تحت شعار “معاً للعدالة البيئية”.. منظمة (جست إيكو) وأمديست ينفذان حملات بيئية بصنعاء

> صنعاء «الأيام» هشام أحمد العزعزي

> نفذت منظمة (جست إيكو) اليمنية بالتعاون مع معهد امديست الأمريكي حملة مدينتي البيئية والتي استهدفت كلاً من مدينة صنعاء القديمة، وجامعة صنعاء مطلع شهر سبتمبر، واستمرت الحملة ثلاثة أسابيع تم من خلالها إدارة النفايات الصلبة لمدينة صنعاء القديمة وجامعة صنعاء عبر مفهوم الطوب البيئي.
وشارك أكثر من 100 متطوع ومتطوعة تحت شعار “معاً للعدالة البيئية” في الحملة التي تهدف إلى تعزيز مفهوم النظافة العامة لدى المواطن اليمني، والإسهام في توعية المجتمع بسبل وطرق التخلص السليم من النفايات الصلبة للحد من تراكمها، إذ تعتبر مشكلة التخلص من هذه المخلفات ـ كما تشير الدراسة ـ من أكثر المشكلات البيئية المزمنة في اليمن.
وقام المتطوعون في هذه الحملة بتنظيف وجمع المخلفات الصلبة من الشوارع والأزقة والأرصفة لمدينة صنعاء القديمة، كما قام المتطوعون بتنظيف حرم جامعة صنعاء من المخلفات المتراكمة بأرجاء الجامعة.
وتعتزم المنظمة تنفيذ ورش عمل لإنتاج صناديق للقمامة بواسطة الطوب البيئي المجمع من مخلفات المدينة ليتم توزيعها بعد ذلك في مختلف أرجاء وحواري العاصمة صنعاء في الأيام القليلة القادمة.
وأرجع فريق حملة “مدينتي البيئية” اختيارهم لمدينة صنعاء القديمة للمكانة التاريخية والسياحية التي تتبوأها المدينة منذ الآف السنين، وقالوا: “إنه تم اختيار جامعة صنعاء لسوء إدارة النفايات فيها من قبل الجهات المختصة وللإسهام في نشر الوعي البيئي لتحسين المظهر الجمالي للجامعة”.
من جهتها ثمنت ديبي سيبك منسقة برنامج التبادل الثقافي اليمني الأمريكي دور الحملات المجتمعية والطوعية في ترسيخ ثقافة الوعي البيئي لدى المواطن والمجتمع اليمني.
وقالت سيبك: “إن مسؤولية الحفاظ على رونق ومظهر مدينة صنعاء لا يقع على الحكومة فحسب، بل يجب على الجميع المساهمة بإبقاء الممتلكات العامة نظيفة وخالية من الملوثات”.
يذكر أن معهد امديست الأمريكي في اليمن يعتبر أحد الداعمين الرئيسيين لحملة “مدينتي البيئية”.
من جهتاها أوضحت ريم الجبزي، مُؤسِّسة منظمة (جست إيكو) أن “السبب الرئيسي لتراكم النفايات يكمن في نقص الخدمات الحكومية، وعدم تواجد براميل القمامة في الشوارع بشكل كاف”، كما قالت: “إن قلة وعي المواطن بمخاطر النفايات وآثارها يلعب دوراً كبيراً في تراكمها”.
وأردفت بالقول: “إن ما يفاقم من مشكلة التلوث هو تزايد السكان والزحف الحضري، حيث إن الخدمات والمنتجات الزراعية والصناعية تتزايد بشكل طردي مع تزايد السكان مؤدياً إلى زيادة المخلفات المنزلية والصناعية والزراعية، والتي لا يوجد إلى الآن صيغة أو إستراتيجية للحد منها أو للتقليل من آثارها في اليمن”.
واعتبرت الجبزي أن “تراكم المخلفات في العاصمة صنعاء يمثل كارثة بيئية، إلا أنه في الوقت ذاته يمكن استغلالها بشكل إيجابي لرفد الاقتصاد الوطني عن طريق إعادة إنتاج بعض المواد والمنتجات”.
يشار إلى أن إعادة التدوير يعتبر من أهم الصناعات في مجال إدارة المخلفات، والتي لها مردود صناعي واقتصادي للدولة من جهة، ومردود بيئي واجتماعي من جهة أخرى.
وأعرب ساكنو مدينة صنعاء القديمة ورواد جامعة صنعاء عن شكرهم وتقديرهم للدور الذي تقوم به منظمة (جست إيكو) وحرصها على تنفيذ حملات بيئية وإسهامها في حماية البيئة.
الجدير بالذكر أن اليمن تُعاني من تلوث البيئة ومشكلاتها، فقد شهدت البيئة تدهوراً ملحوظاً بسبب الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية وارتفاع معدل التلوث البيئي نتيجة للتزايد السكاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى