أمريكا تنفي علمها بمحادثات لإطلاق سراح معلم جنوب أفريقي قبل عملية اليمن عائلة لوك سومرز تنتقد عملية الإنقاذ الفاشلة في اليمن

> جوهانسبرج/ لندن «الأيام» رويترز/ أ.ف.ب

> قال السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا أمس الاثنين إن واشنطن لم تكن على علم بمحادثات متقدمة لإطلاق سراح المعلم الجنوب أفريقي بيير كوركي قل أن يقتل في عملية فاشلة نفذتها الولايات المتحدة لإنقاذ رهائن يحتجزهم تنظيم القاعدة في اليمن.
وتوفي بيير كوركي (56 عاما) والصحفي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) متأثرين باصاباتهما خلال عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة بهدف تحرير سومرز يوم السبت.
وتقول واشنطن إنهما قتلا بأيدي خاطفيهما من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقتل أيضا 11 شخصا آخر بينهم امرأة وطفل في العاشرة من عمره وقيادي في تنظيم القاعدة خلال العملية في قرية ظفار بمحافظة شبوة وهي معقل للمتشددين بجنوب اليمن.
وقالت مجموعة جيفت أوف ذا جيفرز للإغاثة التي كانت تتفاوض لإطلاق سراح كوركي نيابة عن أسرته إنه كان من المقرر تسليم المعلم يوم الأحد قبل ساعات من العملية.
وقال باتريك جاسبارد السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا ان واشنطن تحركت بسرعة لتحرير سومرز لانه كان لديها معلومات بأن خاطفيه سيقتلونه.
وقال جاسبارد لراديو 702 “لم نكن على علم بمفاوضات لإطلاق سراح بيير كوركي كما لم نكن على دراية بأن بيير كوركي محتجز في المنطقة ذاتها مع لوك سومرز».
وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم كانوا على علم بوجود أسير آخر في المكان لكنهم لم يعلموا بأنه كوركي.
وذكرت جيفت أوف ذا جيفرز ويولاندا زوجة بيير التي أفرج عنها في يناير بعد احتجازها مع زوجها أنهما لا يحملان الولايات المتحدة المسؤولية.
وقال دان نورتير المتحدث باسم أسرة كوركي “لا يوجد اتهام موجه لأحد. السيدة كوركي ليست في وضع يتيح لها القول إنهم (الأمريكيون) اخطأوا».
الحي الذي كان يقطن فيه لوك سامرز في صنعاء القديمة
الحي الذي كان يقطن فيه لوك سامرز في صنعاء القديمة

وأضاف أن السلطات الأمريكية ستنقل جثة كوركي إلى جنوب أفريقيا في وقت لاحق.
وأكد امتياز سليمان المتحدث باسم جيفت أوف ذا جيفرز أنه لم يتم إبلاغ واشنطن بأمر المفاوضات.
انتقدت زوجة أب الرهينة الأميركي لوك سومرز الذي قتله خاطفوه السبت في اليمن خلال عملية أميركية لمحاولة انقاذه، الاثنين في تصريحات نشرتها وسائل اعلام بريطانية، كونها وضعت أمام الأمر الواقع.
وصرحت بيني بيرمان زوجة والد سومرز في حديث للبي بي سي 4 “لم نتبلغ بشيء البتة وكانت صدمة قوية”.
وأضافت “أظن أن العائلة كانت تفضل مزيدا من المحاولات لتسوية المشكلة (دبلوماسيا) قبل أن تتحول إلى أزمة”.
وقالت بيني بيرمان زوجة والد سومرز لصحيفة تايمز البريطانية ان والد سومرز “غاضب لأنه لو لم تقع محاولة الإنقاذ لكان لا يزال على قيد الحياة”.
وأقرت في حديث البي بي سي 4 “لكن لو تمكنوا من إخراجه من هناك، لكنا سنشيد بهم”.
وصرحت لصحيفة “تايمز” “نحن متأكدون من ان لوك كان سيفضل اجراء مفاوضات للافراج عنه في اليمن بدلا من استعمال القوة”.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ان لوك سومرز (33 سنة) المصور الصحافي الذي خطف في سبتمبر 2013 في صنعاء، وبيار كوركي الاستاذ الجنوب افريقي المحتجز منذ مايو 2013 “قتلا بأيدي إرهابيي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.
وأفادت جمعية غيفت اوف ذي غيفرز الخيرية الإسلامية الجنوب افريقية التي كانت تفاوض منذ سنة الافراج عن بيار كوركي، انه كان يستعد للإفراج عنه ربما الاحد.
وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما انه “أذن بعملية الإنقاذ تلك بالتعاون مع الحكومة اليمنية” إثر تلقي “معلومات مفادها أن حياة لوك كانت معرضة لخطر وشيك”.
وتقول السلطات اليمنية على غرار واشنطن «إن الخاطفين أطلقوا النار على الرهينتين لتصفيتهما”، وفق اللجنة الأمنية العليا في صنعاء.
وقتل عشرة مقاتلين مفترضين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأربعة من قوات مكافحة الإرهاب اليمنية في العملية كما أفادت حكومة صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى