الـنقـطـة الـتي أفـاضت الـكـأس

> حسين زيد بن يحيى

>
حسين زيد بن يحيى
حسين زيد بن يحيى
شعبنا الجنوبي العظيم المكافح يستحق أن نتقدم إليه بالاعتذار، وما يشفع لنا أن الظالمين والفاسدين من أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94م هم من دفعنا بظلمهم وفسادهم لذلك المربع المتطرف، لاشك أن الظلم شمل كل الجنوبيين وبنسب متفاوتة ووصل عند البعض إلى نهب أملاكهم الخاصة، منازل الفنادم عبدلي/ قيفه وفتاح الخطيب بتعز ورفاقهم على أرضي بمنطقة باجدار في زنجبار أبين شاهد على ظلمهم الأبشع من الاستعمار الأجنبي.
ثلة محدودة من أمراء الحرب والتكفير هم من نهب الجنوب وأساء إلى أهله أثناء وبعد حرب صيف 94م، التعميم من قبلنا في الإساءة لكل الشماليين ظلم نعتذر عنه، الظالمون والفاسدون من أمراء حرب وتكفير صيف 94م هم من أزاح الجنوبيين عن مربع الوحدة، الحمد لله أن ثورة 21 سبتمبر أسقطتهم وأعادت التوازن الوطني لثقافة الوحدة الذي أخلت به حرب صيف 94م، حالة جديدة فرضت إعادة قراءة المشهد السياسي بمتغيراته وبما ينتصر للكرامة الوطنية الجنوبية المغدور بها في صيف 94م.
ببساطة كل من لديه بصر وبصيرة يعلم حق العلم أن أولوية القانون الدولي تكمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لذلك المطلوب عقلنة وترشيد المشروع السياسي الجنوبي في إطار استعادة الشراكة الوطنية الجنوبية التي أخلت بها الحرب ووحدة 22 مايو 90م، واقعية المطالبات الجنوبية مرحليا تجعلها قابلة للتطبيق والقبول وطنيا ودوليا، أي تصرف غير مدروس قد يمثل النقطة التي أفاضت الكأس المليء بالاحتقانات.
مجرد فكرة:
تشكيل مجلس إنقاذ وطني بالمناصفة بين الشمال والجنوب برئاسة الرئيس علي ناصر محمد شرط أساسي لاستكمال مهام الثورة في صنعاء وعدن.
* منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى