مناطق المضاربة بلحج.. أضرار السيول طالت الأرواح والممتلكات والجهات المعنية لم تحرك ساكنا

> تقرير/محمد الصبيحي

> قصص المعاناة مع تلك السيول الجارفة والتي وقعت بمناطق مختلفة من مناطق مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج كثيرة ولا تحصى، ومع مرور البحث المستمر في أرجاء هذه المناطق ستكتشف كل يوم مأساة جديدة، ومازال الخطر يداهم قاطني تلك المناطق خصوصا بعد أن خلفت السيول كوارث عدة بالمواطنين وبأراضيهم الزراعية، هو ما حول حياة المزارعين الذين لحقت بهم أضراراً وخسائر كبيرة في محاصيلهم التي تُعد هي مصدر الدخل الرئيس والوحيد لكثير منهم إلى جحيم في جحيم.
بدأت معاناة أبناء هذه المديرية بحلول موسم الأمطار لهذا العام، حيث شهدت تساقطا غزيراً للأمطار هو ما تسبب في حدوث كثير من الأضرار في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية في المنطقة.
ويعتبر وادي (مامر) بمنطقة “المحاولة” هو أكثر الأودية التي تضررت الأراضي من سيوله الغزيرة والتي جرفت مياهه أراضي زراعية بكاملها وحولتها إلى أراض مستوية يصعب على ملاكها إصلاحها مرة أخرى نتيجة لظروفهم المادية الصعبة، الأمر الذي زاد معاناتهم سوءاً كونها تعتبر المصدر الأساسي لهم ولأسرهم، شاكين ما يعانونه للجهات المعنية والحكومة الجديدة لحل مشكلاتهم التي يقاصونها جراء جرف السيول لأراضيهم الزراعية في موسم تساقط الأمطار.
**خسائر في الممتلكات**

السيول التي تدفقت بغزارة خلال الفترة الماضية لم تقتصر أضرارها على الأراضي الزراعية وحسب، بل تسببت في جرف سيارات وتهدم كثير من المنازل لاسيما في مديرية المضاربة بلحج، حيث يعيش المواطنون في منازل هشة وغير صالحة للسكن نتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة التي لم تمكنهم من بناء منازل قوية، وما زاد من معاناتهم جرف السيول لكثيرمن أغنامهم والتي يعتمد الكثير منهم عليها إلى جانب ما تعوده عليهم الأراضي الزراعية من محصول والتي هي الأخرى قد جرفت.
هذه الأضرار التي طالت جميع مناحي حياة الأهالي في هذه المنطقة لم تجد أي اهتمام من قبل الجهات المختصة، والاكتفاء بتقديم معونات لبعض المواطنين واستثناء الكثير منهم نتجية ما شهدته عملية التوزيع من محابات ومحسوبية.
وعن جانب من هذه الأضرار التي تعرض لها القاطنون في هذه المنطقة جراء تدفق السيول الغزيرة قالت مصادر محلية إن هناك أضرارا كبيرة كجرف أحد الشيولات التابعة لمشروع حماية الأراضي الزراعية بوادي مامر، بالإضافة إلى جرف الجدران الإسمنتية التي مولها الصندوق الاجتماعي لغرض حماية الأراضي الزراعية بوادي (مامر) من أضرار السيول هو مازاد من من معاناة المواطنين بشكل كبير.
** وفاة 8 أشخاص غرقا**

الخسائر في هذه المنطقة وصلت لحصد الأرواح البشرية غرقاً، حيث لقي 8 مواطنين من أبناء هذه المنطقة مصرعهم غرقاً بينهم امرأتان أثناء عودتهم من محافظة عدن، بوادي تمنان (أحد الأودية الواقعة بالقرب من منطقة “الشط” عاصمة المديرية)، الأمر الذي جعل أبناء هذه المديرية يطالبون الجهات المعنية في المحافظة بضرورة توفير الحماية لبعض الأودية التي تمر بها وسائل المواصلات وذلك لتمكين المواطنين من السفر ذهابا وإيابا إلى مناطقهم دون أن يتعرضوا لأي أذى أو أضرار.
** السيول جرفت كل شيء**
منطقة النابية بمديرية المضاربة ورأس العارة والتي تُعد من أكثر المناطق الزراعية في محافظة لحج هي الأخرى تعرضت لأضرار السيول لهذا الموسم بشكل كبير.
الأضرار التي شهدتها هذه المنطقة يقول الأهالي إن ما لحق بهم من أضرار هذا العام لم يتعرضوا له في السابق، فقد خسر كثير منهم مزارعهم المليئة بمحصول البصل، في حين فقد الآخرون أراضيهم بالكامل، فضلاً عن الخسائر التي طالت المواشي من أغنام وأبقار ومعدات وآلات زراعية.

مزارع يقول: إنها كلفت كل واحد منهم ما يقارب 800 ألف ريال، ومازالت مديونيتها لم تدفع نتيجة لعجزهم عن سدادها كون تلك المحاصيل تعد هي المصدر الوحيد لدخلهم.
هؤلاء المواطنون توجهوا بمناشدة عبر “الأيام” للصندوق الاجتماعي للتمنية للتدخل لمساعدتهم في استعادة أراضيهم وحمايتها باعتبارها مصدر دخلهم الوحيد، ومتهمين في الوقت نفسه السلطة المحلية ومديري الزراعة في المديرية والمحافظة بعدم الاهتمام والقيام بدورهما تجاه ما تعرضت له المنطقة وأراضيها من خراب وخسائر للمواطنين من أبناء هذه المنطقة.
** الجهات المختصة غائبة**

لقد تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة التي تساقطت في مختلف مناطق مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج في الكثير من الأضرار في الأرواح والأراضي الزراعية التي تُعد هي المصدر الرئيس لأبناء هذه المنطقة، وهو ما زاد من معاناتهم سوءاً وصعوبة.
معانات ومشكلات لم تلق أية لفتة أو اهتمام من قبل الجهات المختصة في المديرية والمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى