الـبـرشـوم الـشـوكـي.. فـاكـهـة الـفـقـراء

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي

> تنمو شجرة التين الشوكى في المناطق الجبلية بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان في غرسها، والشجرة عبارة عن ألواح خضراء، متراكبة فوق بعضها البعض، مفلطحة عريضة، وسميكة تغطيها أشواك طويلة حادة، وهناك نوع دخيل على البيئة يسمى البرشوم العراقي يتميز بأشجاره القصيرة وينتج ثمرة صغيرة الحجم وذات لون أحمر غامق بصبغة عالية أقل جودة من البرشوم المحلي، أما الثمرة فهي بحجم ثمرة الكمثرى، ولها قشرة سميكة مغطاة بالأشواك الصغيرة الحادة تنفذ إلى داخل اليد التي تلمسها بسهولة.
وتحتاج عند تقشير الثمار إلى خبرة خاصة وحذر، وتحتوي من الداخل على لب لحمي ممتلئ بالبذور الصغيرة، وهي صلبة لا يمكن فصلها عند التناول، وتتميز بطعم لذيذ، لا يشبه غيرها من الثمار الأخرى.
وعن الفوائد الغذائية والصحية للنبتة، أكد الدكتور نبيل النويهي أن “ثمرة التين الشوكي الناضجة تحتوى على نسبة حوالي 14 % من وزنها سكريات، و1.5 % من وزنها بروتينات، ونسبة مرتفعة من الفيتامينات وكميات متنوعة وكافية لاحتياجات الجسم من الأحماض والأملاح، وبذلك تعتبر هذه الثمار ذات قيمة غذائية عالية مقارنة بسعرها الرخيص، وتساعد المعدة على هضم الدهون، كما تعطر الفم من الروائح غير المستحبة، وتقوي اللثة وتبيض الأسنان وتزيدها قوة وصلابة”.
من جانبه قال الطبيب هشام هاشم: “إن أهم الخصائص العلاجية للبذور السمراء الموجودة داخل الثمرة لها تأثير إيجابي في تنشيط الجهاز الهضمي وجدار المعدة أفضل من العقاقير الصناعية، ويمكن تناولها لعلاج عسر الهضم والإمساك والفضلات الضارة التي تتجمع في الأمعاء ومكافحة الديدان، بالإضافة إلى علاج الجهاز التنفسي والتخفيف من السمنة المفرطة”.
وبانتهاء موسم الزراعة فإن المنطقة تستقبل رعاة الإبل من المناطق البعيدة في العلقمة والوازعية والظريفة، وتعتبر شجرة التين الشوكي مرعى جيدا لهذه الحيوانات، وهي الأشجار المفضلة لها، وتحدث مشاكل بين الرعاة والأهالي كل عام في مثل هذا الوقت بسبب هذا الأمر.. كما يستخدمها المزارعون مصدات طبيعية لحماية المزارع والبساتين الصغيرة قرب المنازل، لكن الجمال تلتهم كل شيء، فلا تبقي ولا تذر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى