أين نحن من مدن الجنوب الأخرى؟ البلطجة .. اسم معطل لمشاريع خدمية بحوطة لحج من يوقفها؟

> تقرير/ هشام عطيري

> تساؤلات عديدة خرجت من ألسن العديد من أبناء هذه المدينة المسالمة حوطة لحج المحروسة وما يحدث فيها من تعطيل للمشاريع الخدمية والاجتماعية التي كان ولا زال يضرب بها المثل كمدينة رائدة في مختلف الجوانب الثقافية والأدبية والسياسية فمنها أعلن عن أول مجلس تشريعي ودستور وقانون ري ومحكمة زراعية، كما أنجبت العديد من المثقفين والشعراء والفنانين والشخصيات الأدبية والاجتماعية من المسئول عن ذلك.
ما يحدث في مدينة الحوطة من أفعال تقشعر لها الأبدان هي من عمل أولادها ولا يوجد أحد بغريب عنها يقوم بهذا الدور مشاريع بمئات الملايين من الريالات تهدف إلى خدمة أبناء المدينة وأسرهم تجد هذا المشروع في يوم وليلة قد توقف لماذا؟ بسبب قيام واحد من الناس بمنع المقاول الفلاني من العمل قد يكون أحيانا بدون أي مبرر يذكر وآخر يكون بغرض العمل لديه بالقوة أو استفزاز المقاول لإخراج مبالغ مالية منه.
مشاريع عديدة متوقفة وأعمال بسط مستمرة بسبب أشخاص اعترضوا تلك المشاريع منها مدرسة الشهيد الصعو وأعمال رصف بعض الحارات واستكمال سوق الخضار وغيرها من المشاريع الخدمية.. المصيبة الكبرى أن هناك من يعمل على إحداث وضع بيئي مزرٍ من خلال تكدس القمامة ومنع العاملين من أخذها لماذا لأنهم لم يسلموه مبالغ مالية تصرف من الصندوق الفلاني، وهو ما جعل العديد من الجهات الداعمة تبتعد عن عاصمة المحافظة بسبب تلك الإشكاليات المفتعلة من قبل بعض الأشخاص الذي لا تهمهم سوى مصلحتهم الشخصية فقط، وهو ما جعل هذه المدينة المحروسة تتأخر عن باقي مدن الجنوب الذين يعتبرون أن مصلحة مدنهم فوق كل المصالح الشخصية حتى لو كان هذا الدعم المقدم من ألذ أعدائهم فأين نحن من هؤلاء.
دور المجتمع المحلي في المدينة ضعيف جدا فلم نجد هناك شخصية تقاوم ما يحدث لمواجهة هؤلاء الأشخاص المعطلين فيما دور المجالس المحلية سلبية لم تقدم ما يرضى به المواطن في المدينة فهي دائما مهادنة في كل شيء رغم الدعم المقدم من قيادة السلطة المحلية.
البلطجة زادت عن حدها واتسعت وأدت إلى ما أدت إليه في مدينة الحوطة وعطلت الكثير من مصالح المواطنين في ظل السكوت المطبق من قبل صفوة المجتمع.. ما يحدث في المدينة المحروسة هو خلل من داخل المدينة وليس من خارجها وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم فيما يحدث لأنها عوامل لتعطيل لتلك المشاريع.
‎محافظ لحج وباعه السمك في وسط الشارع
‎محافظ لحج وباعه السمك في وسط الشارع

الزيارة المفاجئة لوسط مدينة الحوطة من قبل محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي يرافقه عدد من المسؤولين في المحافظة والمرافق الخدمية كشفت العديد من المشاريع الخدمية المتوقفة بسبب مشاكل وعراقيل من قبل بعض المواطنين لهم مطالب شخصية.
المحافظ ‎يتابع العمل لحل مشكلة انسداد الصرف صحي
المحافظ ‎يتابع العمل لحل مشكلة انسداد الصرف صحي

الوضع المزري الذي تعيشه المدينة وخاصة تكدس القمامة واستمرار طفح المجاري وعدم إيجاد الحلول العاجلة من قبل المختصين جعل المجيدي يصرخ في وجوههم بالقول “من حق الشعب أن يثور علينا بسبب هذه الأوضاع ايش من عيشه في ظل هذه الروائح النتنة” مطالبا بسرعة إنهاء مشكلة طفح المجاري في شوارع المدينة ناهيك عن عدم استكمال مشروع خزان المياه وهو ما كشفه بعض المختصين أثناء الزيارة رغم تأكيدات بعضهم باستكمال خزان المياه.
‎مشروع  مدرسة مستمر رغم بعض الاعتراضات
‎مشروع مدرسة مستمر رغم بعض الاعتراضات
هناك مشاريع لمدارس وفصول دراسية لازالت متوقف العمل فيها بسبب أعمال بلطجة ومطالب شخصية لشباب ومواطنين.
وثيقة صادرة عن مكتب التخطيط والتعاون الدولي العديد من المشاكل التي تواجه تلك المشاريع ومنها مشروع استكمال الخزان البرجي لمدينة الحوطة، مشيرا إلى أنه من قبل شهر رمضان لم يتم ربطه بالخط الواصل من حقل مغرس ناجي ليحل جزءا من أزمة المياه رغم الاتفاق على ذلك بمحضر اجتماع مجلس إدارة المياه.
فيما مشروع إضافة فصول دراسية مدرسة الثورة تواجه بعض الاعتراضات والتهديد والوعيد وتوقيف العمل رغم استمراره.
وأشار إلى أن العمل في مدرسة الشهيد محمد الصعو متوقف بعد أن تم تصفية المشروع وسوف يتم الإعلان عن المشروع في مناقصة جديدة بعد انسحاب المقاول المنفذ للمشروع.
المجيدي ‎يتفقد مشروع خزان المياه
المجيدي ‎يتفقد مشروع خزان المياه

وأوضحت الوثيقة إلى أن سوق الخضار وخاصة أعمال السقيفة متوقف بعد اعتراض أحد المواطنين الذي يطالب بالتعويض، فيما المشروع الاستراتيجي للمياه والمجاري إشارات الوثيقة إلى أنه يشهد اعتراضات بين لحظة وأخرى وجدت بعض المعالجات تؤثر على سير العمل وفق الخطة المعدة من قبل المختصين.
‎شارع الحوطه
‎شارع الحوطه

**ختاما**
لنصل إلى ما وصل إليه الآخرون علينا أن نتوحد ضد البلطجة ونقف صفا واحدا لاستمرار تلك المشاريع وعدم تعطيلها ويجب أن يكون للشخصيات الاجتماعية دور في ذلك وعدم السكوت عن ما يحدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى