«الأيـام» فـي سـاحـة الـحـريـة بـعـدن..عـزم ثـوري عـلـى مـواصلـة الاعـتـصام

> تقرير / سالم حيدرة صالح:

> أسبوعان أو يزيد هو عمر الاعتصام المفتوح الذي بدأه المعتصمون الثائرون في ساحة الحرية (العروض) بخور مكسر عدن للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، أسبوعان حقق فيهما المعتصمون كثيراً من المواقف الإيجابية والخادمة للثورة، بدءاً من تثبيت الاعتصام والتزايد منقطع النظير لنصب الخيام، مع الانضمامات المستمرة لقطاعات ومرافق حكومية واسعة إلى ركب الثوار المطالبين باستعادة الدولة، إلى إثبات إصرار مطالب الجنوبيين في الحصول على حقهم، فضلاً عن إجبار القنوات والوسائل الإعلامية المحلية العربية والدولية على تغطية الحدث بعد أن أجبرها على تغطيته بسلمية تنفيذه وعدالة القضية التي يطالبون بها.
أسبوعان أو تزيد وساحة الحرية في استقبال مستمر إلى القوافل الغذائية التي ترد تباعاً من عموم مديريات وبلدات الجنوب لمساندة المعتصمين في الساحة.
أكثر من أسبوعين على الاعتصام السلمي رغم الاستفزارات والاعتداءات التي يتعرض لها المعتصمون، والتي كان آخرها ظهر أمس، وأدت إلى جرح أربعة من المعتصمين إصابة أحدهم وصفت بالخطرة بطريقة استفزازية غير مبررة.
المعتصمون يحيون الزميلة ليلى ربيع عند ظهورها في برنامج صوت الشعب
المعتصمون يحيون الزميلة ليلى ربيع عند ظهورها في برنامج صوت الشعب

عشية الاحتفال بالثورة الأكتوبرية بساحة الحرية في خورمكسر عدن في ذكراها الـ51 أعلنت قيادة الثورة الجنوبية من على منصة الاحتفال بدء الاعتصام المفتوح، وذلك في تصعيد ثوري في الثورة الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة، إعلان لقي صدى واسعا من جميع أبناء شعب الجنوب الذين سرعان ما لبوا النداء، حيث بدأ البعض منهم بنصب خيامه ولم يبارح الساحة، في حين غادرها آخرون سرعان ما عادوا لبدء الاعتصام من عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وشبوة، وحضرموت، والمهرة، من جميع مدن وبلدات الجنون، حضروا ومازالوا حتى اليوم يتداعون إلى ساحة الاعتصام.
عدد من أفراد اللجان التنظيمية في ساحة الاعتصام
عدد من أفراد اللجان التنظيمية في ساحة الاعتصام

اعتصام زادت قوته بانضمام قيادات، ومؤسسات، ومرافق حكومية إلى ركب المطالب الشعبية الرامية إلى استعادة الدولة الجنوبية.
**دعم مستمر**
اعتصام لا يتوقف ليلا ونهارا
اعتصام لا يتوقف ليلا ونهارا

إمدادات القوافل التموينية والغذائية لم تتوقف منذ بدء الاعتصام من عموم مناطق الجنوب، قوافل غذائية أكدت مدى تكاتف أبناء الشعب الجنوبي، وتعاضده وتضامنه، وهو ما أثار إعجاب الجميع لهذه المواقف الثورية التكاملية، والمعززة لصمود الثوار في مخيمات الاعتصام في ساحة الحرية، والمطالبين باستعادة الدولة.
تناغم ثوري وشعبي فجر أيضاً كثيرا من الطاقات والإبداع بين صفوف المعتصمين، شملت جوانب عدة ثقافية، وأدبية، كالمسابقات الشعرية، وغيرها من الأنشطة والبرامج التي باتت تشهدها الساحة ليل نهار، والمعبرة عن مطلب شعب الجنوب باستعادة الدولة الجنوبية.
**دعوة للمشاركة**
رئيس نقابة المهن التعليمية والتربوية بمحافظة أبين عبدالله طالب اليافعي تحدث عن موقف النقابة التي يرأسها من الاعتصام المفتوح بالقول: “إن نقابة عمال الجمهورية فرع أبين قد أصدرت بيانا أكدت فيه وقوفها مع شعب الجنوب ونضاله السلمي في تقرير مصيره، كما أعلنت انضمامها لساحة الاعتصام ونصب خيمة لها، وتعلن فك ارتباطها بنظام صنعاء”.
بناء حمامات في ساحة الاعتصام
بناء حمامات في ساحة الاعتصام

وأضاف: “إن اعتصام شعبنا الجنوبي لم يكن إلا نتيجة حقيقية لإيمانه بعدالة قضيته بعد موت الوحدة منذ حرب عام 94م، وما تعرض له الجنوب وشعبه من اضطهاد وممارسات أجبرته على المطالبة باستعادة دولته من خلال نضاله السلمي الثوري الحضاري الذي شهد له العالم أجمع”.
سهرات فنية وغنائية في قلب الساحة
سهرات فنية وغنائية في قلب الساحة

واختتم اليافعي بتوجيه التحية إلى أبناء شعب الجنوب على صمودهم والروح الثورية العالية التي يتمتعون بها.
كما دعا “جميع المؤسسات والإدارات والنقابات إلى إعلان فك ارتباطها عن صنعاء والصمود في ساحة الحرية حتى تحقيق الاستقلال لدولة الجنوب”.
**صمود حتى النصر**
جانب من المعتصمين في الساحة
جانب من المعتصمين في الساحة

من جهته عبر الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية دار سعد محافظة عدن عبدالمنعم العبد عن تفاؤله واعتزازه بالثورة والثوار في الساحة الجنوبية والمطالبة باستعادة الدولة بالقول: “لأننا شعب يحق لنا تقرير مصير دولتنا واستعادتها، وهذا المطلب لم نقله جزافاً بل نحن أصحاب حق، ويثلج صدورنا رقي نضال شعبنا السلمي، والذي عرف وتميز به منذ انطلاقة ثورته السلمية”.
وأضاف “لقد جمعت الساحة كل أطياف الجنوب، وقاربت من وجهات النظر، وما أتمناه وأطلبه من المعتصمين هو الصمود والاستمرار في الاعتصام بهذه الساحة حتى يتحقق تقرير المصير للدولة التي يناضلون من أجلها”.
الأنشطة الرياضية من أولويات المعتصمين في الساحة
الأنشطة الرياضية من أولويات المعتصمين في الساحة

أما الناشط رمزي فرج الشيبة فقد أكد على الصمود والاستمرار في الساحة حتى استعادة الدولة، مشيداً برقي النضال السلمي للمعتصمين والمؤكد على إيمانهم بعدالة قضيتهم التي قدموا من أجلها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
لقد أثبت المعتصمون في ساحة الحرية (العروض) بخورمكسر عدن، والمطالبون باستعادة الدولة الجنوبية، مدى رقي نضالهم وسلميته، الأمر الذي لفت أنظار العالم وأجبرهم على متابعته وتغطيته إعلامياً باستمرار.
اعتصام استطاع المعتصمون فيه إيصال عدد من الرسائل إلى المجتمعين الإقليمي والدولي بأن في الجنوب شعبا ثائرا يطالب باستعادة دولته بطريقة سلمية وحضارية، ولن يقبل بأي حلول تحاول النيل أو الانتقاص من مطلبهم الذي عبروا عنه في ثلاثة عشرة مليونية والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى