د.الـشـرجـبـي: انشـقـاقـات مـتوقـعـة داخـل الـمـؤتـمـر الـشـعبـي

> الحديدة «الأيام» خاص

> قلل أستاذ العلوم السياسية والأزمات الدولية بجامعة الحديدة الدكتور نبيل الشرجبي من انسحاب حزب المؤتمر الشعبي من الحكومة، وتوقع أن يشهد الحزب انقسامات وانشقاقات خلال المرحلة المقبلة.
وقال الشرجبي لـ«الأيام» في تعليقه على التحديات التي تواجه حكومة بحاح: «إن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح تجاوز أول تحد في تشكيل الحكومة بهذه المرحلة، وبهذا العدد من الوزراء، وأن انسحاب حزب صالح ممثلا بوزير واحد لا يشكل أي أهمية أو ثقل، ولن يؤثر أو يعيق الحكومة».
وأضاف أستاذ العلوم السياسية «بالنسبة لاعتراضات جماعة الحوثي على الحكومة كان اعتراضهم أذكى من المؤتمر، وقد يشكل اعتراضهم على الحكومة في الأيام القادمة ابتزاز سياسي للحكومة في بعض الملفات خصوصا الملف الاقتصادي والملف الأمني”.
وتابع قائلا: “الأمر الثاني أن الأحزاب التي رفضت الحكومة أو امتنعت لن تستمر في هذا الرفض أو الامتناع إذا تمكنت الحكومة من تحقيق النجاح، والمؤكد لايوجد شخص مستقل، وهذه الأحزاب مع تحقيق نجاحات ستتراجع عن مواقفها وتنسب النجاحات لصالحها من خلال وزرائها في الحكومة”.
واشار الشرجبي إلى أن “نقص الخبرة لدى وزراء في حكومة بحاح يمثل أخطر مسألة تواجه الحكومة”، وقال: “أخطر مسألة تواجه حكومة بحاح تتمثل في نقص الخبرة التي يمتلكها وزراء في مرحلة غير طبيعية يمر بها البلد، وتتطلب شخصيات لديها خبرات كبيرة تمكنها من التغلب على المشكلات والصعوبات التي تواجه اليمن، فأمام هذه الحكومة ثلاث مشكلات، ملف اقتصادي واخر أمني وثالث الملفات هو ملف الحراك الجنوبي”.
وقال: “يتوجب على الحكومة إيجاد رؤية مشتركة تكون البداية لتحريك الملف الاقتصادي وتحسين الحالة الأمنية، وبالاستجابة وقدرة التعاطي مع تحديات ملف الحراك السلمي الجنوبي”.
ووصف الشرجبي موقف حزب المؤتمر بأنه “غير موفق، واعتبر إعلان الحزب عدم المشاركة في الحكومة بأنه خطأ إستراتيجي وقع فيه الحزب”.
وقال الدكتور نبيل الشرجبي: “بالنسبة للمؤتمر ردة فعله لم تكن موفقة، ربما بسبب العقوبات التي أقرها مجلس الأمن ضد صالح”.
وأضاف: “هناك تضارب داخل حزب المؤتمر، واتخذ قرارات سواء تصعيد قيادات، أو إعلان عدم المشاركة، وهذا خطأ إستراتيجي بكل ماتعنية الكلمة من معنى، ربما بسبب أن القرار جاء من (صالح)، وقد أصبح هناك رأي عام يمني أدرك الدور إلى لعبة المؤتمر خلال المرحلة الماضية، وكان قرار مجلس الأمن في هذا الخصوص واضحا وصريحا”.
وتوقع الشرجبي في ختام تعليقه لـ«الأيام» “حدوث انشقاقات داخل حزب المؤتمر تصب في مصلحة قوى جاهزة، وفي مقدتها جماعة الحوثي”.
وقال الشرجبي: “قد تشهد الأيام المقبلة انقسامات وانشقاقات داخل حزب (صالح) تزيد من ضعف الحزب وترهله، وتستفذ من هذه الانقسامات قوى جاهزة ستستوعب للمجموعة الكبيرة التي انشقت من المؤتمر، وفي مقدمتها جماعة الحوثيين أول المستفيدين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى