القيادي في الحراك الجنوبي علي هيثم الغريب في كلمة وجهها للشباب:لم تقدر تضحيات قحطان وفيصل وسالمين والمشايخ والسلاطين الأحرار ومن العبث أن يتكرر ذلك البعض.. لم تكن القضية الجنوبية ضمن أجندته ويحاول اليوم تسلق الحراك

> عدن «الأيام»

> أوضح قيادي في الحراك السلمي الجنوبي، بأن البعض من الذين لم تكن القضية الجنوبية ضمن أجندتهم يحاولون اليوم تسلق الحراك الجنوبي وحرف ثورة الجنوب السلمية عن مسارها وأهدافها، داعيا شباب وأبناء الجنوب من مختلف مكونات وقوى الثورة الى التوحد والوقوف في صف واحد وبوتقة واحدة لمواجهة التحديات والعقبات التي تمر بها القضية الجنوبية.
جاء ذلك في سياق كلمة وجهها المحامي علي هيثم الغريب، القيادي في الحراك الجنوبي، الى الشباب يوم أمس وتطرق فيها الى الدور المنوط بهم في هذه المرحلة، حيث خاطبهم قائلا: “في هذه المرحلة بالذات لا توجهوا طاقتكم ضد الشرفاء ولا تفرحوا بمن يريد الاستفادة منكم لزرع قيادات ضد المكونات التي انتم جزء منها”.
وأضاف: “عليكم ان تقفوا خلف ومع من عرفتم فيهم التضحية والوفاء وليس خلف من يريد اليوم قطف ثمار تضحيات آبائكم”، مؤكدا انه وبتوحد الآباء والبنين يتحقق الاستقلال، ويتحقق حلم الشعب الجنوبي وحلم شهداء الحراك الثوري الجنوبي”.
وتابع الغريب كلمته قائلا: “خلال عقدين من الزمن قضاها آباؤكم في مواجهة الاحتلال، تمكنوا بكل صدق وحنكة من ان يضعوا الجنوب على خارطة العالم، ولكن هناك من يقول لكم: لا، كل شيء قام به الشعب”، فهذه كلمة حق يراد بها باطل، فكل الشعوب المحتلة والثورات لها طلائع، وهذه الطلائع ليست مقدسة، فهي تصيب وتخطىء، ولكن من العبث ألا تقدر تلك التضحيات كما لم تقدر من قبل تضحيات قحطان وفيصل وسالمين والمشايخ والسلاطين الأحرار”.
وقال المحامي الغريب: “ننصح الشباب الأوفياء بألا يعطوا فرصة لأولئك الذين يريدون ان يحولوا (ساحة الحرية) التي أطلق هذا الاسم عليها خلال الاستعداد لانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في السابع من يوليو 2007م الى ساحة لإنتاج قيادة لهم وليس ساحة لانتزاع الاستقلال”.
ومضى قائلا: “لقد كانت ساحة الحرية بخورمكسر منذ 7 يوليو 2007م والحشود والمسيرات والمظاهرات والاعتصامات من اجل نزع الاستقلال، واليوم فإن ساحتي عدن والمكلا، اصبحتا ساحتين للتحرر الوطني وليس لإنتاج قيادات”.
وقال: “نحن أيضاً نشد على أيديكم ايها الشباب للضغط نحو تصحيح وضع المكونات من خلال مؤتمر جنوبي جامع وليس من خلال الأفراد، وكل من يتنازل عن اي حق من حقوق الشعب الجنوبي او يزرع الإقصاء وينتج التخوين لن يكون له مكان في ساحات الحرية والاستقلال”.
وأوضح بأنه من العبث السير وراء شعارات الإقصاء والتخوين التي يطلقها البعض بعد ان بدأ الشعب يقطف ثمار هذه المسيرة التحررية التي سقط من اجلها الآلاف من الشهداء والجرحى، وقال مخاطبا الشباب: “انتم تعرفون كيف يتكاثر الثوار في نهاية الثورات، وخاصة من قبل أولئك الذين لم تكن القضية الجنوبية من ضمن اجندتهم”
وأشار الى ان الأفكار السابقة التي قدمت الجنوب هدية لليمن تريد اليوم ان تتسلق الحراك بواسطة الشباب المتعطش للحرية، مبينا ان هذا الوضع يتطلب من كافة الشباب بمختلف توجهاتهم ومواقعهم ألا يتلقوا هذه الأفكار، اذا أرادوا ان يلقوا تبايناتهم جانبا ويعملوا من اجل توحيد النضال التحرري لتحقيق الاستقلال والمصالح العليا للشعب الجنوبي.
وقال المحامي الغريب: “إن آباءكم ايها الشباب كانوا شاهدين على كل المحطات في العشرين عاما الاخيرة، وكانوا قادتها، ابتداء من انتفاضة المكلا 1998، مرورا بمسيرات الضالع، والتسامح والتصالح2006م، وحتى انطلاقة الحراك في 2007م، ولامسوا الموت عشرات المرات عندما كان عدد الدبابات والأطقم اكثر من عدد المعتصمين”.
وأضاف: “ان المشوار بدأ من اجل التحرير وليس من اجل القيادة، بدأ المشوار التحرري وسط هزيمة كبرى تعرض لها الجنوب، وسار وسط مؤامرات تتجدد كل يوم ولا نهاية لها، الى ان جاءت المليونيات والساحات فأجبرت العالم على الاعتراف بقضيتنا، بعدها بدأت رحلة توحيد الصف الجنوبي والتي مرت بعدة محطات قادها الدكتور مسدوس والوالي والشباب والمرأة وغيرهم الى ان اقتنعت الاغلبية بضرورة عقد المؤتمر الجنوبي الجامع”.
وتابع: “نعم ايها الشباب، هؤلاء هم آباؤكم الذين ناضلوا وقاوموا وناوروا وفاوضوا في كل المراحل السابقة، ولا زالوا ثائرين حتى اليوم، فلم يستسلموا لإغراءات ولا لمناصب رغم انها كانت اقرب اليهم من حبل الوريد، ولا لضغط ولا لتخويف وترهيب، ولم يهنوا او يتراجعوا عندما كانوا على بداية درب التحرير”.
واختتم المحامي الغريب كلمته الى الشباب بالقول: “دافعوا عن آبائكم حيثما كنتم، ففي دفاعكم هذا حفظا لتاريخكم عندما يأتي أبناؤكم، ووحدة نضال الآباء والبنين هي قضيتنا الداخلية الاولى وهي مصلحتنا العليا، وأمانة في أعناق وضمائر الأحرار حتى التحرير والاستقلال.. فإن الاباء والبنين هم الوحدة الوطنية الجنوبية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى