في ملتقى علمي نظمته كلية العلوم والإعلام والاتصال الجزائرية بالذكرى الذهبية لتأسيسها.. تكريم المناضلة رضية شمشير كأول خريجة في الجزيرة والخليج تحمل شهادة الليسانس في الصحافة بالجزائر

> الجزائر«الأيام» خاص

> شاركت الأستاذة رضية شمشير في الملتقى العلمي المنعقد بكلية العلوم والإعلام والاتصال بالجامعة الجزائرية خلال الفترة 2014/11/30،29 بمناسبة الذكرى الخمسينية لتأسيس الكلية تحت شعار (حصيلة الأمس تحديات الغد).
وجاءت مشاركة شمشير في الملتقى كأول خريجة يمنية تحمل شهادة الليانس في الصحافة والعلوم الإعلامية في الجزيرة والخليج، وأول طالبة عربية يمنية تتخرج من المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام، كما كان يطلق عليها آنذاك المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام.
الأستاذة رضية شمشير
الأستاذة رضية شمشير

وقُدمت إلى الملتقى عدد من أوراق العمل وتخللته عدد من فعاليات الإعلامية، ومعرض للصور والإصدارات، وتعد الجزائر ثاني دولة في أفريقيا تأسست فيها كلية الإعلام.
وقدمت الأستاذة رضية شمشير في الجلسة الأولى للملتقى مداخلة بعنوان “السياقات التاريخية للدراسات الإعلامية” تضمن المداخلة لمحة تاريخية عن نشوء تطور الصحافة والإعلام في عدن منذ ثلاثينات القرن الماضي حتى نيل الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م.
وفي الملتقى جرى تكريم المناضلة شمشير كأول طالبة عربية يمنية تتخرج من المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام في الجزائر، وفي كلمة تاريخية لها بالمناسبة أعربت شمشير عن سعادتها نيابة عن زملائها خريجي الدفعة الثانية من المدرسة الوطنية العليا للصحافة دفعة العام 1972م.
لحظة تكريم المناضلة رضية شمشير
لحظة تكريم المناضلة رضية شمشير

وقالت شمشير: “في الأمس كانت المدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام النواة الأولى التي تخرجت منها الكوادر الإعلامية والصحافية منذ تأسست في عام 1964م من القرن الماضي العام 1972م، وشهدت تخرج (19) طالبًا وطالبة واحدة قادمة من عدن سابقا (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، واليوم أقف أمامكم أيضا قادمة من عدن (الجمهورية اليمنية)، أربعة عقود وعامين منذ غادرت الجزائر لأعود كمشارك في أعمال الملتقى العلمي تحت شعار (حصيلة الأمس تحديات الغد).
وتابعت شمشير في كلمتها خلال الملتقى “لاشك أن الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية توجت لتأسيس كلية مستقلة للإعلام والاتصال لتحتل الكلية مكانتها اللائقة كصرح علمي وإقليمي لترتقي إلى مصاف الكليات التي ترفد المجتمع بالخريجين والخريجات، حاملين رسالة الإعلام الإنسانية والأخلاقية”.
واستحضرت المناضلة رضية شمشير كلمتها سنوات الدراسة بعد 40 عاما من تخرجها، وقالت: “من مدرسة وطنية في زقاق في أحد أحياء شارع أيدوش مراد إلى كلية تنصب بنياتها شامخة شاهد على الإنجازات والتطورات التي تتحقق على طريق إعداد الكادر الوطني من الإعلاميات والإعلاميين الجزائريين العرب والأفارقة”.
جانب من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية
جانب من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية

وأشادت بتكافؤ الفرص التعليمية في الجزائر والحضور الكبير للمرأة في فعاليات الملتقى، وقالت: “هذا المعلم قائم على إعطاء فرص التأهيل والتدريب القائم على تكافؤ الفرص في النوع الاجتماعي بين المرأة والرجل، وأن تحتل المرأة المقاعد في هذه الجلسة الافتتاحية بنسبة 85% يعطيني لانطباع أن المرأة الجزائرية استحقت وتستحق أن تكون في صدارة المشهد، فهي حفيدة جميلة بوحيرد وجميلة بو باشا ومناضلات جزائريات خضن النضال من أجل حرية واستقلال الجزائر جنبا إلى جنب مع الرجل الجزائري.
وأشادت المناضلة شمشير في كلمتها بهامات إعلامية وأكاديمية وأساتذة أجلاء كانوا عونا وسنداً لها ولزملائها خلال سنوات الدراسة في سبعينات القرن الماضي في ظل شحة الإمكانيات منهم من لا يزال على قيد الحياة، ومنهم من رحل عن دنيانا الفانية.
وقالت: “في هذه اللحظة التاريخية الفارقة أعتز شخصيا أن نتذكر تلك الهامات الإعلامية والأكاديمية، منهم على سبيل الذكر الأستاذ محمد الميلي، وفضل، د. عمار الصغير ومن مصر العربية د. طعيمة الحرف، أ. حسين عبد الرزاق، أ. سعد زهران، أ. يسلم، وليعذرني الاخرون إذا نسيتهم فالعتب على الذاكرة”.

وأكدت شمشير “أهمية الملتقى العلمي كتظاهرة إعلامية وعلمية من خلال الأوراق المقدمة والمداخلات، ووقوفه أمام العديد من القضايا والإشكاليات ذات صلة بالعملية الإعلامية، وديمقراطية المؤسسات الإعلامية في قراءة جديدة لدور الإعلام والاتصال”.
وأضافت أن “خلق جسور الاتصال والتواصل بين الأجيال الإعلامية، ونقل وتبادل الخبرات في ظل التقدم والتطور الملموس للإعلام والصحافة كوب سائل تثقيف يومية ينبغي أن تتسم بالمصداقية والشفافية في نقل الأحداث، وأن تحقق أدوارها الهامة والمهمة بينها وبين المتلقي، ولا يمكن للأعلام ممارسة ذلك إلا بضمان حرية وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وأشارت شمشير في كلمتها إلى “تجربتها الصحفية منذ عودتها إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1972م حاملة شهادة الليانس في الصحافة والعلوم والإعلامية، وتدرجها في المناصب الإعلامية والصحافية التي اكسبتها لاحقا حضورا فاعلا مؤثرا كناشطة جنوبية وسياسية”.

وقالت قبل أيام تم تكريم (3) فرق بحثية من جامعة عدن بمناسبة صدور الكتاب الدولي بعنوان:”
ICT women in Africa and the middle EastChanging sdf - chawging Soueties
شارك فيه أكاديميات وأكاديميون من أفريقيا والوطن العربي من فلسطين، مصر العربية، اليمن، السودان، الأردن، تونس، والمغرب، وأجدها فرصة مناسبة لأهدي النسخة الأولى من الكتاب لكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، وفي وقت يحتفل الجنوب بالذكرة (47) للاستقلال الوطني الذي تحقق في 30 نوفمبر 1967م متمنية أن يحقق مطالبه أتمنى النجاح والتوفيق لأعمال الملتقى، كما أهدي تذكارا رمزيا لصداقة وإخوة أتمنى أن تدوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى