لوقوع عاصمة اليمن صنعاء بين مخالب مليشيات مسلحة دون أية مقاومة تذكر، بعد أن (نُكبت) هذه العاصمة في هذه البقعة الغالية بفرار قيادات نافذة طوال العقود الماضية، من خلال تسليم وتسلم مدهش لمعسكراتها على مرأى ومسمع جميع سكان المعمورة، فضلا عن صمت الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وكذلك الدول المعنية في المحيط الجغرافي المجاور والإقليمي.
ما حدا بالرئيس عبدربه منصور هادي بحنكته وحكمته الصائبة أن يتعامل ليس من منطلق ردود الأفعال الدامية بقدر تعامله الواعي والعقلاني ببصيرة أبوية، ظللت الوطن وحياضه وأبناءه براية التصالح والتسامح والتحاور والتشاور تجنبًا لسفك الدماء وذخرًا لأرواح أبناء الوطن اليماني الواحد تجسيدًا لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية المجسدة لمبدأ "الوطن ملك الجميع"، وأمنه واستقراره وازدهاره تقع على عاتق الجميع، مما يضع كافة القوى الوطنية والكيانات السياسية وكل الشرفاء على المحك من خلال الالتزام الطوعي، ومن منطلقات المصلحة الوطنية التنفيذ الفعلي لكافة بنود الاتفاقية بكل مصداقية وإذعان دون مواربة أو تخاذل أو تهاون بعيدًا عن نوازع الأنانية والمصلحة الضيقة المؤدية إلى مالا يحمد عقباه.
يا أيها القوى المتنفذة يدرك جميع شرفاء الأرض اليمانية الطاهرة والحبلى بالخيارات المادية والروحية ببهائها المشع عمق الشرخ الدامي الغائر في وجدان الضمير الوطني والإنساني نتاج الممارسات الشيطانية المدمرة للتحالفات الكيانية المتخلفة، وما ألحقته من دمار اقتصادي واجتماعي ديموغرافي سياسي ممزق لوشائج النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية ومشرذمًا طاردًا لإرادة الفعل الوطني الإيجابي الفاعل.
لذا فلا مناص من أن يعمل كافة المخلصين بمختلف فئاتهم وتراتبهم الجماهيري والسياسي والعسكري لإنقاذ الوطن من الانحدار نحو هاوية التمزق والتشرذم والاقتتال الفئوي والطائفي وتدمير كل تطلعات وأماني وطموحات السواد الأعظم.
يا أيها اليمانيون الأفذاذ أبناء حمير وبلقيس وسبأ الوطن قلادة لكم، ولكم الخيار كل الخيار إما أن تزينوا بها أعناقكم بكل فخر، وإما أن تنحروا أعناقكم لترتموا في وحل الخزي ولعنات التاريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى